يرفضّ من قبّة السقفِ، من بَشْرَةِ الجلدِ،
من حائط الحجر الصلدِ، من زخرفات البلاط المُدوَّرِ،
يهطلُ من فوّهاتِ الأنابيب،أو.....
يتفصّد من كِيمياءِ الغددْ
.............................
جسومٌ ذكوريّة الطيفِ تقعي
تجلس في وسطٍ فوق مُرتفعٍ دائريٍّ،
وتحضر ما بين بابين بينهما ظلمةٌ،
تتمدّد أو تنحني في بخار السخونةِ،
شيءٌ من السُكْرِ يعرو خرائطَ من عصبٍ وشعيراتِ،
هذا الغيابُ/التعرّي الضروريُّ أو
هي كينونة اللحمِ تسترجع البَدْءَ،
شيءٌ هنا يتذكّره وحده الجسدُ البحتُ،
شيءٌ تمارسُهُ الذاتُ مع ذاتها صامتة
إلى واجبات صيانةِ قوقعةِ الطينِ،
لا تتحرّكُ إلاّ الأياديَ والأذرعُ المستطيلةُ تصقلُ جِلْدَ الوجودِ،..
رغبةٌ شبهُ صوفيّةٍ هِيَ.. في الاشتغال بعضويّة المحوِ،
تفضّل أن تتعاطىمع الماء مخفيّةً
..............................................
تتأرجحُ تحت رعاية عادات أيدي الكهولةِ:
لا ينبغي الانزياحُ عن النيّةِ الظاهريّةِ،
لا ينبغي الانزلاقُ إلى شهوات التخيّلِ،
لا ينبغي الاقترابُ من العتمات
................................................
هندسةُ اللحمِ قد تتعدّدُ فيها القراءاتُ:
ما امتصّه عطشُ الرّغبةِ الصامتُ الصاخّ،
ما كسرتْهُ رياحُ حياةٍ فجائيّةٌ،
ما سرقته المناقيرُ من عِنَبِ الصِحَّةِ الصُلْبِ،
ما أَهْدَرَتْهُ الترائبُ من مَاءِها
ما فَضَحَتْهُ المحكّاتُ والدَعْكُ من خَوَرٍ في العظام
ما تبقّى من العمرِ في آه شيخوخةٍ...تتدثّرُ،
ما تستعدّ له هُورمناتُ الفحولةِ من وطر اللّيلِ،
ما..حملتْ رُكَبٌ هشّةٌمن كُرُوشِ الفخامةِ،
ما قوّستْهُ المعيشةُ من أضلعٍ الكهلِ، ما..
يتقتّر من نعمةٍ في المعدّةِ، أو
ما يغصّ به الشِدْقُ من بَذَخٍ أَحْمرِ.
.................................................
أو بداعٍ من الحرفة الخاصّ،
يقتات من حاجةِ الآخرين إلى جسدٍ آخرٍ
.................................................
مناخان اثنان بينهما البابُ لا يبغيان
خشبٌ أسودٌ بالرطوبة منتفخٌ، كلّما دفعته يدٌ قسمته لبِضْعَ ثوانٍ،
ظاهرُ الاستراحةِ في قاعةٍِ .
..............................
يستعيدُهنا اللحمُ هِندامهُ