سأرحلُ عن هوانا فاستعدّي=لأَحزانِ الوداعِ المستَبدِّ
فخافي واحزني وابكي فإني=أُحِسُّ بأنَّ نهرَ الهمِّ عِندي
سأرحلُ عنكِ والغيماتُ تبكي=على ما ضاعَ من عُشبي ووردي
على ما كان عِندي من وفاءٍ=وأحلامٍ تجيءُ بِدون وَعدِ
سأرحل والفؤادُ به شحوبٌ=وأقدامي تخطُّ الدرب ضِدِّي
فلا محبوبةٌ تمشي بِقُربي=لأَصحبَها إلى جَنَّاتِ خُلدي
سأرحلُ لا يدٌ أغفو عليها=فأَملِكُ كلَّ ما في الكونِ وحدي
ولا خدٌّ عليهِ أُذيبُ شَوقي =ولا ثغرٌ عليه أصبُّ شهدي
ولا شعرٌ تُلَمْلِمُهُ كُفوفي=ولا خَصرٌ ولا همَساتُ نهدِ
ولا شمسٌ أُغازِلُها بِبَدري=ولا جَزرٌ أُغازلُهُ بِمَدِّي
ولا نهرٌ تحاصِرُهُ ضِفافي=ولا سيلٌ يغرِّدُ عِند سَدِّي
سأقتُلُها حكايتَنا وأمضي=وأدفِنُ تحتَ جُنحِ الليل حِقدي
أنا ما زِلتُ مِن قَومٍ شِدادٍ=قضوا أَيَّامَهُم وأداً بوأدِ
وما أَناْ بالذي ينسى ولكن=سيوفُ الحبِّ لم تَقْبَلْ بِغِمدي
فأينَ مدائني في الحبِّ ضاعت=وأينَ مآثري وجِبالُ مجدي
لقد قطَّعتُ أوصالَ الليالي=وعذَّبتُ النِّيامَ بِطولِ سُهدي
وضيَّعتُ الأَماكِنَ دُون خوفٍ=وأهدرتُ السنينَ بدون عَدِّ
ولم أَبخلْ على الأوراق يوماً =بشِعرٍ فاضَ من حُبي ووُدِّي
فلا سطرٌ بها إلا عَليهِ=موشَّحُ غربةٍ أو صَوتُ وجد
وهاأنذا أنامُ على حُروفي=فلا نامتْ عيونُ الناسِ بَعدي
و هـاأنـذا أنـــامُ عـلــى حُـروفــي
فـلا نامـتْ عيـونُ الـنـاسِ بَـعـدي
هذا البيت الذي قفلت به رائعتك هذي قد ذكّرني بقصيدة الشاعر الذي أحب شعره أبو فراس الحمداني
حينما جمع بين العشق و الفخر و الفروسية في قصيدته الشهيرة ( أراك عصي الدمع)
" معللتي بالوصل و الموت دونه
إذا متت ظمآنا فلا نزل القطر."
و رغم اليأس الذي تلبّس قصيدة أستاذي المبدع فراس عضيبات ؛ إلاّ أنها جاءت و كعادة قصائدك جميلة،
شجنها شجي و صورها لطيفة
و لكن ؛ هل صدق أستاذي حينها ؟ و هل قدر على ذلك ؟!
فلقد استوقفني هذان البيتان:
هل هم قوم المحبين قومك ؟! و شرعتهم الـ و أدا بوأدٍ ؟
و رائع تشبيهك الحب عندك بالسيف الذي لا يرضى بالغمد مقاما
لذلك أظن أن شاعرنا ما صدق فيما توعّدها به ؛ فمن يمتلك الحب لا يقوى على الهجران و الجفا...و لا يمارس غير الوفاء بلا ندم.
تحياتي أستاذي المبدع فراس و إعجابي بحرفك الألق ؛ قديمه و جديده.
و هـاأنـذا أنـــامُ عـلــى حُـروفــي
فـلا نامـتْ عيـونُ الـنـاسِ بَـعـدي
هذا البيت الذي قفلت به رائعتك هذي قد ذكّرني بقصيدة الشاعر الذي أحب شعره أبو فراس الحمداني
حينما جمع بين العشق و الفخر و الفروسية في قصيدته الشهيرة ( أراك عصي الدمع)
" معللتي بالوصل و الموت دونه
إذا متت ظمآنا فلا نزل القطر."
و رغم اليأس الذي تلبّس قصيدة أستاذي المبدع فراس عضيبات ؛ إلاّ أنها جاءت و كعادة قصائدك جميلة،
شجنها شجي و صورها لطيفة
و لكن ؛ هل صدق أستاذي حينها ؟ و هل قدر على ذلك ؟!
فلقد استوقفني هذان البيتان:
هل هم قوم المحبين قومك ؟! و شرعتهم الـ و أدا بوأدٍ ؟
و رائع تشبيهك الحب عندك بالسيف الذي لا يرضى بالغمد مقاما
لذلك أظن أن شاعرنا ما صدق فيما توعّدها به ؛ فمن يمتلك الحب لا يقوى على الهجران و الجفا...و لا يمارس غير الوفاء بلا ندم.
تحياتي أستاذي المبدع فراس و إعجابي بحرفك الألق ؛ قديمه و جديده.
سيدتي وطن كما اعتدت منك فقد منحت كلماتي ظلالا أخرى / لقد كنت في قصيدتي هذه كمن ضيع شيئا غاليا فطفق يتذكر أسوأ ما في ماضيه عندما كان يستعبد الناس ويئد البنات وكأني أريد أن أعاقب نفسي / أشكرك سيدتي وأزعم أن الشاعر لا يسأل عن صدقه بقدر ما يسأل عن إحساسه أفليس كذلك?
سيدتي وطن كما اعتدت منك فقد منحت كلماتي ظلالا أخرى / لقد كنت في قصيدتي هذه كمن ضيع شيئا غاليا فطفق يتذكر أسوأ ما في ماضيه عندما كان يستعبد الناس ويئد البنات وكأني أريد أن أعاقب نفسي / أشكرك سيدتي وأزعم أن الشاعر لا يسأل عن صدقه بقدر ما يسأل عن إحساسه أفليس كذلك?
صباح الخير، أستاذي فراس
عندما قلت في ردي:
(لذلك أظن أن شاعرنا ما صدق فيما توعّدها به ؛ فمن يمتلك الحب لا يقوى على الهجران و الجفا...و لا يمارس غير الوفاء بلا ندم.)
فلانني لمست أنك كمن يتوعد ولده العزيز بالعقاب ، ثم حبا به لا يعاقبه !
فهل أخطات أنا التفسير؟ أعني : هل نفذت فعلا فيما بعد ما قررته عام 1998 ؟!