رد: بطاقة تعريف على هامش الشهر الفضيل / مع الأديبة عطاف سالم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفانة بنت ابن الشاطئ
دمتِ كما أنت سفانة ..
رائعة .. أنيقة .. متألقة بهذا البرنامج الأكثر من رائع
والذي تعرفنا فيه على كثير من عادات الشعوب وملامح من أفكارهم ..
وماذا يدور في نفوسهم وعقولهم تجاه كثير من المواقف والأحداث وجميل الأماني والدعوات من خلال رواد النبع الكرام ..
والآن جاء دوري
لعلي أوفق مثل بقية الأعزاء هنا
أكرر لك شكري على جميل الدعوة .. فطبت وطابت مساعيكِ
لك ودي وعاطر تحياتي
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: بطاقة تعريف على هامش الشهر الفضيل / مع الأديبة عطاف سالم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر السلمان
الله الله وكأني قد فوجئت بما يسرني
الأستاذة عطاف تملك من المكانة في قلوبنا ما يبهر
سلمت يا سفانة وبوركت
والله افرحتيني
فعطاف هي درة فريدة
عميد النبع الأستاذ المحترم شاكر السلمان ..
أشكرك على لطفك ونبلك وجميل كلمك ..
جعلني الله خيرًا مما تظن وعند جميل ظنك البهي ..
وتقبل عاطر تحياتي
ووافر تقديري الذي تعرفه وكما يليق بك
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: بطاقة تعريف على هامش الشهر الفضيل / مع الأديبة عطاف سالم
السلام الله عليكم ورحمة الله
وطابت أوقاتكم بكل خير أيها الأحبة في نبعنا الحافل بالعواطف ..
إليكم هذه البطاقة التعريفية بي .. ولكم أزكى الدعاء وأسمى الود
وأعطر التحايا ..
___________
عَنْ أَبِيْ ذَرٍّ جُنْدُبِ بنِ جُنَادَةَ وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُعَاذِ بِنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وفي بعض النسخ: حسنٌ صحيح.
ماذا يمثل لك شهر رمضان؟
هو الشهر الفضيل
إذا غشانا
تواتر حبه فينا ..
وزانا !
فأعتقنا وحررنا
بلطف
من الأغلال ..
من بؤس زوانا ..
وأرفدنا عطايا من بهاء
تَردّد في حواضرنا
زمانا
وألهمنا كلاما
من عبير
وأرشفنا رحيقا ..
واحتوانا
بطهر ناصع
وصفا ودادٍ
ومدّ لنا - على قلق -
أمانا
تجلى بين أظهرننا
فكنا
طيورًا نبذر الأرض
حنانا
وحلق في أماسينا
فدلّى
نعيمَ الله ..
أشهدنا جنانا !
26 / 9 / 1434 هـ
أظن القصيدة تكفي وتعبر عما في نفسي تجاه رمضان لكنه بلغة النثر :
يمثل لي التحرر من كثير من القيود والأدران والأثقال
حتى كأني طيرًا أحلق في فضاء فسيح لا مكان فيه إلا للنور وللخضرة والجمال وحب الرحمن ..
ًويمثل لي الطفولة بكل نقائها , وذكرياتي الجميلة بكل جمالها ..
و كل الأشخاص الذين أحبهم وفارقوني
وهو يمثل بلا شك الحب والرحمة والعطاء وكل المعاني الإنسانية الرفيعة والسماوية الطاهرة ..
هو باختصار جنة الله على الأرض ..
في أي عمر بدأت الصوم .. من شجعك .. وكيف قضته .. و هل حصلت على مكافأة ؟
ربما في العام التاسع !
والدتي أولاً - حفظها الله لي - هي من كانت تشجعنا أنا وشقيقتي الصغرى وشقيقي الأصغر وكل أخوتي الذين سبقوني بالصيام ..
قضيته بكثير من التعب والتململ بطبيعة الحال لكن كان هناك بعض من التشجيع والدعم بالتحلي بالصبر والتحمل مع بعض المرح والتعقيب المضحك من قبل أمي الحبيبة حفظها الله لي وأشقائي الأكبر مني سنًا ووالدي الحبيب يرحمه الله ..
لا أتذكر أي مكافأة حصلت عليها غير الابتسامة والحب والثناء أمام الأهل والأقارب
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: بطاقة تعريف على هامش الشهر الفضيل / مع الأديبة عطاف سالم
ما هي العادة التي يتبعها أهل بلدك و تحبها وتحن اليها ؟
هناك عادات كثيرة أحبها لم تزل حاضرة !
