سأقول بعض النثر في شعر عمودي ،لكل قصيدة أطوار
بيت القصيد هنا وبابه مغلق ، إنّ القصيد لماكر غدّار
عيناك مثله ياحبيبة فانظري ..مازلت بينهما هنا أحتار
الأرض تسري بي بعيدا عن مخيّلتي لأرض خلفها إعصار
هذي مدينتنا متاهة دربنا مطمورة في تربها الأسرار
لا شيئ يدرك في المدى والريح تزفر حسرة وكأنّها المزمار
وتقول لي مهلا ، تثور كأنّها بلحونها وشجونها قيثار
إذ قلت هذه أرضنا صحراء قاحلة وأنت ربيعنا المختار
وربيعنا يا أختنا حلم رؤى، مرسومة في عقلنا الأزهار
أحلامنا يا أختنا كمدينة مهدومة من حولها الأسوار
وربيعنا يا ريح مثلك ثائر متحرّر تغتاله الثوّار
هذا زمان الثائرين كما يرى ، إنّ الزمان بحيّنا دوّار
إذ غاب صوت الريح في غوغائهم وعلى المسارح بدّلت أدوار
قطعت جذوع النخل بيعت للرّدى باعوا البلاد وربّهم دينار
تتشابه الأيام ماضيها وحاضرها ترى هل إنّها الأقدار
كفّوا أياديكم على جمنة 1فقد سئمت من الأوهام عشتار
الريح تصغي والمدى متعجّب والدرب تيه والتراب نثار
إذ قلت لا تتعجّبي لحكايتي فحكايتي أبطالها الأحرار
فتعج في اعصارها وصفيرها وتجف من غيماتها الأمطار
يا ريح هلّا تسكنين لساعة حتى تعود لخاطري الأفكار
عيناي تغمض ثمّ تنظر لحظة وتعود حين يخونها الإبصار
عيناي تنظر خفية اخفيهما بأصابعي وأصابعي تنهار
رسمت خطاي على المسار قصيدة وعلى الرمال تفسر الأسرار
وربيعنا يا ريح مثلك ثائر متحرّر تغتاله الثوّار
هذا زمان الثائرين كما يرى ، إنّ الزمان بحيّنا دوّار
إذ غاب صوت الريح في غوغائهم وعلى المسارح بدّلت أدوار
.
.
.
أجدت أيها النبيل
وضعت النقاط على الحروف
بورك بيانك و حفظكم الله
محبتي و ودي العظيم
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
وربيعنا يا ريح مثلك ثائر متحرّر تغتاله الثوّار
هذا زمان الثائرين كما يرى ، إنّ الزمان بحيّنا دوّار
إذ غاب صوت الريح في غوغائهم وعلى المسارح بدّلت أدوار
.
.
.
أجدت أيها النبيل
وضعت النقاط على الحروف
بورك بيانك و حفظكم الله
محبتي و ودي العظيم