حنظلة كبيرا ..
كما عرفناه صبياً يمشي عاقداً يداه خلف ظهره .. ها هو مثقل بأربعين عاما من الهزائم ..
ماأجملك يارجل .. صوت يخرق صمته يفوق جداول الربيع رِقَةً وعذوبة .. يَتَلفت مرتعشا كي يجيب ..
لكنها تُكمِل .. لو أنك حملت حقائبي وسأعطيك ماتشاء
حنظلة كبيرا ..
كما عرفناه صبياً يمشي عاقداً يداه خلف ظهره .. ها هو مثقل بأربعين عاما من الهزائم ..
ماأجملك يارجل .. صوت يخرق صمته يفوق جداول الربيع رِقَةً وعذوبة .. يَتَلفت مرتعشا كي يجيب ..
لكنها تُكمِل .. لو أنك حملت حقائبي وسأعطيك ماتشاء
ومضة رائعة جديرة بالتثبيت أيها المتألق .. منذ أن تكالبت النوائب التي أثقلت ظهره، صار عتّالاً للهموم.
أي انحناءة أورثته تلك السنوات المثقلة بالهزائم حتى يبدو كعتال ؟
سحقا لكل من تسبب ببياض شعرة أو خلع ضرس او انحناءة ظهر
ومضة ساخرة وساحرة سلمت يداك أيها المبدع
تحياتي وتقديري ومحبتي
أي انحناءة أورثته تلك السنوات المثقلة بالهزائم حتى يبدو كعتال ؟
سحقا لكل من تسبب ببياض شعرة أو خلع ضرس او انحناءة ظهر
ومضة ساخرة وساحرة سلمت يداك أيها المبدع
تحياتي وتقديري ومحبتي
الاستاذة الرائعة سولاف
والمصيبة ان السنوات المثقلة تلك كما انتجت عتالين ..
هي نفسها انتجت اصحاب الكروش المتخمة بالسحت والرؤوس الخاوية الا من الترهات ..
شكرا لمرورك ايتها الكريمة
مودتي وتقديري
ومضة لذيذة بحق
فالمظهر قد يضع الانسان في مواقف محرجه
اظنها وقعت مع سلمان المحمدي حين كان اميرا على المدائن
فلتواضعه في اللباس ظنه احد الاعراب عتالا
احترامي
الشاعر المبدع الانصاري
رضي الله عن سلمان وارضاه ..
فأنه عندما وصل المدائن والياً عليها دعوه اشرافها للأقامة عندهم فقال .. سأكون في المسجد حتى ابني لي بيتاً اذا نمت فيه زاحمت جدرانه قدمي واذا وقفت فيه وطئَ سقفه رأسي ..
تقديري واحترامي
حنظلة كبيرا ..
كما عرفناه صبياً يمشي عاقداً يداه خلف ظهره .. ها هو مثقل بأربعين عاما من الهزائم ..
ماأجملك يارجل .. صوت يخرق صمته يفوق جداول الربيع رِقَةً وعذوبة .. يَتَلفت مرتعشا كي يجيب ..
لكنها تُكمِل .. لو أنك حملت حقائبي وسأعطيك ماتشاء
سأرى الجانب المضيء من الومضة ، لحظة الزهو التي شعر بها وهي تقول ما اجملك يا رجل ...؟
قد تنسيه ما آل اليه وللوقت حال وأحوال المهم انه ما زال جميل . شعور يريح النفس فقد تكون قد دعته ان يحمل حقائبها ،وهي لم تحدد ماذا ستعطيه عزيزي حامد .....؟؟؟؟؟
ومضة ذكيه لرجل منقب ومستكشف في عالم النقاء / محبتي ايها الحامد البهي / وقار
سأرى الجانب المضيء من الومضة ، لحظة الزهو التي شعر بها وهي تقول ما اجملك يا رجل ...؟
قد تنسيه ما آل اليه وللوقت حال وأحوال المهم انه ما زال جميل . شعور يريح النفس فقد تكون قد دعته ان يحمل حقائبها ،وهي لم تحدد ماذا ستعطيه عزيزي حامد .....؟؟؟؟؟
ومضة ذكيه لرجل منقب ومستكشف في عالم النقاء / محبتي ايها الحامد البهي / وقار
ايتها الغالية وقار
لا أستغرب ابدا هذه القراءة سيدتي .. فقد عهدتك تنظرين الى النصف المملوء من الكأس وهذا دأب الكبار وانتِ في مقدمتهم .. ومع ذلك فأعتقد انها حين نعتته بالجمال لم تكن تعني شكله انما استدراجه من باب الاستلطاف وهذه طبيعية في مثل هذا الموقف ..
دمتِ راقية كما انت .. محبتي وتقديري
دعني شاعرنا المبدع أن أقف أمام العنوان قليلا فإني اعتبره أول خطوات نجاح النص .. وهنا سابدأ بالكلمة الرئيسية التي اختارها الكاتب بدقة و اتقان : ( حنظلة ) إذا عدنا لمعنى الكلمة فسنجد أنها اسم علم مذكر لكنه مؤنث تأنيثاً مجازياً .. و هو نبات ثمرُه مرّ .. وقد يكون ساماً .. لكنه يستعمل أيضا في الطب و للشفاء .. رغم أن مرارته يضرب به المثل .
ولعل كاتبنا أراد من اختيار هذا العنوان اختزال الكثير من المشاهدات والتراكمات التي تستفزها يوميا هموم الواقع .. فكان بطل ومضتنا عتالا للهموم .. مرارتها كالحنظل ولكنه لن يموت بسمها بل سيولد منها انسان اقوى .. وهي ذاتها ستكون دواءه الشافي .. و قد التقطت هذا من وصف الكاتب للبطل .. فغالبا من يضع يديه وراء ظهره ويمشي بتأن و تركيز يكون في حالة تأملية يفلسف من خلالها الواقع .. ويبحث عن حلول .. و يقرأ الواقع المر بتأني و اسهاب .. ولهذا نجده ينتهي بأفكار وقرارات حكيمة .. وثورة ترفض زمن العتالة وزمن الجشع و السلب والنهب .. لعله يصل الى مايريد في نهاية المطاف .. لذا جاءت هذه الومضة عميقة ومميزة بدأ من العنوان فالحبكة و القفلة التي جعلت المتلقي يفتح نوافذ التأويل وهذا يضيف للنص طبعا الكثير