منها ماهو قبل الشهر ومنها ماهو بعده
فقبل رمضان هناك مايعرف عندنا بــ " الشّعبنة "
وهو قضاء وقت جميل مع الأسرة خارج البيت توديعًا لشعبان , وابتهاجًا بحلول شهر رمضان ويكون تقريبا أواخر شهر شعبان أو النصف منه في ليلة من الليالي حتى قرب الفجر تقريبًا .
ومن أهم العادات أيضًا قبل الشهر فضلاً عن شراء ماتتطلبه المائدة الرمضانية من أكل وشرب كان هناك الحرص من كل أهالي مدينتي المقدسة ( مكة ) على شراء مياه زمزم بكميات كبيرة لهذا الشهر الفضيل .. ولا نتناوله عادة إلا على الإفطار ليستمر معنا طوال الشهر ..
ومن العادات أيضًا عند أغلب الأسر المكية شراء أي آنية جديدة سواء أكانت أكوابًا أم ملاعق أم آنية للشوربه وأباريق زجاجية للعصائر ..
وأيضا لابد من اقتناء الألعاب النارية وبعض الفوانيس كهدايا للأطفال ..
وتتزين الأحياء والشوارع والمراكز التسويقية بالأضواء واللوحات الإعلانية والفوانيس الكرتونية المعلقة في أشرطه ملونة ممتدة بين البيوت أو تلك الفوانيس المعدنية المضيئة على أعمدة النور فوق الأرصفة وعبارات الترحيب الملصقة على المساجد وفي كثير من الأمكنة
وربما تجتمع الأسرة كلها لتناول سحور أول ليلة من رمضان ..
أما أثناء شهر رمضان المبارك فيحرص الجميع على الاجتماع شبه اليومي بالأسرة بعد صلاة التراويح للحديث والسمر , أوالخروج ليلاً لمشاهدة الألعاب النارية وممارستها هي وبعض الألعاب الأخرى كالدومينو والورق , أو زيارة بعض الأهل والأقارب - المرضى منهم خاصة -
وقد يقضى بعض الوقت بالجلوس أمام التلفزيون لمتابعة برنامج معين يكون خفيفًا
كذلك يحرص الجميع على أداء العمرة في هذا الشهر الكريم وختم القرآن الكريم أكثر من مرة في تنافس مع أفراد الأسرة ..
وقبل نهاية الشهر لابد أن تجتمع الأسرة كاملة مرتين مرة على الإفطار ومرة أخرى على السحور ..
أما فترة النهار فتنقضي مابين العمل والقيلولة وشراء ما يلزم بعد العصر أو التزام المسجد ومتابعة حلقات تحفيظ القرآن الكريم حتى موعد الإفطار أو مشاهدة برنامج ديني أو مجلس علمي يبث قبل الإفطار بربع ساعة ..
ومن العادات الجميلة جداً في مكة المكرمة هو امتداد السفر الرمضانية في كل مساجدها فضلا عن المسجد الحرام وانتشار " الأكشاك " الصغيرة الأنيقة المزينة بالأضواء الملونة في كثير من الأحياء لبيع البليلة أو الآيسكريم , أوالمقلقل , وكذلك فتح بعض المقاهي قرب الأرصفة على كثير من الزوايا في بعض الأحياء حيث الهواء الطلق والناس بشتى لباسهم وأشكالهم وأصوات الأذان والتراتيل من المساجد يتردد صداها بأصوات مختلفة في خلايا الأفق وكذلك أبواق السيارات بكل صنوفها مع صوت الأطفال وهم يلعبون في أبرحه المدينة ..
وكذلك انتشار بعض الخيام الرمضانية الدعوية منها والتسويقية ..
وانتشار طاولات لعب كرة القدم في أغلب أحياء أم القرى حيث يتنافس فيها الصبية والشباب ..
هل قضيت رمضان بعيد عن الأهل \ الأسرة .. ماذا تحدثنا لنا عنه ؟
لا , لم يحدث هذا قط الحمد لله
كنت فقط نقلت من حينا القديم إلى حي آخر , افتقدت فيه شقيقتي التي انتقلت عنها وبقيت وحدها هناك في الحي القديم .
إذ كانت ترافقني إلى مسجد الحي ونصلي فيه بجوار بعضنا صلاة التراويح والقيام ثم تمر معي إلى البيت لنكمل السمر مع أمي وشقيقتي الكبرى التي سبقتنا إلى البيت , وقد أثر هذا فيّ كثيرا , وأثر فيها أيضًا , إذ تحكي لي أنها لم تعد تطيق الصلاة لوحدها دون أن أكون معها خاصة وأنها لن تمر إلى بيت أصبح طللاً بُعيد مغادرتنا له , فاكتفت بالصلاة في البيت وأنا كذلك .
