عثمان : تعازي الحارة يا ولدي رضوان في وفاة والدك العزيز.
رضوان : شكرا يا عم عثمان. و أشكرك على ما بذلت من جهد في كل الأمور المتعلقة بإجراءات العزاء و الدفن.
عثمان : لا تقل هذا يا ولدي رضوان..... تعرف أن أباك رحمه الله لم يكن فقط شريكا لي في الشركة التي أسسناها منذ ثلاثين سنة. بل هو أكثر من ذلك. لقد كنا كالإخوان.
رضوان : أعرف كل هذا يا عم عثمان. فأنا كان لي الحظ أن انعم علي الله بأبوين لا مثيل لهما. أبي الذي أنا من صلبه. و أنت يا عم عثمان الذي لن أنسى نصائحه و توجيهاته لي في طفولتي و شبابي .... و حتى الآن لا تزال تسدي لي النصيحة و تمد يد العون لي كلما أتيت إليك طالبا أو كلما استعصى علي أمر أو مشكل و لم أعرف للحل سبيلا.
عثمان : تعرف يا ابني أنني لم أنجب في حياتي سوى ثلاثة بنات.... و كنت دائما أطلب من الله العلي القدير أن يرزقني بابن. و لكن..... المهم، أنا أعتبرك بمثابة ذلك الابن الذي رزقني الله إياه.
رضوان : لي الشرف أن أكون في مرتبة ابنك.
عثمان : المهم ، دعنا من هذا الكلام الآن و لنتكلم في ما هو مفيد.
رضوان : أنا تحت أمرك يا عمي.
عثمان : الآن و بعد وفاة والدك العزيز و بعد انتهاء الدفن و العزاء، يجب أن تفكر في نفسك. لقد أورثك والدك عقارات و أراضي ، زيادة على نصف أسهم الشركة التي أديرها أنا و هو. يجب أن تزيل عنك رداء الحزن و تبدله برداء العمل و الطموح لتطوير مشاريع أبيك و النهوض بها إلى الأمام. و كما تعرف، فعمري تجاوز الستين و لم أعد شابا كما كنت.... لذلك فأنا أحتاج لشبابك و حيويتك لتكمل ما بدءناه أنا و والدك.
رضوان : أنا رهن إشارتك يا عمي عثمان. أرجو فقط أن تمنحني أسبوعا أو عشرة أيام حتى أنتهي من أمور لا زالت عالقة و سوف أكون بجوارك في مكتب الإدارة.... و أتمنى أن أكون على مستوى هذه المسؤولية الملقاة على كاهلي الآن.
عثمان : أنا عندي ثقة مائة في المائة بمدى قدرتك على تحمل هذه المسؤولية. فلن تكون هذه أول مرة تطأ فيها قدماك الشركة. فان والدك رحمه الله كان يكلفك بمهام صغيرة كي تتعود على الشركة تحسبا لهذا اليوم.
رضوان : معك حق.... و لكن يا عمي عثمان أنا لا أزال في أمسّ الحاجة إلى نصائحك و توجيهاتك حتى أكتسب الخبرة و التجربة لأكون مثل والدي رحمه الله. فهو كان ......
رضوان : لا . و لكن اعتقد انه احد المعزين المتأخرين. سأذهب لأفتح الباب.
يخرج و يغيب للحظات يظهر بعدها متبوعا بسمير
عثمان : يا مرحبا بالسيد سمير. كيف حالك يا رجل؟
سمير ( يمد يده مصافحا ) : أهلا بالسيد عثمان. أنا بخير و الحمد لله. و أنت ، كيف حالك ؟ و كيف أحوال بناتك؟
عثمان : الكل بخير و على خير.
سمير : سمعت أخبارا مفادها أن عرس ابنتك الصغرى أضحى قريبا.
عثمان : لقد تم تأجيله نظرا للظرف الطارئ..... سنحدد موعده لاحقا.
رضوان : و لكن يا عمي عثمان، لا داعي لتأجيل العرس. فذلك.......
