تلك الوجوه مرسوم على ملامحها الحياء.
إنهم يقولون في تفسير بسيكولوجي أنها تعبر عن عدم الثقة بالنفس.
كان يقول لي إذا وددت مناقشته:
عندما أتحدث إليكِ غضي البصر!
لم يفهم أن غض البصر لم يكن يخصني وقتها...أنا الطفلة البريئة.
لربما كان رأي أبي حينها: من شب على شيئ شاب عليه؟
دورة عادية
*******
أراها من النافذة كل صباح تنظف باب بيتها الخارجي...هي تصحو باكرا وتنام باكرا.
زوجها يقوم بدورته العادية بعد ظهر كل يوم ..بيده كيس من البلاستيك .
هي تعلم أن الحركة تساعد على تحدي أعراض الزمن، وزوجها يعلم أنه سيُعاقَب
بدفع غرامة لمكتب المحافظة اذا اشتكى به أحد الجيران في حالة عدم جمع بَراز كلبه،
بتهمة السلوك اللاحضاري.
وأنا أعلم أنها تبلغ من العمر ثلاثا وتسعين سنة.
وأنه يبلغ الثامنة والتسعين منه.
صلوات الاستسقاء
*************
ق.ق.ج
*****
السماء تتنهد
تحمل ما تمتصه من هنا وهناك
ثم تقذف به حين تلبسها التخمة
صلوات الاستسقاء تخرقها ذات الصباح، فترة قصيرة من الجذب الشديد كفيلة بإلحاق أضرار هائلة بالنفوس .
رجعت السحب أدراجها تمنح التراب الملهوف قطرة، فقطرة فقطرات...
خرج الناس بعدها يصلُّون الرّحمة
من هول ماجادت به السماء !
هذا الصوت الرائع
والحرف الأنيق والتعبير الرشيق
يجعلني أتابع قلمك ، راصدا نبضك ،
ثلاث قصص نشرت هنا ..
وحبذا لو نشرت قصة قصة ..
حتى تأخذ كل قصة حقها قراءة وتعليقا ..
على أية حال
أعجبني أسلوبك المنساب برقة
وخيالك الرحب وطريقة توظيف الصورة في سياق اللفظ
وهنا أجدني أمام قاصّة بارعة ...
سعيدة بوجودي معكم وسعيدة بوجودكم معي...
كل التحايا
سأعمل على نشر كل قصة على حدة في المرة المقبلة إن شاء الله
تقبلوا امتناني وتقديري أستاذة سولاف هلال، أستاذ وليد و أستاذ شاكر السلمان ...
الأديبة القديرة سميرة طويل
أهلا بك هنا في عالم القصة الساحر
أتفق مع الأستاذ الوليد كان ينبغي أن تنشري القصص كل على حدة لتأخذ حقها من المتابعة والقراءة
لكن لا بأس لقد قرأنا ما ينعش الذائقة حقا
قصص رائعة تستحق التثبيت
تحياتي وودي