ولقد وثقتُ مشاعري هذه في قصيدة بعنوان ( لا تخافي ) لأن كلا منا كانت تعاني لوعة الفقد وإن كنت أبعد عنها مسافة نصف ساعة فقط بالسيارة , لكن لم يمر عام على فراقنا حتى أصبحت معي في نفس البيت ولله الحمد
ما أول ما توارد لفكرك عند تثبيت أن يوم الغد هو أول أيام شهر رمضان الفضيل ؟
أحمد الله أن بلّغني الشهرأنا وكل أسرتي ونحن لم نزل على قيد الحياة وبصحة جيدة .
وطبعًا يتوارد إلى ذهني كثير من الذكريات الحلوة وتغمرني الفرحة والشعور بالاطمئنان والارتياح
من هو أول إنسان قدمت له التهاني بمناسبة حلول شهر الصوم ؟
أمي الحبيبة و" قروب " عائلتي على " الواتس أب " , ثم كل من يعرفني على صفحتي على الفيسبوك .. وصديقاتي وزميلات العمل ..
كيف تحب أن تصلك التهنئة .. عبر رسائل الجوال او الايميل او المكالمة الهاتفية ؟
بأي طريقة , لا فرق عندي , المهم أنني أشعر أن هناك من يتذكرني ويقوم بتهنئتي
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: بطاقة تعريف على هامش الشهر الفضيل / مع الأديبة عطاف سالم
الخريطة التفصيلية لمسار يومك الرمضاني
الطقوس الدينية
تتمثل في قراءة القرآن الكريم ثم متابعة أمي في قراءتها له أحيانًا , صلاة التراويح والقيام , التأمل , آداء العمرة
لكني هذا العام لم أتمكن من آدائها بسبب مشروع توسعة المطاف الذي ضيق على الناس كثيرًا إذ ضاقت المساحة مع الازدحام ففضلت أن أكون ضمن ركب الموسعين على المؤمنين ..
غير أنه بالنسبة لي كان يومًا عصيبًا جدًا على نفسي لأنها المرة الثانية التي أتخلف فيها عن آداء العمرة في رمضان وكانت المرة الأولى يوم انتشار وباء انفلونزا الخنازير قبل سنوات ..
الدنيوية
بعيدًا عن المطبخ إلا من أشياء بسيطة , لأني لا أحسن الطبخ ولا أحبه وفاشلة فيه مع شديد الأسف وبلا فخر
- ماعدا الكنافة -
فإنني أقضي وقتي مابين التصفح , القراءة , متابعة المستجدات السياسية والأدبية عبر التلفاز واليوتيوب والفيسبوك , الاجتماع بالأسرة والأطفال خاصة لأني أحبهم .
وجدّ عندي هذا العام انشغالي بالاستعداد لفرح شقيقي الأصغر وبتأثيث شقتة لأنه سيتزوج في أوائل أيام عيد الفطر ..
وأحرص قدر الإمكان على إعداد مسابقة علمية أدبية تليق بالشهر وتبقى مدى الدهر شاهدة لي لا علي , أنشرها هنا أو في أي موقع آخر ..
برامج تلفزيونية تحرص على متابعتها
البرامج الحواريه فقط وليس دائمًا , لأني لست من هواة متابعة التلفاز كثيرًا
غير أن بعض البرامج الثقافية المتعلقة بالأدب والتراث والبرامج الوثائقية قد تستهويني أحيانًا فأتابعها ولكني مع الأسف أنسى كثيرًا موعد عرضها وعلى أي قناة عرضت .. زهايمر مبكر هههههه
وقد أشاهد بعض حلقات محمد العوضي وراتب النابلسي وأحمد الشقيري على اليوتيوب غالبا وألقي نظرة سريعة على كل القنوات المشتركة فيها من شعر وفن ورسم وسياسة وتاريخ وشريعة ..
الأمنية التي ترجوها دوما .. و الدعاء الذي تردده طوال شهر رمضان ؟
الأمنيات كثيرة .. كثيرة
إنما أهمها ألا يحرمني رب العالمين من أمي , ومن كل عزيز لدي , لأني تجرعت فراق أحبه كثر لدي .. ولا أتمنى أن أعيش تجارب أخرى تتعلق بالموت ..
أما الدعاء الذي أردده فإنني أحرص على هذه الأدعية غالبًا :
اللهم اكرمني برحمتك وحبك وحنانك
اللهم احسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة
اللهم اخلف لي عن كل غائبة لي منك بخير وتوفني مسلما والحقني بالصالحين
اللهم إني أسألك الخير كله عاجلة وآجله وأوله وآخره وفواتحه وخواتمه وجوامعه ماعلمتُ منه ومالم أعلم ..
