جائعة ذاكرتي
و مفرداتها عاقرة
تلتهب على نخب المحو
و غصونها المالحة تصلّي
كي تسكر بنبيذ الارض
فوق طحين النسيان
يجثو رجل المطر:
أعدني الى هناك
الى شحوب البرق
الآتي من خريف السماء
الى محراب موجتين و نجمة
و البحر يمشط صوته
أعدني ميّتا
كالماضي المثقل بيّ
كالخرافة العمياء
تصبّ الماء صراخًا
من أجل آلام النار
سينبت العشب الازرق بعد قليلا
و أختفي كالظلّ المحروق
في ختام الفصول ....
ماتوا و ما عرفوا
طقوس الشعر....
غابوا ... و غابوا بعيدا
فأدركنا معنى الفراق الأزليّ
و حين غبنا أتوا
بنشوة الخريف..
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 05-15-2013 في 10:51 PM.
جائعة ذاكرتي
و مفرداتها عاقرة
تلتهب على نخب المحو
و غصونها المالحة تصلّي
كي تسكر بنبيذ الارض
فوق طحين النسيان
يجثو رجل المطر:
أعدني الى هناك
الى شحوب البرق
الآتي من خريف السماء
الى محراب موجتين و نجمة
و البحر يمشط صوته
أعدني ميّتا
كالماضي المثقل بيّ
كالخرافة العمياء
تصبّ الماء صراخًا
من أجل آلام النار
سينبت العشب الازرق بعد قليلا
و أختفي كالظلّ المحروق
في ختام الفصول ....
ماتوا و ما عرفوا
طقوس الشعر....
غابوا ... و غابوا بعيدا
فأدركنا معنى الفراق الأزليّ
و حين غبنا أتوا
بنشوة الخريف..
لابد إنها ذاكرة الأزل ، تلك الجائعة لحوار العشب والمطر والترحال فيها عبر فصول لا تنتهي
حضورٌ ، وغياب رحلة اخرى لا ندرك سر طقوسها سوى اننا يأخذنا زورق الحياة فيلقينا على
مراسي قد نفك بعض رموزها ثم تعيدنا الفصول لجوع المعرفة الأولى .
نصٌ جميل وصور أجمل وافكار تجعلنا ندور في فلك السؤال من جديد كلما احترفنا مهنة الأدعاء
ما الذي تفعله تلك الذاكرة بنا..
تحيلنا لبركان دائم الحمم..
فقط لان لا يحل في الذاكرة مطفأة..او رذاذ مطر
استاذ لطفي..
في ذاكرة كل منا..نبع كنبعك..نختلف فيه انك كنت بارعا
في الترجمة..بل اجدت الصياغة...لتهدينا قلادة رائعة
تقبل مروري المتواضع..مع اجمل تحياتي