في خاطري
عشرون َ شوق ْ
أولاهما
أني سألت ُ الليل َ عنك ْ
فأجابني قمر ُ التردد ِ ذات َ وعد ْ
ستعود لي
ثانيهما
أني أراك
رغم المسافة والحواجز والمنافي مثلما
كنا معا
نتقاسم ُ الأحلام َ في بيت القصيد ْ
والعاشرة ..
كانت تفاصيلي التي
قد كنت َ تعرفها تماما
في خاطري عشرون شوق
دعني أعيد لك النشيد
كي تستريح َ وأستريح
عنوان ُ بيتكَ أجهله
عنوان ُ قلبك َ لم يزل
في خافقي
فمتى تعود
كي أستعيد َ توازني
(الوليد)
_________________
مُنذُ سُقوط قدحِنا الأخير
ونحن نحتسي اخر الرشفات
في فراغنا المُطلق..
وجدتنا نهوي بلا قاعٍ
وها نحن الان نهوي بِلا قرار..
تبسط يدك اليّ
وأبسطَ شيئاً مِن ارتطام
امرأةٌ واحدةٌ نهوى
نهداً واحداً نتقاسم حلماتهُ
رُغم شعورنا أن شهوة الإقامة
ما بين القصيدة والنهد
هيَّ ذاتها تلك الشهوة المُبررة
لسد جوعنا لقافلة أبجدية
تتوزع بعدالةٍ بين نساء الأرض..
قدَرُنا مُبهمٌ يا صاااااح..
وحِملنا كبير
تنوء به الجِبال
وتموء به قطط الشعر
والمطر
والخفر
والشجر
بين راحتيها كنا نذوي..
فاغراً عُمري
وأنت أنت لا زلت تُفتش عن ملجأ..
(الفريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــد)
التوقيع
كيف أُقصيكِ مِن ذاكرتي.!
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 08-13-2013 في 08:49 AM.
هي َ ذاتها ..
كانت ْ تبادلني الحنين ْ
كم كنت َ فيها هائما
وأنا كذلك ..
كنا صباح الأربعاء
أو حين يبدأها النهار
وتطل ُ من خلف الستائر صوبنا
وترى هناك
وجهي ووجهك كالندى
فتشير في يدها إلي ْ / إليك ْ
ما كنت ُ أعلم ُ حينها
ما كنت َ تعلم ْ
هل كنت َ أنت َ مرادها
أم كنت ُ عالمها الوحيد
متشابهان ..
كنا وما زلنا على ذات الوجع
ذات الطريق
حتى ملامح حزننا
يا صاحبي
هي واحدة
فأنا اغترابك َ في دمك
أنت َ اغترابي في دمي
أنت َ البداية ُ والقصيدة ُ والكلام ْ
وأنا الصدى
أنت َ الحقيقة ُ كلها
وأنا المدى
لا فرق َ بينك َ والغمام ْ
فالدمع ُ يهمي من عيونك َ مثلما
يهمي المطر
يا صاحبي
يا أيها المجبول ُ في حزني المسافر للجنون
كن ْ كي أكون ْ
واترك دموعك َ خلف َ ظل ّ غمامة ٍ
كي تستريح َ وأستريح ْ
يا أيها المطعون بي
ضمد جراحك َ كلها
واشرب ْ معي
نخب انتصار اللوز في حرب الظلام ْ
مودتي
اقترب ..سأشعل سيجارتي
وأنفث ُ دخانها في وجهك
حتى تفيق
تُدرك أن
خلف نافذتها تلك..
كأن قبيلةً
مُزينةً بالريش..
تنهل زهرها ياقوتاً
يصُب المسافة على امتداد الخيل
وتغرفَ ماء القمر من سهول الشام!!!
لم نكن لنستطيع الجزم
أنها لي تلك البراقةُ أو لك
مابين النهدين
جسراً معلقاً وسنابل
وخلخال قصيدةٍ
أولها هي
واخرها في بابل
يا جيدها المقدسي
وحوافر فرسها الكنعانيّ
يا وجهها المسافر فينا
كم أصبحت بعدها شاحب اللون؟!!
هل حين يطوينا الحنين ُ سنلتفت ْ
هل حين َ يجذبنا الهوي
سيعيد ُ ذاكرتي لحلم ٍ قد مضى
من ْ قال َ لك ْ
أن ّ القرنفل َ لا يفوح العطر ُ منه
كم قلت ُ لك ْ
أن ّ التي أحببتها
رحلت ْ إلى وجه ٍ جديد ْ
لم ْ يبق َ لي
إلا بقايا ذاكرة
لم يبق َ لي
ألاكَ أنت ْ
يا أيها المعجون في
قلبي ونبضي والهواء
لو ألتقيك
في ذلك المقهى العتيق
حتى تشاطرني النشيد
هل حين َ تهجرنا المدائن ُ نلتقي
ونحطم ّ المجهول في دمع الكمان ْ
من قال لك
أن الكمنجة لا تغرد ُ كالطيور
من قال لك
أن ّ المخيم َ عاصمة
هل تحت رمشك َ صاحبي
لي مقعد ٌ
كي أستريح َ من التعب ْ
في بعثرةِ الكلمات
بعض بقايا لدمعٍ وحُزن
ونغمة حنين
وبعض تفاصيل صغيرة
تكفي أن يلملمها اتساع الأرض.
ولا يحويها مكان!!!
في التعلق والتذكر
في الشيء واللاشيء
عندما تضيق بنا المنافي
وعندما تُغلَّق في وجوهنا كل المقاهي
نقف أنا وأنت عند حدود الهاوية
والأرصفة المُعتمة
وبقايا التبغ المبلل
نَمطِرنا رغبة بالتمرغ بتراب العناق
وحشرجة الصوت في احتباس اللغة
وسط ضجيج البكاء المكبوت
بلا أملٍ في الثواني تلك
المُماحكة للمُطلق
وبِلا هويةٍ نلثم وجه الشفة العليا
يلتاث رأسك
وتلتاث اهتي
وجنونها فيك
وأنا الغبيّ الذي استمرأ
قد القميص
وأنت يالمجنون صدقتني وقددتَ قميصك الوحيد!!
يا كل جُروح العمر أنت
يا جسداً وناي
من غيرك في المسام سواي؟!!
يا رحيق الأحلام أنت
مدارياً أنت
كوجهتنا المُحبطة
وشوقنا المُهمل
وجسدي المحشو فيك
في انثناءات الكسل..
لماذا جئت الان لتوقظ فيَّ
وتضيء مُبهماً كعلامات استفاهمنا
يالجنون الجارح
يالمختبئ
في نبضي وشراييني
هل أكون أيقظت دمك!!!؟؟