ولا أنسى أسرتي والدعاء لكل المسلمين والمسلمات وكل من يعرفني في هذا الفضاء في ساعة فتح من دعاء وفي ساعة مطر ..
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: بطاقة تعريف على هامش الشهر الفضيل / مع الأديبة عطاف سالم
[SIZE="5"][COLOR="Blue"]الأخت والمبدعة عطاف سالم
أتدرين يا أخيّة وأنا لم يحالفني الحظّ في معرفتك كم أحسست أنّ هويّتك هنا أفصحت عن خصوصياتك الجميلة
أديبة لامعة..وفكر راق متحرّر وقلم فاره يستعدّ لإصدارات قيّمة
عفوية خجولة محبّة وجدّا لأمّها [حفظها اللّه]وللأهل معطاء بلا حساب ناهيك أن تتصدّر تحضيرات زفاف شقيقها كلّ انشغالاتها
متمسّكة بشقيقتها التي لو عرفتم كم تبعد عنها لعذرتم ....[سير نصف ساعة بالسّيارة]
بيتوتية ولكنّها تعترف بأنّها لا تجيد الطّبخ .......
والأهمّ والأروع والأجمل ما قالت هنا في تأخير أداء عمرتها
لكني هذا العام لم أتمكن من آدائها بسبب مشروع توسعة المطاف الذي ضيق على الناس كثيرًا إذ ضاقت المساحة مع الازدحام ففضلت أن أكون ضمن ركب الموسعين على المؤمنين
قلب يتسّع للمؤمنين ويوسّع عليهم ....ذهب معدنك يا عطاف فتعالي أضمّك الى الصّدر يا أخيّة فكم أنت رائعة وكم تأخرت أقدار نا لنتعرّف عليك أكثر
رد: بطاقة تعريف على هامش الشهر الفضيل / مع الأديبة عطاف سالم
درسا علمته لك الحـياة و تحب أن تعلمه لنا ؟
علمتني الحياة دروسا كثيرة
ألخصها في هذه الأبيات الشعرية المتفرقة :
احسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
قد طالما استعبد الإنسان احسان
لكل شيء إذا ماتم نقصان
فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كماشاهدتها دول
من سره زمن ساءته أزمان
إذا المرء يوما أراد الحياة
فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لـاليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر
وما أجمل قصيدة " فلسفة الحياة " لإيليا أبو ماضي
الذي يقول فيها : كن جميلا ترى الوجود جميلا
سأضرب في طول البلاد وعرضها
أنال مرادي أو أموت غريبا
همتي همة الملوك ونفسي
نفس حر ترى المذلة كفرا
وهذه الأبيات الماتعة للشافعي :
إذا سمعت بأن مجدودًا حوى
عوداً فأثمر في يديه فصدق
واذا سمعـت بأن محرومًا أتى
مـــاءً ليشربه فغاض فحقق
لو كان بالحـيل الغنى لوجدتني
بنجوم أقطـار السماء تعلقي
لكن من رزق الحجا حرم الغنى
ضدان مفترقــان أي تفــــرق
وأحــق خلق اللـــه بالــهم امرئ
ذو همة يـــبلى برزق ضيق
ومن الدليل على القضاء وحكمه
بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق
وإن امرؤ رزق اليـسار ولم يـنل
أجـرًا ولا حـمدًا لغيرموفق
والجد يــدني كل امر شـاسع
والجد يفتح كل بـاب مغلق
قد طالما ياقلب قلت لك احترس
أرأيت كيف يخيب من لايسمع
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإن فساد الأمر أن تترددا
.
وقول للحسن البصري يرحمه الله
يابن آدم، إنما أنت أيام، إذا ذهب يوم ذهب بعضك
نحن الحرائر إن مال الزمان بنا
لم نشك إلا إلى الرحمن بلوانا
ملأ السنابل تنحني بتواضع
والفارغات رؤوسهن شوامخ
كن ابن من شئت واكتسب أدباً
يغنيك محموده عن النسبِ
أحببت صحرائي وإن هي أجدبت
إذ أنبتت حرية وصعابا
ولكم هويت من الجبال سموها
لو لم تقف دون الفضاء حجابا
وتجلدي للشامتين أريهمو
أني لريب الدهر لا أتضعضع
ومن قبل ومن بعد قوله عليه الصلاة والسلام :
( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )
وقول الحسن البصري يابن آدم إنما أنت أيام فإذا ذهب يوم ذهب بعضك
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم