****
حنيني والميلاد
ورغبة مثيرة للانصهار
في حقيبتي أشياء تعرفني
وأخرى تنكرني
هوية عتيقة
تشي بصخب طفولة وطن
دمية خرساء
حبّات رمل
صلوات مؤجلة
أوراق آيلة للاصفرار
قارورة دواء
وجرح لا أريد منه الشفاء
يقودني نحو صمتك الشهي حدّ الموت
وحده صمتي...يقتلني
****
دعنا نرقص
دعك من ندوب مواسمي
ولدغات عقارب الوقت في خاصرة مراهقتي
من سواي ؟
ينفض غبار حنينك
يشعل ثورة يقينك
يعيدك طفلا
يمضي بك صوب الخطوة الأولى
ويرمّم عند الحافة الأخرى من الحواس
شتات ظلّك المجنون !!
من سواك؟
يغمس أنامله النشوى في ماء الذاكرة
يتقمص نيسان
يمارسني حلما
يمطرني
يطهرني
من هشاشتي يحررني !!
*****
حنيني والميلاد
وعطرك القادم من سويداء الدفء
يتوسّد دهشتي
والهواء الساكن شرخ الوجع
يرسمني زوبعة شبه بيضاء
تقهر غطرسة الغياب
تفتح للماوراء ذراعيها
والسماء تبارك لي هلوستي ...
يا أنا... قلْ لـ أمي
أن تشطب نيسان من هويتي
قلْ ...أعوذ بالله من الـ أنا
قلْ ماتشتهي ...
وسأبقى أحبك
*****
الآن...
أدركتُ حجم هزيمتي وأنا أقترف الإنصات إليك فيك
كم أكرهك...
كلما قرأت لك غاليتي أمل
تأمرني حروفك بأن أردد معك :
يا زمناً لا تجرحْ كلَّ كياناتي
لا تخترْ كلّ نهاياتي !!
حرفٌ أنهكه الوجع .. وأثقلته الطعنات ...
نزفٌ.. أزهرَ سنابلَ قصيدٍ يسكبُ البهاء ألواناً
لروحك السعادة
فائق تقديري واحترامي وحبي
هيام
بصراحة يا هيام...
أقف بذهول أمام حضوركِ المنعش
هو الوجع عزيزتي...نشتهيه حين غياب
والزمن بريء مما تقترفه أيدينا !
لكِ كل الشكر والامتنان
ولقلبكِ كل الأمــان
//