أسرج لظى الكلمات في لجج المدى = واضرب حصانك فيك كي يتوقدا
وانسج خيوط رؤاك بين أصابع = المعنى ورتّق من قصائدك الندى
خبىء غيابك فيك واصنع من لظى = المسرى لقلبك في المجرّة مرصدا
وأدرْ جناح الريح كي يهمي السَنا = كسرا فيغدو الأفق أبيض أجردا
أسرج دموعك واجترح من حزنها = المغنى وسافر قبل صوتك منشدا
دُرْ دورة الأفلاك حولك وافتح = الباب الذي من خلف ظهرك أوصدا
فزّزْ جفون الشعر من غفواتها = ولتتركنَ بها المحاجر سهّدا
ليظل شانئُك الذي أنهكت كا = هله بمحنته كسيحا أرمدا
أطلق نهارك في أتون الّليل ولــْ = ــيغدو الظلام بمقلتيك زمرّدا
فالشعر يرشف من أصابعك الرَحيــ = ــق وتصطفي الأزهار نبعك موردا
من علَم الطَيف المسافر فيك أن= يغدو بغابات البنفسج هدْهدا ؟
من علَم الأنهارحين تراك أن = تغدو فضاءً؟ يفتديك تودّدا
والصُبح إذْ يلقاك من أوحى له = أن يلتظي لهفا وأن يتنهَدا؟
سرب من الملكات جئن إليك من = بحر القصيدة يلتقينك حشَدا
يطلقْن من ضحكاتهنَ حمائما = بيضا فينفرط الهديل منضَدا
آخر تعديل وطن النمراوي يوم 06-06-2010 في 08:09 PM.
أسرج لظى الكلمات في لجج المدى = واضرب حصاتك فيك كي يتوقدا
وانسج خيوط رؤاك بين أصابع = المعنى ورتّق من قصائدك الندى
خبىء غيابك فيك واصنع من لظى = المسرى لقلبك في المجرّة مرصدا
وأدرْ جناح الريح كي يهمي السَنا = كسرا فيغدو الأفق أبيض أجردا
أسرج دموعك واجترح من حزنها = المغنى وسافر قبل صوتك منشدا
دُرْ دورة الأفلاك حولك وافتح = الباب الذي من خلف ظهرك أوصدا
فزّزْ جفون الشعر من غفواتها = ولتتركنَ بها المحاجر سهّدا
ليظل شانئُك الذي أنهكت كا = هله بمحنته كسيحا أرمدا
أطلق نهارك في أتون الّليل ولــْ = ــيغدو الظلام بمقلتيك زمرّدا
فالشعر يرشف من أصابعك الرَحيــ = ــق وتصطفي الأزهار نبعك موردا
من علَم الطَيف المسافر فيك أن= يغدو بغابات البنفسج هدْهدا ؟
من علَم الأنهارحين تراك أن = تغدو فضاءً؟ يفتديك تودّدا
والصُبح إذْ يلقاك من أوحى له = أن يلتظي لهفا وأن يتنهَدا؟
سرب من الملكات جئن إليك من = بحر القصيدة يلتقينك حشَدا
يطلقْن من ضحكاتهنَ حمائما = بيضا فينفرط الهديل منضَدا
الأولى لهذه العروس التي صيغت بأرق المشاعر وأجمل الأنغام
أن تدخل صالونات التجميل لتلبس حروفها الثياب التي تليق بها
وأن ترتدي هي أجمل بدلة تزف بها إلى قرائها أما كان بك
ياأخي عادل أن تبقى معها دقائق معدودة لتعتني بها قبل زفافها
أنا متأكد أن ولادتها كانت آلامها كثيرة ولكن تستحق منك الأكثر
فهي رائعة بلغتها العذبة وحروفها الرقيقة وصورها الخلابة
قرأتها مرات ودندنتها حتى شعرت بالتعب وليس من قول سوى
أنك أتقنت بوحها وأجدت عزفها وأدخلتها إلى قلب كل قارئ دون استئذان
فبارك الله فيك وفي حرفك الذي استطاع أن يصل إلى قلب المتنبي
ليناجيك ويرفع صوته من خلالك بعد أن غاب عنا أكثر من ألف سنة
سيدي وحبيبي المبدع الكبير عبد الرسول معله ، ما كان لقلبك الجميل إلاّ أن ينطق عسلا ، وماكان لكلماتك إلاّ أن تفوح مسكاً وعنبرا ، وكل ذلك مخبوء تحت طيات قلبك الدافىء ، شكرا لك ، شكرا للألق الكامن فيك ، شكرا لمحياك الذي يرسل إلى وأنا البعيد في أقاصي الكرة الأرضية ، وبالتحديد في الشمال منها شعاعا يبهر الناظرين ، وعهدا سأتواصل معكم في إرسال المزيد من النصوص
أخي عادل الفتلاوي تحية مفعمة بأريج الشعر ، تتوهج فيها المحبة ، وتخضل منها الرؤى ، كي تنداح إليك من هنا حيث أقيم في فنلندا شاكرا لك فيض محبتك ، ويقينا سترى المزيد المزيد من القصائد التي أتمنى أن تعجبك ، وإليك هذا المقطع الذي أتمنى أن ينال رضاك :
العاشق كان المعشوق
والسارق كان المسروق
وقفا قدّام المرآة ارتبك المعنى
صار المعشوق هو العاشق
وغدا المسروق هو السارق
إئتلف المعنى
غاب العاشق والمعشوق
وخبا في المرآة السارق والمسروق
سيدتي عواطف عبد اللطيف : المتنبي يسكن معي ، ويقيم في بيتي منذ طفولتي ، هو أبي الذي ولدني شاعرا ،وسقاني من كأس رؤاه ، وأمدني بوهج حروفه ، كل يوم أراه وهو كما اتخيله :
لبس العراء
وفزّز الأحلام
وابتكر الطفولة...
...ثم نام
وهنا أراه يشد أطياف البنفسج
ثم يوغل في الزحام؟
أسرج دموعك واجترح من حزنها المغنى وسافر قبل صوتك منشدا دُرْ دورة الأفلاك حولك وافتح الباب الذي من خلف ظهرك أوصدا
رائع أيها الشاعر كل ما قاله لك المتنبي.. لمحات شعرية جميلة ومعبرة، وقوافل ألفاظ ومعان متماسكة.. لكن.. ربما دخل إلى لحنك المطرب نشاز الكيبورد، في الأماكن التالية: واضرب حصاتك فيك (حصانك، ربما!)