في غرفة الاجتماع
زعيم الإرهابيين : اجتمعت بكم لأمر مهم ، وأريد أخباركم به يا أعزائي
رشدي (قائد العمليات ) : ماذا تريد أن تخبرنا به ؟
زعيم الإرهابيين : نريد تدمير نقطة التفتيش
منصور : أحسنت يا زعيمنا فإن ما يؤرق قلوبنا تلك النقطة لا سيما أنها كشفت أكثر خططنا ومات أكثر رجالنا بسبب شدة يقظتهم وقدرتهم على كشفنا
زعيم الإرهابيين : أريد خطة تدميرية تنسف تلك النقطة فمن يجود بها علينا ؟
ثم يبدأ الأعضاء بالتفكير، حينها يقول حاتم : وجدت الخطة التي تنسف النقطة وتدمرها بأكملها
زعيم الإرهابيين : أخبرنا عن خطتك
حاتم : لدي طفل عمره سنتين سأزرع فيه المتفجرات واتركه في السيارة ، ثم أدعي بأني أريد الذهاب إلى الحمام ، فأركب مع زميلي حتى أتجاوز الخطر وحينها بدقائق تتفجر القنبلة الملغومة في أحشاء طفلي
ماهر : أي جرم بلغ بك يا حاتم حتى تجعل المتفجرات في طفلك ، فأنا منذ ثمانية عشر عاما من تاريخ زواجي لم أرزق بطفل ، وأنت تفرط بطفلك بهذه السهولة
زعيم الإرهابيين : لا عليك من كلام ماهر فخطتك رائعة ولن يشك فيها أحدا ، وإن نفذت فسوف أرقيك وأجعلك أنت القائد لعمليات التفجير
رشدي : هل سيأخذ مكاني يا زعيم ؟
زعيم الإرهابيين : نعم فهو الأجدر وهو يقطع كل مشاعره وأحاسيسه اتجاه طفله و يضحي لأجل مصلحتنا ، فالاغتيالات تتوجب بأن يكون القائد بلا رأفة ولا رحمة
في ليلة تنفيذ الجريمة
ذهب حاتم برفقة طفله ووصل إلى النقطة
الشرطي : هل من الممكن أن تعطني إثباتك وإثبات طفلك ؟
حاتم : تفضل
الشرطي وهو يتفحص الإثباتات يقول : أين أم هذا الطفل ؟
حاتم : في غرفة الولادة وأنا أخذت ولدي لإيداعه عند أمي
الشرطي : ندعو لك بالولد البار وأنت تقوم زوجتك بالسلامة
حاتم : شكرا ، أريد أن أسالك عن مكان دورة المياه أين هي ؟
الشرطي يشير بيده إلى دورة المياه فيذهب إلى زميله الذي ينتظره بعدما أقفل على طفله ، وهو يصيح ويبكي ويقول : بابا بابا فلم يكترث لأمره
ابتعد حاتم وزميله عن نقطة التفتيش ، تمر دقائق معدودات إلا والقنبلة تقتل الطفل وتنسف الموقع بأكمله
الإعلام المقروء والمسموع في الصباح سلط الضوء على حادثة الانفجار ، تواتر الخبر الناس ، ليبقى حديث مجالسهم
يأتي المفتشين لمعاينة الموقع وكشف أداة الجريمة ، ليتفاجاؤ بأن بؤرة الانفجار كانت في طفل داخل سيارة
حينها جاء باحث يريد أن يدرس الإرهاب وأسبابه ، لكي يصل في نهاية بحثه إلى صناعة الحياة
عندما انغمس في تفاصيل الإرهاب وجد مالا يصدقه العقل أن الدول راعية السلام هي الممولة للإرهاب
استمر في بحثه ودرس فكر الإرهاب فصدم وهو يرى أن الإعلام هو من يروج لحضارة تلك الدول بسحر الديمقراطية والليبرالية ليندفع الشباب إلى موجة التقليد وينسلخون من هويتهم
فتوقف عن البحث وقال : صناعة الحياة بيد الله عزوجل