ﺍﻻ ﺳﻔﻨﺠـــــــــــﺔ
ﻣﻦ ﺃﺩﺏ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ……
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻼﺕ ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﻴﻪ ﺑﻼ ﻏﺎﻳﺔ ﻭﻻ ﺃﻓﻖ ﻭﻻ ﻫﺪﻑ ﺃﻭ ﻣﺼﻴﺮ , ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻨﺎ
ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﻣﺠﺮﺩ ﺑﺼﻴﺺ ﺃﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ … ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻟﻠﻌﺘﻤﺔ ﻣﻔﻘﻮﺩ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻣﻨﻬﺎ
ﻣﻔﻘﻮﺩ,
ﺍﻻﺧﺘﻄﺎﻑ … ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ .…
<<<<<<
ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺼﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻘﻴﺢ ﻭﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻭﺩﺑﻘﻬﺎ ﻳﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ , ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺭﺍﺋﺤﺔ
ﻫﻨﺎﻙ … ﻭﻟﻠﺠﻤﺮﻋﻼﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ .. ﻭﻫﻲ ﺗﻤﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻡ ﻭﺳﺎﻕ ..
ﻻﺗﻨﻘﻄﻊ ﻭﺻﻼﺗﻬﺎ ﻭﻻﻳﺨﻔﺖ ﺍﻟﻨﺤﻴﺐ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺡ ﻭﺍﻟﻨﺸﻴﺞ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﻛﻞ
ﺍﺗﺠﺎﻩ … ﻭﺁﻫﺎﺕ ﻣﻜﺘﻮﻣﺔ, ﺑﻞ ﺭﺑﻤﺎ ﻣﺨﻨﻮﻗﺔ ﺗﻌﺎﻓﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻧﺴﻤﺔ ﻫﻮﺍﺀ .. ﺍﻭ
ﻣﺠﺮﺩ ﻟﺤﻈﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ .…
ﺃﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ
"_ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻋﺰﻳﺰﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ "
ﻛﻢ ﻣﻦ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺃﺯﻫﻖ ﻓﻲ ﺭﻫﻖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻗﺘﺎﻣﺘﻪ.. ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻈﻞ ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ
ﻭﺍﺳﺮﺍﺭﻛﻬﻒ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻘﺮﻑ .…
ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺯﻫﻘﺖ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺃﻭ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﺰﻉ .. ﺑﻌﻨﻒ ﻭﻗﺴﻮﺓ ﻭﻗﻮﺓ ﻭﺍﺿﻄﻬﺎﺩ
ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﻣﻌﺘﻘﻞ ﺗﻤﺎﺭﺓ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻧﻨﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻘﻮﺭﻳﻦ .. ﺃﻭ ﺍﻟﻐﻼﺑﺔ ﻋﻠﻰ
ﺣﺪ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ.. ﻋﺮﻓﺖ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﺬﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻣﻐﻠﻮﺑﻴﺘﻨﺎ..ﻭﺑﺤﺒﻮﺣﺔ
ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺐ ﻓﻮﻕ ﺭﺅﻭﺳﻨﺎ ﺑﻤﻘﺎﻣﻊ ﻣﻦ ﺑﺄﺱ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﻗﺴﺎﻭﺓ ﺍﻷﻛﺒﺎﺩ
ﻭﻏﻠﻈﺔ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ .…
ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﺍﻣﺔ , ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ.. ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺃﻗﺎﻭﻡ ﻟﺤﻈﺔ ﻳﺄﺱ ﻗﺪ
ﺗﺘﺴﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺃﻋﻤﺎﻗﻲ ﺃﻭ ﻟﺤﻈﺔ ﺳﻘﻮﻁ ﻗﺪ ﺗﻌﺘﺮﻳﻨﻲ ﺃﻭ ﻟﺤﻈﺔ ﺿﻌﻒ ﻗﺪ ﺗﺴﻴﻄﺮ
ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ .…
ﺍﻧﻨﻲ ﺃﻗﺎﻭﻡ .………
ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻳﻜﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﻬﺎﻭﻯ ﺗﺤﺖ ﻣﻄﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭﺣﻔﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺠﻼﺩ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ .. ﺍﻟﻨﻮﻡ
ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺮﻣﺖ ﻣﻦ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻳﻜﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﺎﺣﻨﻲ ﻭﺑﻌﻤﻖ
ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﻟﻜــــــــــــــــــﻦ ..…
ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻓﻲ ﻣﻌﺘﻘﻞ ﺗﻤﺎﺭﺓ ﺗﻬﺎﻭﻯ ﺟﺴﺪﻱ ﺍﻟﻤﻜﺪﻭﺩ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ
ﺃﺟﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﻟﻘﺪ ﺩﻣﺮﻭﺍ ﺟﺴﺪﻱ ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ.. ﺍﻟﻤﻨﻬﻮﻙ …
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺼﺎﻳﺤﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﻋﻢ ﻳﻌﻴﺪﻭﻥ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺍﺣﺪﻯ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺍﺣﺪ ﺍﻷﻓﻼﻡ
ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﻔﺎﺭ ﻗﺮﻳﺶ ﻳﻌﺬﺑﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻌﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻳﻀﻌﻮﻧﻬﻢ
ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺛﻢ ﻳﺪﻭﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻭﻣﻬﻢ ﻳﺼﻔﻘﻮﻥ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻛﻼﻣﺎ ﻻ ﺗﺴﻌﻔﻨﻲ
ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻃﻪ ﻣﻦ ﺟﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ..
ﺍﺫﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻓﻲ ﺭﺗﺎﺑﺔ ﻭﺍﺷﻤﺌﺰﺍﺯ …
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺼﺎﻳﺤﻮﻥ ﻭﻗﺪ ﻭﺿﻌﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ
"_ﺻﻄـــــــــــــــــــﻴﻮﻩ … ﺻﻄــــــــــــﻴﻮﻩ "
ﻭﻫﻢ ﺑﺼﻔﻘﻮﻥ ﻭﻳﺼﻔﺮﻭﻥ .…
ﻭ " ﺍﻟﺘﺼﻄﻴﺔ" ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ .. ﻷﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ
ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ " ﻣﺼﻄﻲ" ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺼﺪﺃ ﻭﻛﺄﻥ ﻣﻦ ﻓﻘﺪ
ﻋﻘﻠﻪ ﺍﺻﻴﺐ ﺑﺎﻟﺼﺪﺃ .…
ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻬﻠﻮﺳﺔ ﻭﺍﻟﻬﺬﻳﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮ
ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺘﺼﺪﻳﺔ , ﻣﻜﺎﺀ ﻭﺗﺼﺪﻳﺔ ﻭﺗﺼﻔﻴﻖ ﻭﺻﻔﻴﺮ ﻭﻋﺬﺍﺑﺎﺕ ﻣﺮﺓ
ﻭﺧﻴﺎﻻﺕ ﻭﻫﻠﻮﺳﺎﺕ ﻣﺤﻤﻮﻣﺔ………
ﺃﺭﻯ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺩﻋﺎﺀ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺟﻨﺎﺯﺓ ﻭﺍﻟﺪﻱ.. ﻭﺑﻜﺎﺀ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﻭﺃﺷﻴﺎﺀ ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ ﻭﺃﺭﻯ ﻭﺟﻪ ﺃﻣﻲ ﺣﺰﻳﻨﺎ ﻭﺃﻟﻤﺢ ﻃﻴﻒ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻟﺢ
ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻗﺎﺗﻢ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ … ﺃﻧﻬﻜﻮﺍ ﻗﻮﺍﻱ ﺻﺮﺕ ﻙﺍﻻﺳﻔﻨﺠﺔ ﻟﻘﺪ ﺗﻀﺎﻋﻔﺖ
ﺍﻟﻌﺬﺍﺑﺎﺕ…………
ﻟﻘﺪ ﻟﻤﺤﺘﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﺰﺭﻋﻮﻥ ﺣﺒﻮﺏ ﺍﻟﻬﻠﻮﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻳﺠﺒﺮﻭﻧﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻠﻪ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﺴﻜﻮﻥ ﺑﺮﺃﺳﻲ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ " ﺭﺍﺳﻚ ﻗﺎﺳﺢ " ﻭﻳﺮﺷﻮﻧﻪ ﺑﻤﺎﺩﺓ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ
ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻨﺘﻔﺦ ﻓﺮﻭﺓ ﺭﺃﺳﻲ ﻭﺃﺷﻌﺮ ﺑﺼﺪﺍﻉ ﺭﻫﻴﺐ … ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻻ ﺃﻗﻮﻯ ﻋﻠﻰ
ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ .. ﺣﻘﻨﻮﺍ ﻭﺭﻳﺪﻱ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﺎ … ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻧﻬﺎ ﺣﻘﻨﺔ ﻟﻠﺘﻐﺪﻳﺔ ﺍﻧﺖ
ﻫﺰﻳﻞ ﻣﻨﻬﻚ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺣﺎﻟﺘﻨﻲ ﺍﻟﻰ ﻭﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﻬﺐ ﺭﻳﺢ ﻫﻮﺟﺎﺀ ﺑﺨﺮﻳﻒ
ﻋﺎﺻﻒ .……
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻫﺸﺎ … ﻻ ﺃﻗﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺗﺬﻛﺮ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ.. ﻛﻨﺖ ﺃﻫﺬﻱ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﻃﻴﻠﺔ
ﺍﻟﻴﻮﻡ … ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻃﻮﻳﻞ ﺟﺪﺍﺍﺍ ﻭﺍﻟﻨﻮﻡ ﻫﺠﺮﻧﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎ
ﺍﻧﻨﻲ ﺃﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﺃﻧﻔﺠﺮ ..…………
ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺑﺴﻤﺘﻪ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍﺀﺗﺤﺘﻞ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻣﻤﻴﺰﺍ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻓﺘﺒﺪﻭ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ
ﺍﻟﻨﺘﻨﺔ ﺍﻟﻔﺠﺔ … ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻣﺘﻬﻜﻤﺎ
"_ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺤﺎﺝ "
ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺃﺻﻠﺐ ﻋﻮﺩﻱ ﻷﻗﻮﻡ ﻟﻠﻮﺿﻮﺀ … ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ , ﺍﻧﻨﻲ ﻻ ﺍﺫﻛﺮ
ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻭﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻲ ﻭﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ
ﻭﺍﺫﺍ ﻗﻤﺖ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻻ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﺣﺮﻓﺎ .. ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ﻭﺍﻫﻨﺔ ﻫﺸﺔ
ﺭﺧﻮﺓ , ﻋﺪﺕ ﺻﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﻌﺬﻳﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﺗﺨﺘﻠﻂ
ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ ﻭﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻳﻐﻠﺒﻨﻲ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻨﻬﻤﺮ ﻭﺗﺴﻴﻞ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ ﺍﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻬﻼﻙ
… ﺳﺄﺷﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺍﻭ" ﺍﻟﺘﺼﻄﻴﺔ "ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ …
ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻳﺮﺑﺖ ﻋﻞ ﻛﺘﻔﻲ ﻭﻳﻌﺎﻣﻠﻨﻲ ﻛﺎﻧﺴﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻟﻰ
ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻧﺴﺎﻥ … ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺷﻴﺌﺎ …
_ "ﻫﻞ ﺗﺸﺮﺏ ﻛﻮﻛﺎ ﻛﻮﻻ ".. ؟؟
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻠﻴﺎ ﻭﻗﻠﺖ " ﻟﻪ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﺼﺤﻔﺎ"
ﻗﺎﻝ ﻣﻤﻨﻮﻉ ﻻ ﻳﻤﺴﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﻭﻥ ﻭﺍﻧﺘﻢ ﺍﻧﺠﺎﺱ
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ " ﺃﻧﺎ ﺍﺣﻔﻈﻪ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺜﻠﻜﻢ ﺃﻳﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ "
_ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻗﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ " ﻕ"
ﻓﻐﺮ ﻓﻤﻪ ﻭﻗﺎﻝ " ﻻ ﺃﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﻵﻥ"
_ ﻗﺎﻑ … ﻗﺎﻑ … ﻗﺎﻑ …
ﻻ ﺍﺫﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ
ﺛﻢ ﺃﻫﻮﻱ ﺟﺎﺛﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻲ …
ﺍﻧﻘﻠﺒﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﻦ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺭﺩﻱﺀ ﻓﺎﻗﺪ ﻟﻠﻤﻌﺎﻧﻲ ﻓﺎﻗﺪ ﻟﻸﻣﺎﻥ
ﺻﺮﺕ ﺍﺳﻔﻨﺠﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﻌﻔﺔ .. ﺍﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﻗﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ
ﺍﻧﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻑ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ..………
ﻋﻘﻠﻲ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻨﻔﺠﺮ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺼﺪﺍﻉ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ .. ﺃﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﻳﺨﻴﻞ ﻟﻲ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺗﻨﺒﻌﺚ
ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺃﻣﻲ .. ﻧﻌﻢ ﺃﻧﻪ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎﺗﺖ ﻣﻦ ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﺳﺤﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﺎﺩﻫﺎ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻧﻨﻲ ﺍﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭﺃﻟﻤﺢ ﻃﻴﻔﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﻤﺎﺭﺓ …
ﻭﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻋﻼﺀ ﻭﺑﻼﻝ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺷﻘﻴﻘﺘﻲ .. ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﺗﻼﺣﻘﻨﻲ ﻭﺑﻜﺎﺀ ﺑﺪﺭ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻳﺸﻖ ﺩﻣﺎﻏﻲ.. ﻭﺩﻋﺎﺀ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﻤﺮﺍﺭﺓ .. ﺍﻧﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻑ" ﺍﻟﺘﺼﻄﻴﺔ ,"
ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ
ﻭﻻ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﻼﻣﺘﻨﺎﻫﻲ .……
ﻫﺎﺟﺲ ﻳﻨﺘﺎﺑﻨﻲ ﺑﻘﻮﺓ ﻳﺤﺪﺛﻨﻲ ﺑﻬﻠﻮﺳﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﺍﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ …
ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺃﻟﻴﻤﺔ ﻭﻣﻮﺟﻌﺔ ﻭﻣﺨﺰﻳﺔ ﻭﻋﻔﻨﺔ
ﺍﻻﺳﻔﻨﺠﺔ ﻫﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻻﻋﺎﺩﺓ ﺗﺸﻜﻴﻠﻪ ﻭﻓﻖ ﻫﻮﻯ ﺍﻟﺠﻼﺩ , ﺍﻧﻬﺎ
ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻻﻧﺘﺰﺍﻉ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺕ ﺑﻐﺴﻴﻞ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ .…
ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻗﺬﺭﺓ ﻭﻣﻮﻏﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻔﺎﻑ