رسالة
ذهب الحطاب إلى السوق ليعرض حطبه على المشترين ،
وعندما باع كل حطبه ذهب ليشتري الأغراض التي أوصته زوجته لشرائها ، فوجد أن ما باعه لا يكفي لشراء الأغراض ،
وعاد إلى بيته وأخبر زوجته بذلك ، فصمتت على مضض وذهبت إلى المطبخ لتعد له الغداء ، الهم رسم ملامحه على الحطاب وعرف أن مهنة الحطب لا تجدي نفعا أمام متطلبات الحياة،
وصار يفكر في عمل آخر أو السفر ، حينها قطعت عليه حبل أفكاره زوجته وهي تناديه لتناول وجبة الغداء ،
وعندما أكل وشبع قال لزوجته : زوجتي يجب علي أن أسافر لأبحث عن عمل يؤمن لنا الحياة الكريمة
فرفضت زوجته هذا الرأي وحاولت أن تثنيه عن سفره وقالت له :
في بلدتنا أعمال كثيرة فلما السفر وأنا يا زوجي في الحقيقة لا أريد فراقك
حينها قال : يا زوجتي أنا لن أتأخر عليك وسأعود إليكِ قريبا عندما أجد العمل المناسب
أدركت الزوجة أن زوجها مصر على رأيه وأن لا مجال للجدال معه فقالت : وهل ستتركنا دون أن توفر لنا ما نحتاجه إلى أن تعود ؟
رد عليها قائلا : أنا لن أسافر حتى أوفر لكم ما تحتاجونه إلى أن أعود من سفري
وذهب في الصباح الباكر ليحتطب ويبيعه في السوق ليوفر المال لأسرته
ومضى اسبوعا وهو على هذا الحال ،
وعندما دقت ساعة السفر ذهب إليها ليودعها
سافر الحطاب من مدينة إلى مدينة ومن قرية إلى قرية وهو يبحث عن عمل يرضيه حتى وصل إلى إحدى مدن الشمال سمع صوت الأذان فاتجه إلى المسجد ليؤدي الصلاة ، وعندما خرج من المسجد سمع صوت رجل يناديه
حينها اتجه إليه ليعرف ماذا يريد ؟
فقال الرجل : هل أنت غريب عن هذه المدينه
فرد عليه قائلا : نعم
فقال الرجل : هل تبحث عن عمل في هذه المدينه
فقال الحطاب : نعم
فقال الرجل : أنا لدي بستان في منزلي وأريد من يهتم به فهل يناسبك هذا العمل ؟
فقال الحطاب : وكم أجرتي ؟
فقال الرجل : أجرتك مائة درهم
فوافق الحطاب وذهب إلى عمله
الرجل وجد الحطاب مخلصا و متفانيا في عمله حينها قرر أن يناديه
وعندما جاء إليه الحطاب
قال الرجل : أنت رجل مخلص وأريد منك تعمل معي في متجري فقال الحطاب : وماذا أعمل في متجرك ؟
فقال الرجل : تبيع القماش
فوافق الحطاب
ذهب الرجل يراقب الحطاب ويرى تعامله مع المشترين
ووجد إقبالا متزايدا على متجره وأنه كسب حب زبائنه بسماحته في البيع وأمانته معهم
حينها قرر أن يجعله أمينا على صندوقه
فاتسعت تجارته وأصبح الأغنى في البلدة بفضل أمانة الحطاب
وفي المساء ذهب الحطاب إلى سيده يريد أن يحول لأسرته المال
فقال الرجل : أنا سأذهب إليهم وسأعطهم بنفسي
وأعطاه الحطاب المال
ذهب الرجل إلى أسرة الحطاب وعاد إلى منزله ومتجره
وعندما وصل للمتجر رآه الحطاب وقال له : أنا مشتاق لزوجتي أريد أن أسافر إليها
فقال الرجل : قبل أن تسافر أريدك شريكا لي في متجري فما رأيك
فقال الحطاب : عندما أعود سأعطيك رأيي
وذهب الحطاب إلى قريته وذهب إلى منزله فوجده مهجورا وأن لا أحد فيه ،
استغرب مما يشاهده وذهب إلى جيرانه ليسأل عن زوجته
فأخبروه بأنها في القصر الذي يعتلي ذلك الجبل
حينها حزن على سفره وتركها وحيدة وقال : هل ذهبت تعمل كخادمة في ذلك القصر
حقا أنا السبب لن أسامح نفسي
وعندما وصل إلى القصر وجد الحارس
وقال له : أريدك أن اسألك عن امرأة تدعى بنسرين هل تعمل خادمة في هذا القصر ؟
فقال الحارس : إن نطقت اسمها مرة أخرى سأقطع لسانك
فقال الحطاب : هي زوجتي
فقال الحارس : اذهب أنت رجل مجنون كيف لسيدة هذه القصر أن تتزوج رجلا مثلك
حينها حزن الحطاب وقال في نفسه لقد تزوجت وخانت العشره التي بيننا
نسرين رأت زوجها أمام بوابة القصر ونزلت لترحب به
وعندما وصلت لم تجد زوجها ، فأمرت الحارس بأن تحضره إليه
ولحقه الحارس وجاء به إليها
وعندما وجدها انذهل من جمالها والملابس التي عليها وكأنها من إحدى الملكات
فأنزل رأسه وبكى وقال : أنا السبب وأنا أتأخر عليك كل هذه الفترة
وأنت لك الحق بأن تتزوجين
فقالت نسرين : أنا زوجتك وهذا قصرك
فقال الحطاب : هذا هراء من أين لي هذا القصر
حينها قالت له : ترك سيدك رسالة لك هل تريد مني إحضارها إليك
فقال الحطاب : نعم أريد أن أراها
وذهبت نسرين إلى قصرها لتحضر الرسالة
وعندما وصلت أعطته الرسالة
وأخذها ليقرأها
إن المال الذي أعطيتني إياه قمت بالمتاجرة به من مدينة إلى مدينة إلى أن وصلت إلى قريتك واشتريت هذا القصر لك من رأس ماله والأرباح أعطيتها زوجتك
صديقك المخلص
حينها قال : يا زوجتي أنا لن أتأخر عليك وسأعود إليكِ قريبا عندما أجد العمل المناسب
أدركت الزوجة أن زوجها مصر على رأيه وأن لا مجال للجدال معه فقالت : وهل ستتركنا دون أن توفر لنا ما نحتاجه إلى أن تعود ؟
---------------------------------- فأنزل رأسه وبكى وقال : أنا السبب وأنا أتأخر عليك كل هذه الفترة
وأنت لك الحق بأن تتزوجين
------------------------------
هناك لبس ..في الحبكة مما يلغي الرواية باصلها
الهدف واضح من الحبكة..ولكن شخوص الرواية التي
بنيت عليها...والشخوص هما العمود الاساسي التي ارتكزت
عليها القصة..وظهر كما مبين اعلاه..كلاهما خطأ
يقول متزوج..وذهب للبحث عن عمل يليق بزوجته وهو الدافع
الفكري والانساني..
وعند عودته يعذرها ان تزوجت
وهو ما ينسف السبب في القصة وما تلاها..ويبطله
السرد وامكانية الكاتب رائعة ومسترسلة ومتماسكة الا ان الحبكة فقدت
رونقها وجوهرها في هذا التناقض..
ارجو اعادة صياغتها...مع اجمل تحياتي
ولكن من ناحية السرد..فهي رائعة وقدرة ادبية فائقة
يرجى تعديل النص.. لتكون خطيبة في بداية النص ليستقيم النص
وهو الاصح..
تحياتي وتقديري