عثمان ( مقاطعا رضوان ) : لقد تم تأجيله و لا أرغب في مناقشة الموضوع......( ينظر إلى ساعة يده ) ياه..... لقد تأخر الوقت. يجب أن أعود للبيت.
رضوان : و لم العجلة يا عمي؟
عثمان : يجب أن اذهب. هناك أمور يجب أن أقوم بتسويتها و عملاء يجب أن أقابلهم.... المهم ، كما قلت ، بعد أسبوع أو عشرة أيام احضر إلى الشركة. و لا تنسى أن تعلمني بقدومك بالهاتف.
رضوان : حاضر يا عمي عثمان.
عثمان ( يصافح رضوان ) : إلى اللقاء إذا يا بني . ( يصافح سمير ) إلى اللقاء يا صديقي.
رضوان : إلى اللقاء يا عمي.
سمير : إلى اللقاء يا صديقي. و سوف أمر غدا إنشاء الله إلى الشركة لأنني أرغب في استشارتك في بعض الأمور.
عثمان : أي وقت تشاء . إلى اللقاء.
رضوان : أهلا بصديق العائلة السيد سمير. كيف أحوالك؟
سمير ( و الحزن باد عليه ) : في أسوء حال.
رضوان : ماذا بك يا سيد سمير؟ و لماذا هذا الحزن المفاجئ؟ منذ عشر ثواني كنت مسرورا.
سمير : لم أكن مسرورا.... كنت أمثل فقط.
رضوان ( مستغربا ) : تمثل؟؟؟؟ ماذا تمثل ؟؟؟؟ ماذا معنى كلامك هذا؟؟
سمير : أعرف انك لا تحب اللف و لا الدوران ... مثل أبيك رحمة الله عليه.... لذلك سوف أدخل في الموضوع مباشرة..... لقد كتمت هذا الأمر في صدري مند وفاة الغالي والدك و لكن الآن و بعد الدفن و انتهاء مراسيم العزاء آن الأوان لتعرف الحقيقة يا رضوان..... حقيقة موت والدك.
رضوان : ما هذا الكلام الذي تقول يا سيد سمير؟ عن أي حقيقة تتكلم؟
سمير ( يأخذ نفسا قبل الحديث ) : حقيقة وفاة والدك.... أو بعبارة أصح ، مقتل والدك رحمه الله.
رضوان ( فاغرا فاه من الصدمة )
سمير : أجل يا ولدي. والدك رحمه الله لم يمت ميتة طبيعية... بل قتل بهذا السم ( يخرج قنينة صغيرة من جيبه )
رضوان ( يأخذ القنينة التي لا تحمل أي اسم و ينظر إلى سمير ) : سم؟؟؟؟ أي سم؟؟؟؟ و من قام بتسميم أبي؟؟؟ و هل أنت واثق مما تقول؟
سمير : لقد كنت شاهدا على الجريمة...... لقد شاهدت الجاني و هو يضع قليلا من هذا السم الموجود في هذه القنينة الصغيرة التي بين يديك في عصير الليمون المخصص لأبيك. و بعد إعلان وفاة والدك، شككت في الأمر. و قد بحثت عن هاته القنينة في مكتب الجاني و لكن لم أجدها. تم افتعلت حجة كي أفتش مكتب الجاني في قلب داره و طلبت منه إحضار بعض الأوراق. و لما خرج من مكتبه، بحثت في كل أرجاء الغرفة حتى وجدت هذه القنينة الصغيرة. قمت بتحليل المحلول في أحد المختبرات و قيل لي انه سم. ( يخرج و رقة من جيبه ) و هذا هو تحليل المختبر..... سوف تلاحظ أن الورقة تحمل تاريخ اليوم. أي انه بمجرد معرفة طبيعة المحلول جئت إليك راكضا لأبلغك الخبر الأليم و السر الخطير.
