إن الحياة الدنيوية مليئة بالمشاكل والمصائب الّتي تستوعب حياة الإنسان في واقعه الفردي والاجتماعي، ولو انه تصدى لهذه المشكلات وواجه هذه المخاطر والتحديات للواقع العملي بصبر ومقاومة ومثابرة فإنه سوف يتجاوزها وينتصر عليها قطعاً، وإلاّ فإنه لن يصل إلى مقصوده أبداً، وسيجد نفسه يعيش الخنوع والخضوع للتحديات الصعبة الّتي يفرضها عليه الواقع. وبهذه الإشارة نعود إلى آيات القرآن الكريم بدراسة هذا الموضوع الأخلاقي المهم من جوانبه وابعاده المختلفة(1).
1- مقتبس بتصرف من كتاب الأخلاق في القرآن، تأليف الشيخ ناصر مكارم الشيرازي مع مجموعة من الفضلاء، 1420هـ .ق.
2- سورة ص، الآية 44.
3- سورة الزمر، الآية 10.
4- سورة الرعد، الآية 24.
5- سورة الكهف، الآية 67.
6- سورة البقرة، الآية 249.
7- سورة الاحقاف، الآية 35.
8- سورة المعارج، الآية 5.
9- سورة آل عمران، الآية 200.
10- سورة البقرة، الآية 153.
11- سورة الزمر، الآية 10.
12- سورة الرعد، الآية 24.
13- سورة الفرقان، الآية 75.
14- سورة البقرة، الآية.
15- سورة العصر، الآية 3.
و زيادة على ما قلته هو اقتران الصلاة بالصبر :
فالمتمعن في نصوص القرآن يرى اقتران الصلاة بالصبر في عدة مواضع منه للإشارة إلى الصلة الوثيقة بينهما قال تعالى :[ياأيها الذين آمنوااستعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين] أي استعينوا أيها المؤمنون على سائر ما يشق عليكم من مصائب الحياة بالصبر والصلاة التي تزيد بها الثقة بالله وتصغربمناجاته فيها كل الهموم. فإذا كان الصبرأم الفضائل، له استفرغ كل الجهد في سبيل تحمل المشاق والمكاره والمصائب، والصمود في مواقف الخطر، وعدم الانقياد للنفس الأمارة بالسوء، فإن الصلاة عامل لإشاعة الطمأنينة في النفس وتقوية معنوياتها وانتصاراتها على أهوائها وشهواتها.
والحكمة من اقتران الصلاة بالصبرهوأن النفس تتفاوت في قدرتها على الصبر كما أن لها حداً معيناً من الطاقة على تحمل الصبر، فقد يكون نزول الكوارث على النفس أقوى مما تستطيع تحمله ، فكانت الصلاة متممة لما تعجز عنه النفس من الصبر، وكان اقتران الصلاة بالصبر ، والأخذ بهما معاً أحسن علاج لتحمل مصائب الحياة وهمومها.
ولأهمية اقتران الصلاة بالصبر نرى القرآن الكريم يرغبّ بالأخذ بهما بقوله تعالى :
[والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقامواالصلاة وأنفقوامما رزقناهم سرا وعلانية ويدرؤون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبىالدار. جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب].
فالقرآن حين اقترن الصلاة بالصبر في أكثر من موضع ، لم يقصدإلا أن يوضح أن الصلاة الحقيقية ليست صور تعبدية جامدة ، بل أعمالاً تعبدية حية، تسيطر على النفس ،وتمدها بالطاقة الروحية التي بها تتغلب على كل ما يصادفها من عقبات ومصائب ومحن. مما يؤكد ذلك قول رسول الله
صلى الله عليه وسلم لسيدنا بلال بن رباح " ارحنا بها يا بلال " . أي بالصلاة نرتاح وتزول عنا الهموم والمشاكل.
و زيادة على ما قلته هو اقتران الصلاة بالصبر :
فالمتمعن في نصوص القرآن يرى اقتران الصلاة بالصبر في عدة مواضع منه للإشارة إلى الصلة الوثيقة بينهما قال تعالى :[ياأيها الذين آمنوااستعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين] أي استعينوا أيها المؤمنون على سائر ما يشق عليكم من مصائب الحياة بالصبر والصلاة التي تزيد بها الثقة بالله وتصغربمناجاته فيها كل الهموم. فإذا كان الصبرأم الفضائل، له استفرغ كل الجهد في سبيل تحمل المشاق والمكاره والمصائب، والصمود في مواقف الخطر، وعدم الانقياد للنفس الأمارة بالسوء، فإن الصلاة عامل لإشاعة الطمأنينة في النفس وتقوية معنوياتها وانتصاراتها على أهوائها وشهواتها.
