آخر 10 مشاركات
بماذا تشعر \ين...الآن (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هـذا الصبـــاح .... (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          خفقات .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دعوة من القلب لراحلنا العزيز عبدالرسول معله (الكاتـب : - )           »          ساحة ربيع بلا زهـر (الكاتـب : - )           »          أشهــدُ أنَّ / أنّـكَ / أنّـكِ (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          تاملات (الكاتـب : - )           »          الفكرة: طفل مقاوم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة

الملاحظات

الإهداءات
عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : جمعتكم الرمضانية الثانية و كل أوقاتكم مباركة طيبة ، آل النبع الكرام ، و كل عام و أنتم بألف خير عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : للهم إنّا نسألك الجنّة وما قرّب إليها من قولٍ أو عمل، ونعوذ بك من النار وما قرّب إليها من قولٍ أو عمل، وأكرمنا بمغفرتك وتفضّل علينا بعفوك يا عفوّ يا غفور يا ذا الفضل والإحسان****,,,جمعة مباركة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-20-2014, 09:29 PM   رقم المشاركة : 1
أديبة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سلوى حماد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي أنا وظلي..

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أنا وظلي

منذ زمن بعيد..أكثر من بضع الف من الساعات وأضعاف أضعافهم من الدقائق والثواني وأنا أبحث عن حقيقة أو بعض حقيقة بيني وبين نفسي..بيني وبين ظلي الذي يطاردني كالمخبر حتى الإنهاك ثم يخذلني عند أول سورتحتضنه نباتات الصبار.

ربما كنت أنا من بادر بخذلان ظلي فرد لي الصاع صاعين في أول فرصة..رغم عفويتي وتلقائيتي إلا انني لم أجالسه يوماً ولم اخبره يوماً بسر تلك الدمعة التى فرت من بين أهدابي..اصطنعت الفرح حتى لا يشمت بي ويصادر لحظة حزن احتاجها قبل مغيب الشمس..
كنت أتدثر بمعطف صمتي حتى لا أنزلق بكلمة تصبح هفوة يسجلها لي في دفتر الحضور رغم غيابي في غبار الضوء المتهالك على أهدابي المتكسرة من كثرة السفر في صفحات الروايات والبكاءعلى بقايا سفن الحب الغارقة.. ربما كنت أجيد فن التكيف مع من حولي أكثر مما يجب..كنت كالمطر المتشرد الذي تحمله غيمة تائهة تلقي به حيث يشاء لها الله لكنه يظل مطراً بكل مواصفاته حتى لو هطل فوق أرض بور..

لم يكن ظلي قادراً على إهدائي سوسنة في موسم الربيع ولم يكن قادراً على أخذي الى عوالم أكثر شاعرية لأنجب فيها ألف زهرة حالمة...
لم يكن ظلي قادراً على مرافقتي عندما كان يعلو منسوب مزاجيتي الى شاطئ البحر الذي كان ينحسر قهراً علي تاركاً ملحه لي لأذيبه في فنجان قهوتي..
أقهقه عندما يسألني النادل ما نوع قهوتك فأجيبه بتلذذ ملح زيادة.. تتجمع سحب الدهشة في عينيه ويطل ظلي من خلف ظهري ليتابع المشهد بخبث.
لم يكن ظلي شجاعاً حتى يخوض معي فكرة ارتكاب حماقة الحب فاختبأ عند أول نبضة مجنونة يقضم أظافره خوفاً من عاقبة تودي بحياتي فينتهي معي..
أعترف بأنني أتعبته معي..
أغرقته مراراً عندما كان يبللني الشوق ..
وعندما كنت أنتحل ألاف الشخصيات لأكون كل يوم أميرة من عصر مختلف..
أرهقت ظلي حتى الحرج عندما كنت أتصرف بسذاجة الإنسان البدائي..
وعندما كنت أعلن عن غضبي بطفولية مستفزة من مشاهد الحب الفضائية المكرورة مكشوفة النهاية..
أنهكته بساعات انتظاري التى لا تنتهي وبخيبات أملي في انتظار ذلك الزائر الذي يأتي ولا يأتي.

ولأنني لست من هذا الزمن لم أكن أجيد فن الإتيكيت الحديث المعني بتجميل القبيح ..فن المجاملة بإفراط حد التخمة والتقيؤ..كنت أمارس قلة الذوق مع أشباه المثقفين الذين يقتبسون أحرف الاخرين ليسفحوها أمامي بدم بارد وكان ظلي يراقبني ويهتز كوتر في يد عازف كمان يحاول ضبط إيقاع نغمة شاردة..لا أدري أكان يهتز طرباً أم خجلاً من تصرفاتي..

كانت تراودني أحياناً أفكاراً جهنمية بأن أعاقب ظلي ...
كأن أحبسه في غرفة مظلمة مثلاً فلا يعود له وجود..
أو أن أغرقه قهراً في حضن موجة شمطاء تبتلعه في لحظة نهم..
أو أن أدفنه تحت مظلة في عز الظهر... لكنني كنت دوماً أخرس شيطاني الذي يوسوس لي..