رضوان ( يقرأ في ورقة المختبر ) : ولكن..... هل أنت متأكد أن أبي قتل بهذا السم؟
سمير : لقد كنت في الشركة عندما قام الجاني بصب قليل من محتوى القارورة في العصير الذي سيقدمه لوالدك. لم اشك حينها في أن محتوى القارورة سم. بل ظننت انه دواء ما يقدمه الجاني لوالدك رحمه الله. و لكن ، بمجرد إعلان الوفاة، بحثت عن القارورة و بعد التحليلات المخبرية، عرفت انه سم لا يقوم بمفعوله إلا بعد ساعات من تناوله..... كما و انه لا يترك آثارا في جسم الشخص الذي يتناوله، بحيث أن أي طبيب لن يشك في أن المتوفى قد مات مسموما..... بل سيقول أنه توفى نتيجة سكتة قلبية باغتت صاحبها..... وهذا ما حصل مع والدك رحمه الله.
رضوان : و من هو هذا الجاني الذي تتحدث عنه؟
سمير : من سيستفيد من موت والدك العزيز و ينفرد بإدارة شؤون الشركة؟
رضوان ( مستغربا ) : أتقصد...... عمي عثمان؟ لا أصدق.
سمير : قل لي يا رضوان ، هل تفقه شيئا من أمور الشركة؟
رضوان : لا ... و لكن.....
سمير : هل تفهم في الحسابات؟ في الصفقات؟ في الأعمال بصفة عامة؟
رضوان : لا أصدق أن عمي عثمان يقوم بقتل أبي..... لا أصدق
سمير : أنا أيضا لم أصدق بادئ الأمر..... و لكن عندما وضعت قلبي و عواطفي جانبا و فكرت في المسالة بعقلي وجدت المسألة منطقية تماما. عثمان يدير الشركة بمساعدة صهره الذي يساعده . وصهره هذا ليس سوى ابن أخيه أحمد. ألا تفكر معي انه سوف يقوم بأي شيء لتبقى عائلته المسيطرة و المالكة الوحيدة للشركة؟
رضوان : كلام منطقي... ولكن عمي عثمان طلب مني أن أستلم منصب والدي في أقرب فرصة.
عثمان ( ساخرا ) : يا له من سخاء و كرم...... و لكن ، ألا تعتقد معي أنه قد يفكر كالآتي...... وضعت السم للأب و مات دون أن يثير موته أدنى شك..... لماذا لا أضع السم أيضا للابن و يموت بنفس الطريقة فيقال عامل وراثي.
رضوان ( يمسك برأسه ) : أكاد أجن.... أكاد اجن...
سمير : هون عليك..... كان بودي أن لا أقول لك أي شيء و أترك السر مدفونا في صدري. و لكني خفت عليك من نفس المصير. لذلك جئت مسرعا لتحذيرك.
رضوان : لا أصدق ما اسمع.... الشخص الذي كنت أعتبره مثل عمي و في مثابة أبي يقوم بقتل...... ( لا يكمل جملته)
سمير : المال يا رضوان... من أجل المال نستطيع أن نفعل أي شيء. ألم يقتل عم هاملت أخاه من اجل العرش و المال و السلطة كما هو معروف؟... و اقرأ في الجرائد اليومية تجد في صفحة الحوادث عمليات قتل من أجل مبالغ مالية تافهة..... أما عثمان ، فسوف يأخذ شركة قوية و تصبح له وحده.
رضوان ( بتحد ) : لن تصبح له..... أقسم بالله على أن انتقم لأبي. لا أريد أن أعيش و قاتل والدي حي يرزق.
سمير : هل افهم انك تريد الأخذ بثأرك؟
رضوان : أجل.... هذا هو هدف حياتي من الآن فصاعدا.
سمير : و لكن اسمح لي أن أنصحك نصيحة صغيرة.
سمير ( يقترب من رضوان و يضع يده اليمنى على كتف رضوان اليسرى و يحدثه بصوت منخفض كأنما يقول له سرا ) : لا أريدك يا رضوان أن تثأر لنفسك اليوم و تقبع غدا في السجن و كما يقول المثل : و كأنك يا أبو زيد ما غزيت.
رضوان : ماذا تقصد بكلامك هذا؟ أوضح ما ترمي إليه.
سمير : ما أقصده : خد حذرك. يجب أن لا يراك أحد تنتقم لدم والدك و إلا كان مصيرك السجن و تصبح الشركة ملكا لصهر عثمان. .... و تكون أنت خلف القضبان و دون شركة و دون مال.