والحكمة من اقتران الصلاة بالصبرهوأن النفس تتفاوت في قدرتها على الصبر كما أن لها حداً معيناً من الطاقة على تحمل الصبر، فقد يكون نزول الكوارث على النفس أقوى مما تستطيع تحمله ، فكانت الصلاة متممة لما تعجز عنه النفس من الصبر، وكان اقتران الصلاة بالصبر ، والأخذ بهما معاً أحسن علاج لتحمل مصائب الحياة وهمومها.
ولأهمية اقتران الصلاة بالصبر نرى القرآن الكريم يرغبّ بالأخذ بهما بقوله تعالى :
[والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقامواالصلاة وأنفقوامما رزقناهم سرا وعلانية ويدرؤون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبىالدار. جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب].
فالقرآن حين اقترن الصلاة بالصبر في أكثر من موضع ، لم يقصدإلا أن يوضح أن الصلاة الحقيقية ليست صور تعبدية جامدة ، بل أعمالاً تعبدية حية، تسيطر على النفس ،وتمدها بالطاقة الروحية التي بها تتغلب على كل ما يصادفها من عقبات ومصائب ومحن. مما يؤكد ذلك قول رسول الله
صلى الله عليه وسلم لسيدنا بلال بن رباح " ارحنا بها يا بلال " . أي بالصلاة نرتاح وتزول عنا الهموم والمشاكل.
شكراً أخي حسن العلي، بارك الله فيك.
جهد رائع وإضافة ولاأفضل
كل التقدير والعرفان لك أستاذ عبد الله
في ميزان حسناتكم إن شاء الله
وهكذا نتعلم علوم كتاب الله حتى نرتقي ونكون أقرب لمرضاته سبحانه
قال الله تعالى : [[ وأيوب اذ نادى ربه أ ني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ]]
وقال تعالى : [[ واذكر عبدنا ايوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطاب بنصب وعذاب . اركض برجلك ، هذا مغتسل بارد وشراب . ووهبنا له
أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولى الألباب .وخذ بيدك ضغثاً فأضرب به ولا تحنث ، انا وجدناه صابرا ، نعم العبد ، انه أواب ]]
قال علماء التفسير والتاريخ وغيرهم : كان أيوب رجلا كثير المال من سائر صنوفه وانواعه ، من الأنعام والعبيد والمواشي ، والأراضي المتسعة وكان له أولاد واهلون كثير .فسلب منه ذلك جميعه ، وابتلى في جسده بأنواع البلاء ولم يبق منه عضو سليم سوى قلبه ولسانه
يذكر الله عز وجل بهما وهو في كل ذلك صابر مُحتسب ، ذاكر الله عز وجل في ليله ونهاره في صبحه ومسائه.
طال مرضه حتى عافه الجليس وانقطع عنه الناس ولم يبق سوى زوجته تحنو عليه وترعى حقه وتعرف قديم إحسانه فكانت تتردد عليه
فتصلح من شأنه وتعينه على قضاء حاجته وتقوم بمصلحته .
ضعف حالها وقل مالها حتى كانت تخدم الناس بالأجر لتطعمه وتقوم بأوده رضي الله عنها وأرضاها، وهي صابرة معه على ما حل بهما من فراق المال والولد.
وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
[ أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل " فالأمثل ]
وقال : [ يبتلى الرجل على حسب دينه ، فان كان في دينه صلابة زيد في بلائه ] .
ولم يزد هذا ايوب عليه السلام إلا صبراً واحتسابا وحمدا وشكر حتى ان المثل ليضرب بصبره عليه السلام .
وقد مكث عليه السلام طويلا في بلواه حتى تساقط لحمه ولم يبق إلا العظم والعصب فكانت إمرأته تاتيه بالرماد تفرشه تحته فلما طال عليها جزعت وقالت : يا ايوب لو دعوت ربك لفرج عنك . فقال : قد عشت سبعين عاماً صحيحا فهل قليل ان اصبر له سبعين سنة ؟
فجزعت من هذا وكانت تخدم الناس بالأجر ثم انهم لم يكونوا يستخدمونها لعلمهم انها إمرأة ايوب ، خوفاً من ان ينالهم من بلائه فعمدت الى بيع ضفيرتها لبعض بنات الأشراف بطعام فأنكرت له مصدر الطعام فقالت خدمت به الناس . فلما كان الغد لم تجد أحدا فباعت الضفيرة الأخرى فأتته بالطعام فقال: من أين لك هذا ؟ فأنكره وحلف ان لا ياكل حتى تخبره من اين لها هذا الطعام ؟ .
فكشفت عن راسها خمارها فلما رأى راسها محلوقا قال في دعائه [ رب أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ] .
فأوحى الله الى ايوب في مكانه ذات يوم وكانت قد ابطأت زوجته عليه لتأخذه لقضاء حاجته :
أن [[ اركض برجلك ، هذا مغتسل بارد وشراب ]]
وحين استبطأته تلقته تنظر وقد ذهب عنه البلاء وقد كان له [ أندران ] وهو البيدر والبيدر هو الجرن .
بيدر من القمح وبيدر من الشعير ، فبعث الله بسحابتين فلما كانت احداهما على اندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض ، وافرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض .
وجعل يأخذ منه بيده ويجعل في ثوبه فقيل له : يا ايوب اما تشبع ؟
قال : يارب ... ومن يشبع من رحمتك ؟؟ .
اللهم اجعلنا من الصابرين مُحتسبين اليك ، حتى نشبع من رحمتك .
شكراً لك اخي علي وجعلها في ميزان حسناتك / رمضا كريم
قال الله تعالى : [[ وأيوب اذ نادى ربه أ ني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ]]
وقال تعالى : [[ واذكر عبدنا ايوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطاب بنصب وعذاب . اركض برجلك ، هذا مغتسل بارد وشراب . ووهبنا له
أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولى الألباب .وخذ بيدك ضغثاً فأضرب به ولا تحنث ، انا وجدناه صابرا ، نعم العبد ، انه أواب ]]
قال علماء التفسير والتاريخ وغيرهم : كان أيوب رجلا كثير المال من سائر صنوفه وانواعه ، من الأنعام والعبيد والمواشي ، والأراضي المتسعة وكان له أولاد واهلون كثير .فسلب منه ذلك جميعه ، وابتلى في جسده بأنواع البلاء ولم يبق منه عضو سليم سوى قلبه ولسانه
يذكر الله عز وجل بهما وهو في كل ذلك صابر مُحتسب ، ذاكر الله عز وجل في ليله ونهاره في صبحه ومسائه.
طال مرضه حتى عافه الجليس وانقطع عنه الناس ولم يبق سوى زوجته تحنو عليه وترعى حقه وتعرف قديم إحسانه فكانت تتردد عليه
فتصلح من شأنه وتعينه على قضاء حاجته وتقوم بمصلحته .
ضعف حالها وقل مالها حتى كانت تخدم الناس بالأجر لتطعمه وتقوم بأوده رضي الله عنها وأرضاها، وهي صابرة معه على ما حل بهما من فراق المال والولد.
وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
[ أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل " فالأمثل ]
وقال : [ يبتلى الرجل على حسب دينه ، فان كان في دينه صلابة زيد في بلائه ] .
ولم يزد هذا ايوب عليه السلام إلا صبراً واحتسابا وحمدا وشكر حتى ان المثل ليضرب بصبره عليه السلام .
وقد مكث عليه السلام طويلا في بلواه حتى تساقط لحمه ولم يبق إلا العظم والعصب فكانت إمرأته تاتيه بالرماد تفرشه تحته فلما طال عليها جزعت وقالت : يا ايوب لو دعوت ربك لفرج عنك . فقال : قد عشت سبعين عاماً صحيحا فهل قليل ان اصبر له سبعين سنة ؟
فجزعت من هذا وكانت تخدم الناس بالأجر ثم انهم لم يكونوا يستخدمونها لعلمهم انها إمرأة ايوب ، خوفاً من ان ينالهم من بلائه فعمدت الى بيع ضفيرتها لبعض بنات الأشراف بطعام فأنكرت له مصدر الطعام فقالت خدمت به الناس . فلما كان الغد لم تجد أحدا فباعت الضفيرة الأخرى فأتته بالطعام فقال: من أين لك هذا ؟ فأنكره وحلف ان لا ياكل حتى تخبره من اين لها هذا الطعام ؟ .
فكشفت عن راسها خمارها فلما رأى راسها محلوقا قال في دعائه [ رب أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ] .
فأوحى الله الى ايوب في مكانه ذات يوم وكانت قد ابطأت زوجته عليه لتأخذه لقضاء حاجته :
أن [[ اركض برجلك ، هذا مغتسل بارد وشراب ]]
وحين استبطأته تلقته تنظر وقد ذهب عنه البلاء وقد كان له [ أندران ] وهو البيدر والبيدر هو الجرن .
بيدر من القمح وبيدر من الشعير ، فبعث الله بسحابتين فلما كانت احداهما على اندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض ، وافرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض .
وجعل يأخذ منه بيده ويجعل في ثوبه فقيل له : يا ايوب اما تشبع ؟
قال : يارب ... ومن يشبع من رحمتك ؟؟ .
اللهم اجعلنا من الصابرين مُحتسبين اليك ، حتى نشبع من رحمتك .
شكراً لك اخي علي وجعلها في ميزان حسناتك / رمضا كريم
مباركة هذه الشواهد الجليلة كونها من القرآن والسنة النبوية المطهرة
قرأتها وكانت إضافة علمية وتاريخية وفيها من العبر الكثير الكثير
تقديري كله إليك أستاذة وقاروجعلها في ميزان حسناتك يوم لاينفع مال ولابنون إلاّ مَن أتى الله بقلبٍ سليم