لمَ لا أكون كالعصافير في بلدي تطير من غصن لآخر .. غير آبهة بتقاليد بني البشر ؟
لمَ لا أكون كالفراشات .. تتنقل من زهرة إلى أخرى في بلد الجمال ؟
لمً لا أكون كالنهر .. يسقي الأرض والبشر من دون أن يكون له عنوان ؟
ذات غروب .. ومع لملمة الشمس خيوطها لتستريح من عناء يوم متعب تميز بلعلعة صوت الرصاص في بلدي الصغير، حيث اقفلت بعض الطرقات بالإطارات المشتعلة.. وساد الصمت المخيم على شفاه الناس وعقولهم .. وتساءلوا هل نعود للأعوام التي خلت ؟
لم يمنعني شغفي للتجول ، فتحركت بنا السيارة لتنقلنا إلى مكان هادئ جميل .. حيث يعلو تمثال العذراء تلة عالية تشرف على سهل البقاع المتناوج بألوانه المتعددة وكانه حارس لهذا الجمال الإلهي .
وصلنا .. زحلة ـ عروس البقاع ، حيث غنت لها فيروز .. وكتب عنها الشعراء والأدباء ، فترجلنا قاصدين مكاناً للعبادة .. كنت وعدت الغالية ديزي بأن أضيء شمعة وأدعو الله بأن يحفظها ولبنان من كل شر .
ترجلت أنا وأخي وابني من السيارة قاصدين هذا المكان .. وما أن وصلنا انتابني شعور غريب .. ليس من الخشوع .. بل شعور قلق لانني نسيت الشمع في السيارة ، فتمتمت بصوت منخفض لكي لا أزعج الناس وهم خاشعين بصلاتهم .. بني لقد نسيت .. الشمع .
وما هي إلا لحظات ، حتى تقدمت سيدة من الحضور وبيدها شمعة اعطتني إياها وعادت لتكمل صلاتها بخشوع تام .
مشهد زادني من القوة والتصميم أكثر ..
وجعلني أتساءل لماذا لا نكون مجتمعين في بوتقة واحدة .. نذوب وننصهر في حب الوطن بعيداً عن كل التجاذبات الخارجية!!
لماذا لا يكون الناس يداً واحدة في بناء دعائم الوطن تحت شعار الدين لله والوطن للجميع .
كنت منغمسة في هذه الأفكار .. سمعت صوتاً يقول : ـ
تقبل الله زيارتكم
هي .. نفسها .. من اعطتني الشعمة
شكرتها .. وأضأت الشمعة للغالية ديزريه .. وحمدت الله .. أن في بلدي من يريد الخير للجميع .
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
الأخت الغالية هيام صبحي نجار
جميل أن ترقي المشاعر في سلم الآفاق العليا وتبتعد عن المحسوسات
وجميل أن تكون الأمانة شيئا روحيا يحاول ليتمسك بأهداب حقائق الإيمان
وما أروع أن تعلم هيام وديزي الناس أن الإيمان واحد تسمو إليه النفس البشرية
فما أروع الأمانة وصاحبتيها
سلمت يدك يا سيدتي هيام
وسلمت يا أخت ديزي
الأخت الغالية هيام صبحي نجار
جميل أن ترقي المشاعر في سلم الآفاق العليا وتبتعد عن المحسوسات
وجميل أن تكون الأمانة شيئا روحيا يحاول ليتمسك بأهداب حقائق الإيمان
وما أروع أن تعلم هيام وديزي الناس أن الإيمان واحد تسمو إليه النفس البشرية
فما أروع الأمانة وصاحبتيها
سلمت يدك يا سيدتي هيام
وسلمت يا أخت ديزي
رمزت
في زمن أضحت به القيم الروحية مجرد أحلام ..
وأصبح من الصعب وجود أناس يتعلقون بأهداب الصداقة البحتة الخالية من شوائب العصر
حملت الأمانة وأديتها .. بكل خشوع
شكراً لمرورك الطيب
تحيتي
وخالص الاحترام
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
وحب بديع جميل يربط بين قلبيكما
جميل أن نجد قلوبا بهذا الصفاء وهذا النقاء
هيام الرائعة ...
وصلتْ الأمانة
لأنَّ من تحملها أمينة
ومن أرسلتها تثق بها
لكما باقات ورد
وشكرا فيروز
بحبك يا لبنان يا وطني بحبك
شكراً لك أستاذ وليد ..
شكراً لفيروز .. وشوقي .. والكثير من الشعراء الذين تغنوا ونظموا شعرهم بجارة الوادي .
شكراً لله الذي خلق الجمال في هذا البلد الصغير
وألف شكر لنبعنا المعطاء ..
هنا حيث القلوب تتآلف على المحبة دون تفريق في الهوية .. أو الدين ..
لكَ من جبال لبنان زهرة نرجس
ومني التحية
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
رغبة يتيمة .. كنت أمني النفس بها
وتحققت ..
يدٌ امتدت بكل نقاء .. تمسك شمعة بيضاء
اشتعل فتيلها من أطياف قلبٍ
لا يعرف سوى المحبـة
أخوة كنا ... وسنبقى
نرتل سويا مع عبد الباسط ما تيسر من الآيات الكريمة
قلوبنا تتشابك بحب إذ تسير أقدامنا نحو أقرب دار عبادة
نسجد سويا ولساننا يتضرع إليه عز وجل
بأن يحفظ أمتنا العربية من كل سوء
الغالية هيام ...
أبكيتيني مرتين ، المرة الأولى حينما أرسلت لي تلك الصورة
على صفحتي بالفيسبوك
واليوم .. وأنا أقرأ هذا الموضوع
( يعني صار بدي منك علبتين كلينكس ههههههههههههه )
هيام ..
صدقا أغبطك على تلك الزيارة
وكم كنت أتمنى لو كنت برفقتكم جميعا
أولا كي أمتع نظري بجمال بلدي الساحر
وثانيا لنصلي سويا يدا بيد أمام الجميع
ونثبت لهم أننا أخوة ولن تفرقنا أساليبهم الدنيئة
كل الحب يا غالية .. و
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