رضوان : لا يهمني المال. ما يهمني هو الانتقام لأبي.
سمير : بل المال أيضا له أهميته. ان كان عثمان قد قتل من اجل المال، فيجب أن تسلبه حلمه.
رضوان : سأفكر في كلامك و أحاول رسم خطة دقيقة تمكنني من إصابة العصفورين بحجر واحد : مقتل عثمان و الحفاظ على الشركة.
سمير : لقد حان الوقت لأعود لبيتي. أزورك غدا لنكمل الحديث.
رضوان : تشرفني بحضورك في أي وقت يا سيد سمير.
في مكتب مفتش الشرطة. نرى مكتب غص بملفات . و هناك أيضا دولاب مملوء بالأوراق و الملفات. هناك كرسي خلف المكتب.
يفتح الباب و يدخل سمير و شرطي.
الشرطي : أرجو أن تتفضل بالجلوس على أحد الكراسي حتى يأتي زميل لي بالمتهم.
سمير : شكرا. و لكن أفضل البقاء واقفا.
سمير يتمشى ذهابا و إيابا في المكتب بينما الشرطي واقف أمام الباب. بعد لحظات يسمع طرق على الباب و يدخل رضوان بملابس السجن.
سمير ( يتجه إلى رضوان لمعانقته . لكن رضوان يشير إليه بيده أن لا يفعل. يستغرب سمير ) : ما بك يا رضوان؟ ألا تريد معانقتي؟
رضوان : أولا ليست لدي أي رغبة في معانقتك... و ثانيا لن يسمح لنا الشرطي الواقف هناك أمام الباب بالعناق خشية أن تمرر لي شيئا غير قانونيا.
سمير ( باستغراب ) : و لماذا لا تود معانقتي؟ هل يمكن لك أن تشرح لي أسبابك؟
رضوان ( يأخذ نفسا عميقا ) : لقد وضعت خطة محكمة لقتل المجرم عثمان. و فعلا ، نفذتها بكل دقة و لم أترك أي أثر يقود البوليس إلى القاتل أو يسمح لها بالتعرف على القاتل.
سمير : وماذا بعد؟ ماذا حصل؟
رضوان : بعد يومين من تنفيذ الجريمة، فوجئت بالشرطة تدخل مكتب الشركة و تقبض علي بتهمة القتل. و عندما سألت مفتش الشرطة كيف توصلوا إلى التعرف علي، أجابني أن شخصا ما هو الذي أرشد الشرطة إلي.
سمير : ومن يكون هذا الشخص؟ هل قال لك مفتش الشرطة من يكون؟
رضوان ( ينظر إلى سمير نظرات كلها حقد ) : لا .... و لكن هناك شخص واحد في العالم يعرف ما كنت مقدم عليه..... أنت أيها اللعين.
سمير ( يضحك ) : ها ها ها ..... من أوحى إليك بهكذا تخاريف؟ أؤكد لك أنني لم و لن أبلغ الشرطة عنك..... وماذا كنت أستفيد لو بلغت الشرطة عنك. لن استفيد شيئا.
رضوان : لا أصدقك...... جوابك هذا لم يبدد شكوكي...... بل على العكس زادت شكوكي. و سأحاول أن أعرف من مفتش الشرطة من هو الشخص الذي أبلغ عني.
سمير : و حتى لو عرفت هوية هذا الشخص.... إن وجد - أقول إن وجد لأني أشك في وجوده – لن تستطيع أن تفعل شيئا. أنت وراء القضبان و سيحكم عليك القاضي قريبا جدا بالمؤبد لا محالة....... أ ترى؟ لن تستطيع أن تفعل شيئا.
رضوان : كان همي الأول أن أنتقم لأبي. و قد انتقمت فعلا ، أما الآن..... ( ينظر إلى سمير نظرات حادة ) فهمي الوحيد معرفة هوية من أبلغ عني.... و هناك وسائل أخرى كي أنتقم لنفسي، رغم تواجدي خلف القضبان. كن واثقا من ذلك.
