** حُكى أن الخوارزمى كان شاعراً مُجيداً وكاتباً لامعاً ، وكانت بينه وبين الصاحب بن عباد جفوة .
وفى بعض الأيام قصد الخوارزمى الصاحب بن عباد ، فلما وصل إلى بابه قال للحاجب :
قل للصاحب على الباب أحد الأدباء ، وهو يستأذنك بالدخول . فدخل الحاجب وأعلمه .
فقال الصاحب : قل له قد ألزمت نفسى ألا يدخل علىّ من الأدباء إلا من يحفظ عشرين ألف بيت من شعر العرب . فخرج إليه الحاجب وأعلمه بذلك . فقال له الخوارزمى : ارجع إليه وقل له : هذا القدر من شعر الرجال أم من شعر النساء . فدخل الحاجب وأعاد عليه ما قاله . فقال الصاحب : هذا لا يكون إلا أبا بكر الخوارزمى ، فأذن له بالدخول .
أيننا من ذاك الزمن العتيد احتراما وتقديرا
عندما كانت قيمة الحرف تعادل وزن السماوات.. حيث كان كل يحترم حرفه ويقدره!
لله الأمر أيها النبيل
شكرا هذه الإطلالات الندية البهية
محبتي كما تعلم
ودمتم برعاية الله
أيننا من ذاك الزمن العتيد احتراما وتقديرا
عندما كانت قيمة الحرف تعادل وزن السماوات.. حيث كان كل يحترم حرفه ويقدره!
لله الأمر أيها النبيل
شكرا هذه الإطلالات الندية البهية
محبتي كما تعلم
ودمتم برعاية الله
********************************
ذاك يا صديقى ألبير فعلا كان عصرا ذهبيا للأدب العربى . انظر إلى هذا التحدى . الصاحب يتحدى الخوارزمى بعشرين ألف بيت من شعر العرب . فيرد الخوارزمى بتحدِ أكبر . "هذا القدر من شعر الرجال أم من شعر النساء!!" أي لو طُلب منه هذا القدر من شعر النساء فقط ، وهو الأمر العسير جدا ، لما أعجزه ذلك !!!!