لحن الغرام الهندي
للشاعر الإنجليزي بيرس شيلي
ترجمة نزار سرطاوي
ها أنا أَستيقظُ من أحلامي بك
في الهجعة الحلوة الأولى من الليل،
حين تنفخ الرياح أنفاسها على علوٍّ منخفض،
وتتلألأ النجوم لامعةً
ها أنا أَستيقظُ من أحلامي بك،
وفي قدمي روحٌ
قد ساقتني – من يدري كيف حدث ذلك؟
إلى نافذة حجرتك يا حلوتي.
نسمات الهواء الجوّالة تفقد الوعي
على الجدول المظلم الصامت –
عبق شجرة التشامباك يضيع هباءَ
كما الأفكار الحلوة في حلم؛
شكوى أنثى العندليب،
تموت على قلبها؛
كما لا بد لي من أن أموت على قلبك،
أواه، يا حبيبتي كما أنت!
آه ارفعيني من العشب!
ها أنا أحتضر! يغمى عليّ! أقع أرضاً!
دعي حبك يهطل بالقبلات
على شفتيّ وجفوني الشاحبة.
خَدّي باردٌ وأبيض، واحسرتاه!
قلبي يعلو وجيبُهُ ويتسارع؛
أوّاه! ضمّيهِ إلى قلبك مرةً أخرى،
حيث سينشطر في النهاية.
The Indian Serenade
Percy Bysshe Shellley
I arise from dreams of thee
In the first sweet sleep of night,
When the winds are breathing low,
And the stars are shining bright
I arise from dreams of thee,
And a spirit in my feet
Hath led me--who knows how?
To thy chamber window, Sweet!
The wandering airs they faint
On the dark, the silent stream--
The champak odors fail
Like sweet thoughts in a dream;
The nightingale's complaint,
It dies upon her heart;
As I must on thine,
Oh, beloved as thou art!
O lift me from the grass!
die! I faint! I fail!
Let thy love in kisses rain
On my lips and eyelids pale.
My cheek is cold and white, alas!
My heart beats loud and fast;--
Oh! press it to thine own again,
Where it will break at last.
-----------------------------------
يعد الشاعر بيرسي بيش شيلي واحداً من كبار الشعراء الرومانسيين االإنجليز ومن أعظم شعراء القصيدة الغنائية في اللغة الإنجليزية. ولد شيلي في 4 آب عام 1792 من أسرة ثرية. فقد كان والده عضوا في البرلمان، وهذا ما أتاح له الالتحاق بجامعة أكسفور عام 1810. لكنه في العام التالي في شهر مار، طُرِد هو وصديق له يدعى توماس جيفرسون هوغ، وذلك للاشتباه بأنهما قاما معاً بتأليف كتيّب بعنوان "ضرورة الإلحاد."
في عام 1811 التقى بفتاة تدعى هارييت ويستبروك وهرب الاثنان معاً إلى ادنبره، وبعد ذلك بعام واحد، ذهبا بصحبة شقيقة هارييت إلى دبلن، ثم إلى ديفونن، ومن هناك إلى شمال ويلز. بحلول عام 1814كانت هارييت قد أنجبت طفلين، إلا أن علاقتهما الزوجية كانت قد انهارت. وهرب شيلي مع امرأة أخرى هي ماري غودوين التي تعرف باسم ماري شيلي، وهي كاتبة الرواية الشهيرة "فرانكشتاين."
سافر شيلي وماري وبصحبتهما أخت غير شقيقة لماري إلى كل من فرنسا وسويسرا والمانيا قبل ان يعودوا جميعاً الى لندن، حيث سكن شيلي وماري بالقرب من حديقة وندسور الكبرى. وهناك كتب قصيدته" ألاستور" Alastor (1816)، التي جلبت له شهرة واسعة.
في عام 1816 قضى شيلي فصل الصيف على ضفاف بحيرة جنيف مع بايرون وماري، التي كانت قد شرعت في كتابة فرانكشتاين. وفي خريف ذلك العام، انتحرت زوجته الأولى هارييت غرقاً. وإئر ذلك تزوج شيلي من ماري واستقرا عام 1817 في مارلو الكبرى على نهر التيمز وقد سافرا لاحقاً إلى إيطاليا. وهناك كتب شيلي السوناتة الشهيرة "رمسيس الثاني" Ozymandias (1818)، كما قام بترجمة "الندوة" لأفلاطون من اليونانية.
بالإضافة إلى أعماله الشعرية الشهيرة مثل "رمسيس الثاني" و"قصيدة إلى قبّرة" و"قصيدة إلى الريح الغربية،" ألّف شيلي أعمالاً شعرية مطولة مثل "بروميثيوس طليقاً" و"ألاستور" و"أدونيس" و"ثورة الإسلام" و"ملكة مؤاب."
في 8 تموز عام 1822 أثناء وجوده في إيطاليا، قضى شيلي غرقاً في حادث بحري.