درسٌ من كلبين لن أنساه في لقطة صباحية بتاريخ 29/2/2008
في ذات صباح وانا خارج برفقة صديقي ابي المعالي كعادتنا في رحلة طويلة الى دائرتنا التي تبعد ( 3 كيلو متر ) او أقل عن منطقتنا لنقطع هذه المسافة بالسيارة بساعتين ونصف الساعة وفي احسن الأحوال نقطعها بساعة ونصف.
المهم اننا اعتدنا على هذا، وكنا قد خرجنا من بعض الأزقة الخالية من الأسيجة الكونكريتية التي انتشر وباءها آنذاك، لنصل رأس الشارع العام الذي نبغي فوجدناه مزدحماً بالوقوف، عجلات وأناس تنتظر بوجل وكأن هناك ملك مبجل سيمر، نعم بانت الصورة :
هم خنازير...
( جنود أمريكان ) في اربع عجلات مصفحة ( همر ) يمرون ببطء شديد يثير الإشمئزاز، وقفنا مع من لاحول لهم ولاقوة وفي دواخلنا صرخات لا يسمعها سوانا،مرت العجلات الأربع بين الواحدة والأخرى (100 متر )
مكتوب على آخر عجلة ابتعد ( 100 متر ) والا تعرض نفسك للقتل، وهذا الأمر الوحيد الذي لن نمتثل له لأنه اهانة بحقنا فابتعدنا ( 500 متر ).
ونحن كذلك ننتظر وننظر باشمئزاز اليهم والى الزمن المقيت الذي اوصلنا الى هذا الحال المشين خرج من موقف للعجلات كلبان مسرعان ينبحان باتجاه موكب الخنازير ولم يخفت نباحهما الا بابتعاد الموكب البطيء عن المكان الذي يحمياه .
انتبه صاحبي لهذا الموقف المشرف وقال سبحان الله
ربما اراد الله ان يضرب لنا مثلاُ بهذين الكلبين
وقال ايضاً اين اولائك اللذين يفجرون انفسهم بين المساكين في الأسواق أليس هذا صيدٌ ثمين يدخلهم الجنة لو ارادوا؟