أبعاد التوجه الى حليمة الحلم حليمة وما كانت تبتكر لونا أخر والمسافات أصبحت خارج سرب قوس قزح ... قد حتمت أن تمضي الى البحر لتكتب أسمها المنقوش فوق الماء كالتميمة الأبدية في حضن الآلهة , وترسم كل المسافات غسق في قراطيس الماء من كفها لأنها تشبه عشتار في موج الولادة , فهي جاءت من الهواء لتسقي الهواء عناوين العشق دون أن تنقص من عمر الأزهار الذاهبة الى حنين الروح .... أغمس أراجيح الهمس وأتجه الى البعد الأخير من وجه الليل الذي ظل رابضا في أكف الشمس حتى لو أحتمت في كروية الأرض , لأنها تأتي دائما من خضار الصبح في وجه الغابات كأنها نداء الفصول في لوح الأرض ... تركض باتجاه الشمعة الأخيرة من عيون الشمس التي علمتها كيف يكون الهمس في نهار الهمس والعشق الذي لا يمل الوقف تحت مظلة المطر ... أنها حليمة الحالمة بعيون الروح حين تفقد الأبصار أنظارها لهذا تجمع من دم الزهر شفايف العطر ومن النهار وجه الضوء ومن الليل عيون السواد ومن المعابد طقوس الأيمان في الانتماء .. حليمة ولدت لتربط الأرواح عبر أفقية العشق حين تتجاذب هذه الأرواح همس الروح الراحلة الى اللقاء لا شيء يعيقها إلا غيب السماء عن الأرض وسقط الليل في حضن النهار وهروب الغابات الى البحر وجفاف الغيم من رماد الماء ... حليمة التي جاءت من الفراغ لتسقي الوجود زمن الامتلاء والحضور في وجع الحدود .. حليمة هي صيحة الروح للروح مع وقوف الجسد في دائرة الحنين ... حليمة هي عشتار النهار الذي لا يذبل في قدوم القمر مبكرا من السطح الأخر للأرض وكأنها الطيف السماء في وهج ذات الأرض ... نبقى ننتظرها قبل أن تفك شبكة الليل عن تنهدات النهار وليبقى القمر هو سيد البعد الخامس من الحنين .. وننتظر .. ننتظر
التوقيع
هكذا أنا ...
أعشق كالأنبياء
وأموت بلا كفن
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 03-18-2013 في 07:05 AM.
حين تلتقي الأرواح
لتتجاذب الهمس
تنير الحروف ظلمة الليل
يملأ السماء شذا الورد
تتمدد أفقية الحنين في بحور الشوق خلف جبال اللهفة
ليزهو الحلم على طريق اللقاء
الشاعر عباس باني المالكي
للصمت بين هذه الأبعاد لغة تبحر خلف ظلال الصور وعمق المعنى
دمت بخير
تحياتي
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 03-18-2013 في 07:10 AM.
حين تلتقي الأرواح
لتتجاذب الهمس
تنير الحروف ظلمة الليل
يملأ السماء شذا الورد
تتمدد أفقية الحنين في بحور الشوق خلف جبال اللهفة
ليزهو الحلم على طريق اللقاء
الشاعر عباس باني المالكي
للصمت بين هذه الأبعاد لغة تبحر خلف ظلال الصور وعمق المعنى
دمت بخير
تحياتي
شكرا كبيرا أيتها الكبيرة بقلبها وحرفها .. أسعدني مرورك لعمق الرؤيا في هذا المرور .. تقديري
أديبنا المتميّز عباس باني المالكي
نصّ رائع ينتصر فيه الخيال الأنيق على تيّار المسافات .....ينفذ بوشيه الى المتلقّي ليتواصل معه روحيّا ...
فقد كان سيدي أسلوبكم موفّقا ومذهلا في تشكيل الصّورة الأبداعية له فسرى مسرى الرّوح في الجسد...
أو ليس في كيان الواحد منّا تحويل صخب الرّوح فينا حين يدخل ظلّ ظلّه ولا يعانق غير غمام تحويله الى هدوء تأمّل وكونيّة رؤياتكتسح حصون تمارس سطوتها علينا
سيدي الرّاقي
يدخل نصّك بأبعاد توجهّه الى حليمة الحلم بامتياز في قائمة النّصوص المتفوّقة التي تؤسس لرؤى فكريّة تحفّ النّص بتأويلات تتجاوز حرفيّة اللّغة الى أبعاد راقية ومستحدثة
وعسى أن نهتدي الى كشف مقاصده وروحه.....تقبّل سيدي الرّاقي كلّ التّقدير لسعيكم في تطوير سمات النّص الذي ينفتح على أخيلتنا المجنّحة..ويمزج الحلم الذي نعانقه بالإحساس الوجداني الذي ننزع اليه ولا نطاله
أديبنا المتميّز عباس باني المالكي
نصّ رائع ينتصر فيه الخيال الأنيق على تيّار المسافات .....ينفذ بوشيه الى المتلقّي ليتواصل معه روحيّا ...
فقد كان سيدي أسلوبكم موفّقا ومذهلا في تشكيل الصّورة الأبداعية له فسرى مسرى الرّوح في الجسد...
أو ليس في كيان الواحد منّا تحويل صخب الرّوح فينا حين يدخل ظلّ ظلّه ولا يعانق غير غمام تحويله الى هدوء تأمّل وكونيّة رؤياتكتسح حصون تمارس سطوتها علينا
سيدي الرّاقي
يدخل نصّك بأبعاد توجهّه الى حليمة الحلم بامتياز في قائمة النّصوص المتفوّقة التي تؤسس لرؤى فكريّة تحفّ النّص بتأويلات تتجاوز حرفيّة اللّغة الى أبعاد راقية ومستحدثة
وعسى أن نهتدي الى كشف مقاصده وروحه.....تقبّل سيدي الرّاقي كلّ التّقدير لسعيكم في تطوير سمات النّص الذي ينفتح على أخيلتنا المجنّحة..ويمزج الحلم الذي نعانقه بالإحساس الوجداني الذي ننزع اليه ولا نطاله
كل التقدير لمرورك الباذخ بالعمق . كلما أقتربنا من الروح وطاقتها العتبيرية في مسالك اللغة تأتي النصوص بمخاضات هذه الروح لترسم الصور الشعورية المتشظية من أعماق الوعي الأدراكي ...شكرا لأنك هنا ... مودتي