وتتهاوى في عينَيَّ كل أبيات الرثاء، كل كلماته، حتى الحروف تذوب.
صرختي التي صرختُ حين علمتُ كانت مكتومة في صدري، مكتومة من يوم غادرتَ، من الليلة التي اجتمعنا فيها والتقطنا الصور.
كان شيء في أعماقي يوحي إلي أنها غيبة لا ردة منها.
لم تكن محظوظاً في هذه الحياة، لكنك كنت تغالبها.
كنتَ دوماً بحّاثاً عن الحق، طالباً للحياة الأبدية، ترى أن السعادة ليست إلا فيها.
لكن لم يلج خاطري لحظة، أن رحلتك نحو الأبدية ستبدأ باكراً هكذا.
.................................................. ...........................
أحقاً لن يبلغ مسمعي صوتك مرة أخرى؟، لن أرى طيبتك الممزوجة بقهر كتيم؟، لن تُمتعني سخريتك المملوءة مرارة؟
أم إن الشجا يبعث الشجا، والفراق هو الفراق؟
لقد رحلتَ يا صديقي، بعدتَ عن العيون التي أحبتك، لكن ثق وأنت هناك أن القلوب لن يغير حبَّها إياك غيابُك، ولن يصرفها عن ودك فقدانُك.
ذلك أن قدر الطيبين أن يخلدوا في ملكوت القلوب، وأن يعرجوا منه نحو ملكوت السموات.
صديقي ....
ولن يستطيع قلمي أن يخط كلمة الوداع، لأنك معي وإن غُيِّبتَ عن بصري.
لكنني .... لن أستطيع ألا أبكيك.
فقلت له إن الشجا يبعث الشجا ..... فدعني فهذا كله قبر مالك.
التوقيع
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ
الاخ عبد الله...جمعة مباركة وسلام من الله عليك
رثاء الاحبة بفقدانهم يفرغ قليلاً شحنات الألم ويعطي لمسة
وفاء لمن نحبهم...هكذا هي الدنيا ..هي رحلة لها نهاية ....
طيب الله ثراه وجعل الجنة مأواه...واطال الله في عمرك
مودتي وتحياتي
ذلك أن قدر الطيبين أن يخلدوا في ملكوت القلوب، وأن يعرجوا منه نحو ملكوت السموات.
هي دموع الروح تقاطرت هنا لترسم لوحة وفاء وتمسح سواد الأحزان بالبياض
من الرائع أن يجوب الحبر أوجاعنا ويعكسها بكل بهاء وشفافية
كل الشكر أديبنا على كلماتك المؤثرة
رحمه الله وطيب ثراه هو وكل من سبقونا إلى جواره
مودتي والجوري .
يرحلون
ويبقى الوفاء لذكراهم هو خصيم الحزن الموغل وجعا في صدورنا
رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته
وأي تعليق يليق بحرفك الحزين يا عبد الله
فقط كن بخير يا نقي
كان شيء في أعماقي يوحي إلي أنها غيبة لا ردة منها.
لم تكن محظوظاً في هذه الحياة، لكنك كنت تغالبها.
سلسال من الم الفراق يكتنف النبض
تغمده الله برحمته وألهمكم الصبر والسلوان
تقديري