سمير : لقد سبق و قلت لك لا تشغل نفسك بالتعرف إلى هوية ذلك الشخص. ذلك لن يفيدك شيئا....( ينظر إلى ساعة يده ) لقد اقترب موعد الزيارة من الانتهاء و يجب أن أستعد للذهاب إلى حال سبيلي.... ( ابتسامة ساخرة ) أنا لدي أعمالي و شركتي.... أما أنت فلا عمل لك سوى التحديق في جدران زنزانتك.
رضوان : ما هذا الكلام؟ هل أنت شامت أم ماذا؟ ...... أتدري، كلما مر الوقت إلا تتأكد شكوكي بأنك من أعلم الشرطة عني.
سمير ( ابتسامة ساخرة على شفتيه ) : كما قلت لك، لم و لن أعلم الشرطة..... و أود أن أخبرك أن اليوم آخر يوم سترى فيه وجهي الجميل هذا. لن تراني بعد اليوم.... أبدا.
رضوان ( غاضبا ) : إذا أنت من أعلم الشرطة.
سمير : سأحكي لك حكاية تأكد لك أنني لم أعلم الشرطة...... أتعلم أنه كانت بيني وبين عثمان خلافات عديدة؟
رضوان : و ما شأني بتلك الخلافات؟ تلك أمور لا تهمني في شيء.
سمير ( لا يعير انتباها لكلام رضوان ) : و طالما فكرت في قتله و التخلص منه. و لكنني كما ترى ، لن استحمل العيش في زنزانة السجن ما تبقى لي من العمر..... لذلك كان لابد لي من إيجاد شخص يقوم بهذا العمل الإجرامي الخطير عوضا عني.
رضوان ( منتبه لكلام سمير )
سمير : إن نجح في قتل عثمان دون أن تمسك به الشرطة، فذلك من حسن حظه..... أما إذا أمسكت به الشرطة( يهز كتفيه ) فذلك من حظه السيئ.
رضوان : ما معنى كلامك هذا؟
سمير : معنى هذا الكلام أن اختياري وقع عليك.... لذلك ألفت قصة من خيالي و أوهمتك أن عثمان هو قاتل والدك و أن أداة الجريمة هو السم الذي أعطيتك إياه.
رضوان : ماذا؟؟؟؟ ألفت قصة؟
سمير : أجل .... لم أقم فقط بالتأليف، ولكن قمت أيضا بالتمثيل أمامك حتى تصدق قصتي و تصدق أن عثمان قتل والدك.
رضوان : هل..... هل تريد أن تقول أن عمي عثمان لم يقم بقتل والدي بالسم؟
سمير ( يبتسم ) : بالطبع لا. والدك مات ميتة طبيعية...... و عمك عثمان بريء من دم والدك..... القصة كلها مجرد تأليف و تمثيل كما قلت لك.
رضوان ( يمسك بملابس سمير . يتكلم بغضب ) : أيها المجرم.... أيها المجرم سأقتلك.
يقترب الشرطي و يمسك برضوان
الشرطي : سوف آخذك إلى زنزانتك حالا.
رضوان ( يحاول التخلص من قبضة الشرطي ) : و لكنه مجرم ..... يجب أن ينال عقابه. يجب أن تقبضوا عليه و ترموه في زنزانة.
سمير ( يخاطب الشرطي ) : شكرا لك يا سيدي على مساعدتك. لولاك لكان رضوان ارتكب جريمة ثانية.
الشرطي : لا داعي للشكر. هذا من صميم عملي..... و أرجو منك أن تغادر هذه الغرفة حفاظا على سلامتك.
سمير : طبعا طبعا..... سأغادرها و لن أعود أبدا لزيارة هذا المجرم الخطير..... جئت لزيارته فاتهمني بأشياء لم أفعلها. أي نكران للجميل هذا..... ( يتجه إلى الباب )
رضوان ( يحاول دائما الإفلات من قبضة الشرطي ) : أرجوك لا تتركه يرحل. أنه مجرم. مجرم.
رضوان : انه مجرم..... لست أنا ..... لست أنا