من الأدب الساخر الأماني الكبيرة ... والعفريت صلاح فلاح أحمد
يقولُ غَلبانُ الشَقِيُّ وقد تحدّث في دِعَـــةْ
فَرَكْتُ مصباح التمني... .. فاجأتني الفرقعة وإذا بعفريتٍ صغيرٍ جاء مثل الزوبعــــة من بعد قهقهــةٍ وصوتٍ قال اطلب أربعة فَعَصَرْتُ فِكري ثمَّ قُلْتُ وكِدْتُ أخْرِقُ مَسْمَعَهْ قلت الوظيفة حارس في مصنع أو مزرعــة وشراء خبزاتي و غـــازي والكساء لرابعة وسداد أجرة مسكني والنــوم قبل الرابعة وإذا بعفريت كبيرٍ شال عفريتي معــــه قال المطالب يا فتى كبرى وصــدقاً مفزعة
________________________________
وأضاف غلبان الشقيُّ الى الحديث لمن معه
ذَهَبا لقصرٍ سامِقٍ وَدَعَـــوْا أميرَ المعمعمة وبدون فركٍ أو جــدالٍ أوضجيج الفرقعة أحنى العفاريت الرؤوس ... وقبل رفعِ القبّعة يا سيدي ..... اطلب نُجِبْكَ بلا غبار الزوبعة طلب الغني لقصره دررا ومِثْليْ ما معـــه فأجابه العفريت ...... مرحى فالمطالب رائعة
أخي الرّائع صلاح فلاح أحمد
لك موهبة في كتابة نصوص تندرج ضمن جنس الأدب السّاخر هذا الأدب الاسود الذي قيل عنه أنّه معالجة لهموم الحياة بأسلوب ساخر وكوميدي وقد ذهب البعض الى تصنيفه
الى المضحك و المحزن
المخيف الخفيف
منه ما يعصر القلب ألما
ومنها ما ترفضه قلبا وقالبا
ولكنك تحب أن تسمعه
وهذا النّص يا أخي صلاح يصوّر بأسلوب هزلي صعوبة الحياة وتحقيق الأماني فيها وهل ليس لنا غير العفاريت تمنحنا أذنها لنسرف في طلب ما لم تحقّقه لنا الحياة...
فشطط الدّنيا لا يتوقّف وهديره في دوران مستمرّ وما نلنا العيش بالتّمني وانّما تأخذ الدّنيا غلاب...وكثيرا ما توصد الأبواب في وجه أهلها وطالبي الرّزق والحقّ في التّمني مشروع حتّى ولو كان العفاريت هي الوجهة .وحتّى لا أشطّ والمجال طبعا أدب ساخر فاللّه وحده قادر على أن يعطي
شكرا الرّائع أخي صلاح
أنت رائد في هذا الأدب وقد قرأت لك نصوصا رائعة فلا تبخل بنشرها هنا لإمتاعنا
الأديبة الفاضلة أختي دعد كامل أدب ساخر في مواجهة حقائق مرّة خفيف يفرض نفسه أحيانا ليقول ما لا نستطيع قوله بشكل جاد قد يرسم بسمة حزينة أو بسمة امتعاض أختي دعد يعجبني انفتاحك على جميع أصناف الأدب وتسعد الجميع قراءاتك للنصوص أديبة .. . نعم أديبة قديرة ناقدة ... نعم ناقدة معاصرة لا أقولها مجاملة فأنت الوحيدة التي تعلم أنني لا أجامل في الحق دمت النبض في كل مكان ولك من الله الرضا بإذنه ومني كل تقدير
عفريت هذا اليوم يغوي المعمعة
فبعرفه
صارت أماني الكل مثل الزوبعة
بالروح تبقى قابعة
أما الدرر لبعضهم
صارت بعرفه رائعة
ما أفضعه
ما أفضعه
هذا هو الزمان الكل يخضع لمن عنده المال حتى ولو لم يكن على حق
فالمادة تسير النفوس
والأبواب موصدة أمام من هم بحاجة للكساء والغذاء
وفم الجياع تكبر يوماً بعد يوم
راق لي هذا النص الباذخ بالمعنى
دمت بخير
تحياتي
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 06-20-2013 في 05:14 AM.