عودي إلى المجهول ذوبي هباء
........................ لا ترجعي فلتذهبي للخفاءْ
أمسيت ِ في متاهة ٍ حيث لا
......................يجدي الرحيلُ أو يفيد البقاءْ
بدت ْ نقاط ٌ للحروف التي
....................مَوّهتِها بالزيف ..زال الغطاءْ
أنرتِ بالأوهام دربا ً دجا
.......................فالوهم ولـّى ما تبقـّى ضياءْ
بنيت ِ قصراً فوق رمل ٍ.. هوى
...................... سبحت ِ في مدامع ٍ لا بماءْ
لا كل ما يلمعُ تبر ٌ..فكم
.......................يوحي بريق ٌ خادع ٌ بالثراءْ
كأسكِ فيه الماء كدْرٌ فهل
.........................ستنعمين لحظةًَ بالصفاءْ ؟
فلتذهبي بلا إياب ٍ أنا
.....................ما عدتُ أهفو للمنى والرجاءْ
أصبحتِ صورة ً بلا ملمح ٍ
........................أو كالرمادِ قد ذراه الهواءْ
كم كنتُ ابكيك ِ وجفنيْ لظىً!
....................أمضي حياتي بالأسى والعزاءْ
والأمل الذي سرى في دمي
....................عمرا ً تداعى ثم أضحى خواء
نسجتُ شعري لك من أنجم ٍ
......................لم يرقَ احساسكِ ذاك السناءْ
ناديتُ طول العمر كي تسمعي
....................لكنْ صدى الغرور فاق النداء ْ
رغم الحياة صرت ِ مثل الردى
.......................ما لكِ منـّي غزلا ً أو رثاءْ
فمن يخون ليس يجني سوى
......................شوكا ً وأحزانا ً ويلقى الشقاءْ
أنا تنبّأتُ بذا في الصِبا
............... بالشعر صُغت ُ ما جرى من عناء ْ
قد سطـّرتْ قصائدي كل ما
..................قد كان في المجهول رهن السماءْ
مضت ْ عهود ٌ والمعاني هنا
..................في خاطري تدوي كصوت البكاءْ
ودارتْ الأيام يا حسرتي
.....................ذبـلـْت ِ مثل زهرة ٍ دون ماءْ
فلست ُ مَنْ يسعده ُ هذا الأسى
...........................لكنما ذلك حكم القضاءْ
اخي الشاعر الحبيب
عواد الشقاقي
اشكرك كل الخير والمحبة لك
اما بالنسبة للبيت فهذه القصيدة على بحر السريع
فلست مّن يسعده هذا الأسى
متفعلن مستفعلن مفعلا
وهنا مَن جازمة اي يـُسْعدة تسكن فيها السين
فتكون:
فلست من.. متفعلن\ يسْعدهُ ها ..مستفعلن \ ذاالأسى.. مفعلا