الموتُ في هذي البلادِ
يأتيكَ حتّى لو تُغنّي "تَسلَمُ الأيادي"!
يأتيكَ عَدْوًا في قِطارِ المزلقانِ المُستباحِ من الفَسادِ
أو في عَـقارٍ خَـرَّ يَحضُنُ ساكِنيه بلا مَعادِ
يأتيكَ حَرقًا:
• بالوقودِ على الطريقِ بليلِ طنطا والضحايا في ازديادِ
• أو بالقنابلِ حينَ تَفويضٍ مَنحتَ لِفَضِّ رابعةٍٍ لِتندَحرَ الأعادي!!
فالموتُ قاضٍ عادلٌ، حقٌ على كلِّ العبادِ
سِيّانِ في ثَكَلٍ لديهِ:
• مَنْ ارتضَى بالذُّلِّ وانتدبَ الطغاةَ إلى التّمادي
• أو مَن أتاهُ شهيدَ صِدقٍ ثَغرُهُ بالحقِّ شادي
• أو طالبٌ في الجامعاتِ يثورُ سِلميًّا فَيُدرجُ بالعِدادِ
• أو أزهريٌّ حافظٌ لكتابِ ربِّ العالمينَ بِشرعِهِ دوما يُنادي
• أو غاضبٌ متظاهرٌ يُغتالُ غَدرا في المَعادي
• أو ألفُ مِسكينٍ بقاعِ البحرِ في عبّارةِ الموتِ التي فاقتْ سواها في المَزادِ
• أو بائسٌ من تحتِ أنقاضِ الدُّوَيقةِ أو سواها من عَوادي!
• أستاذُ جامعةٍ
• طبيبٌ،
• صيدليٌّ،
• عالمٌ،
• خِريّجُ هندسةٍ
• فقيهٌ،
• خيرُ أدمغةٍ يكافئها الرَّصاصُ بلا تفادي!
فَاهْـرُبْ بجلدِكِ ما تشاءُ
وطِرْ على بعضِ الحصيرِ كسندبادِ!!
ما لم تُغادرْ ِبرَّ مصرَ فأنتَ رَهْـنٌ في سجونِ الموتِ والحبسُ انفرادي!!
• في الجامعاتِ،
• على الطريقِ،
• بأيِّ مستشفىً مُهانا،
• في فراشِكِ نائما،
• أو في السجونِ مُعذّبًا،
• بالخنقِ في سيارةِ الترحيلِ،
• قَنْصًا في ميادينِ التظاهرِ،
• في القطارِ،
• مُكبّلا بالصمتِ،
• أو من مانحي التفويضِ،
• أو من طالبي شرعيّةً
• أو مدّعي ثوريّةً
• أو من فلولِ المجرمينَ
هو المصيرُ لنا أُحادي!!
والذلُّ صارَ إليهِ حادي!
فالموتُ في هذي البلادِ
شيءٌ طبيعيٌّ وعادي!!
لا تَنسَ: أنتَ مواطنٌ
دومًا تموتُ كما الجرادِ!!
محمد حمدي غانم
10/12/2013
يبدو ان الدرس واحد في كل الأوطان ودائما هي الكفاءات
التي هي ذخيرة اي وطن هي المستهدفة لأنها ربما هي ايضا
صاحبة الصوت الأقوى والمخيف لهم
اللهم ارحمكل كمن وقع تحت اجرامهم