اكتشفت بعد رحلة ثلثها بحث وتقصي وثلثها اكتشاف وثلثها خيبة ووجع بأن ظلي هو الأقرب وهو الأكثر حضوراً في زمن الغياب المتوقع وهو الأكثر طهراً في زمن يمارسون فيه الطعن من الخلف على أنغام شاعرية..رغم أنه يسير خلفي إلا إنني لا أكون بأمان إلا برفقته وهو يمارس حراستي في صمت... قررت أن لا أرهقه بعد اليوم باللحاق بي في مساحات مكشوفة لساعات طوال وأنا ابحث عما ضاع مني...سأمارس النسيان بمزيد من الدفء ومزيد من الصبر وفناجين القهوة المالحة..

سلوى حماد












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فلسطينية أقولها بكل فخر ودوماً سأكون
نغمة عز ترحل بين الفاء والنون
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 06-20-2014, 10:45 PM   رقم المشاركة : 2
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية شاكر السلمان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شاكر السلمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: أنا وظلي..

كان لابد لي أن أكون أول المارين بهذا الألق

كان لابد لي أن أقول حسدت ظلك الذي أدرك فيك الروعة وأخرجها

سيدتي الغالية

جرّني حرفك حتى نهايته بتلك الصور الإبداعية

لا ادري حقاً ما اقول

ولكني سأشكرك وأعود للقراءة ربما مرات

تحاياي













التوقيع

[SIGPIC][/SIGPIC]

  رد مع اقتباس
قديم 06-21-2014, 07:57 PM   رقم المشاركة : 3
أديبة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سلوى حماد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: أنا وظلي..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر السلمان نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   كان لابد لي أن أكون أول المارين بهذا الألق

كان لابد لي أن أقول حسدت ظلك الذي أدرك فيك الروعة وأخرجها

سيدتي الغالية

جرّني حرفك حتى نهايته بتلك الصور الإبداعية

لا ادري حقاً ما اقول

ولكني سأشكرك وأعود للقراءة ربما مرات

تحاياي

لا أستغرب أن تكون أول المارين يا عمدة..فلك ذائقة تبحث دائماً عن مايستحق القراءة
اخي الفاضل شاكر السلمان ..ظلالنا تكاد تنحسر مبتعدة عنا في زمن بتنا ننسلخ فيه عن ذاتنا..لذلك كنت وظلي هنا في محاولة لتقريب وجهات النظر معه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كم نحتاج اخي شاكر لأن نقترب من أنفسنا حد المكاشفة...

أشكرك لإنك كنت أول الحضور في هذا العرض..أنا وظلي تحت المجهر

أهلاً وسهلاً بك دائماً يا عمدة فقراءتك لأحرفي تزيدها ألقاً وبهجة..

مودة لا تبور،

سلوى حماد












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فلسطينية أقولها بكل فخر ودوماً سأكون
نغمة عز ترحل بين الفاء والنون
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 06-20-2014, 11:08 PM   رقم المشاركة : 4
عضو هيئة الاشراف
 
الصورة الرمزية منوبية كامل الغضباني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :منوبية كامل الغضباني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: أنا وظلي..

القديرة سلوى حماد
نصّ نثريّ يقرأ بمتعة لرمزيّته العالية...ففيه تزاول النّفس تغريبتها وأبجدياتها السّحيقة من خلال ظلّها الذي تحتمي به ويحتمي بها ليأمنا معا كلّ الإلتباسات ...ظلّنا الذي يلتبس فيه الحضور بالحضور ولا نطاله بملامحنا المتراميّة فيه ...
وقد وفّقت فيه يا سلوى أيّما توفيق من خلال المضامين المبتكرة في محاورة هذا الظلّ لتعبري عن احساسات وجودية نالتها متاعب وارهاقات واتحدتا بين ذات وظلّها حتى كدنا نصدّق أن لا انفصام بينهما ....ثم تطفو اعترافات وحقائق ليبدو الظلّ متلاشيا في تفاصيل متعثّرا بتفاصيل صاحبه ....وكأنّ الظّل ليس هامشا فبالتّفاصيل يصير امكانات هائلة للتّأويل.
وبالتالي لا يمكن اغفاله فهو حاضر في بقوّة متلبّس بصاحبه حدّ التّداخل والتّشابك .
يتراقص فينا على متاهات عبث يتكرّر يتكوّر يسائل ينبثق علينا كشبح عار ....له سطوته علينا وعيا وحضورا وانتباها وتفطّنا ...يلهث وراءنايتصيّد أخطاءنا وانكساراتنا ...
فالظلّ الذي خاطت عليه القديرة سلوى نسيج هذا النّص منح النواة لتوليد هذا النّص المائز البليغ وظبط حركته على المستوى الدلالي وجعل متلقيه يقف على مقاربة الكاتبة النّظريّة في العلاقة الكائنة بين الظلّ وصاحبه ...فالظل يمنح النتّظر في الذّات وسبيل للرؤيا فيها وتقويم ومراجعة ...
قديرتنا سلوى
تعمد ذواتنا أحيانا عندما تضيق بحواملها الى فكاك أصدائها وتداعي أفكارها فتحضرلحظة الإبداع لتكون صدى رجع لما اعتمل وما ضجّ وما احتدم فينا
وقد رأيتك في هذا النّص الخارق ذات اقتدار رهيب في تشخيص بعض هواجس نفسك المرهفة بأوجاعها وتساؤلاتها وحيرتها وقد وسم عنوان نصّك هذا دلالات نسجتها مقوّمات جيّدة شخصيّتك الأدبيّة المتمزة
تقديري أيتها القديرة فكم أذهلني نصّك هذاوكم شدّني عمقه ...













التوقيع

لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:

سيِّدةً حُرَّةً

وصديقاً وفيّاً’

لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن

لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن

ومُنْفَصِلَيْن’

ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش

  رد مع اقتباس
قديم 06-21-2014, 09:30 PM   رقم المشاركة : 5
أديبة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سلوى حماد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: أنا وظلي..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعد كامل نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   القديرة سلوى حماد
نصّ نثريّ يقرأ بمتعة لرمزيّته العالية...ففيه تزاول النّفس تغريبتها وأبجدياتها السّحيقة من خلال ظلّها الذي تحتمي به ويحتمي بها ليأمنا معا كلّ الإلتباسات ...ظلّنا الذي يلتبس فيه الحضور بالحضور ولا نطاله بملامحنا المتراميّة فيه ...
وقد وفّقت فيه يا سلوى أيّما توفيق من خلال المضامين المبتكرة في محاورة هذا الظلّ لتعبري عن احساسات وجودية نالتها متاعب وارهاقات واتحدتا بين ذات وظلّها حتى كدنا نصدّق أن لا انفصام بينهما ....ثم تطفو اعترافات وحقائق ليبدو الظلّ متلاشيا في تفاصيل متعثّرا بتفاصيل صاحبه ....وكأنّ الظّل ليس هامشا فبالتّفاصيل يصير امكانات هائلة للتّأويل.
وبالتالي لا يمكن اغفاله فهو حاضر في بقوّة متلبّس بصاحبه حدّ التّداخل والتّشابك .
يتراقص فينا على متاهات عبث يتكرّر يتكوّر يسائل ينبثق علينا كشبح عار ....له سطوته علينا وعيا وحضورا وانتباها وتفطّنا ...يلهث وراءنايتصيّد أخطاءنا وانكساراتنا ...
فالظلّ الذي خاطت عليه القديرة سلوى نسيج هذا النّص منح النواة لتوليد هذا النّص المائز البليغ وظبط حركته على المستوى الدلالي وجعل متلقيه يقف على مقاربة الكاتبة النّظريّة في العلاقة الكائنة بين الظلّ وصاحبه ...فالظل يمنح النتّظر في الذّات وسبيل للرؤيا فيها وتقويم ومراجعة ...
قديرتنا سلوى
تعمد ذواتنا أحيانا عندما تضيق بحواملها الى فكاك أصدائها وتداعي أفكارها فتحضرلحظة الإبداع لتكون صدى رجع لما اعتمل وما ضجّ وما احتدم فينا
وقد رأيتك في هذا النّص الخارق ذات اقتدار رهيب في تشخيص بعض هواجس نفسك المرهفة بأوجاعها وتساؤلاتها وحيرتها وقد وسم عنوان نصّك هذا دلالات نسجتها مقوّمات جيّدة شخصيّتك الأدبيّة المتمزة
تقديري أيتها القديرة فكم أذهلني نصّك هذاوكم شدّني عمقه ...


الرائعة منوبية..
من غيرك كان سيقرأ أفكاري بهذا العمق حد انكشاف الفكرة المستورة!!!
الظل هو الأقرب لنا ...وعندما تسلط الأضواء علينا يظهر بعناد..لماذا يا ترى؟
عندما تٌسلط الأضواء علينا نظهر على حقيقتنا..تظهرعيوبنا وتظهر مميزاتنا...تظهر مواطن ضعفنا ومواطن قوتنا.. وهذا في كثير من الأحيان يسبب حالة من اللاتوازن تحتاج الى من يكون خلفنا ليعدلنا ويردنا الى توازننا.

لدينا العديد من التساؤلات تطرق رأسنا ليل نهار..لدينا حالة من الحيرة والارتباك جراء كم هائل من المتناقضات يحيطنا من كل جانب...لكن ليس كل تساؤلاتنا مشروعة ..نشعر بحالة نريد فيها الصراخ بأعلى صوتنا لنعلن ما نريد قوله دون محاسبة..نحتاج لمن نفكر معه ونهذي معه دون أن يقف لنا بالعصا ونحتاج لمن يسمعنا دون أن يغرينا بالجزرة حتى نزين أقوالنا...
وجدت أن ظلي هذا الشبح الذي يلاحقني ولا يفارقني الا عندما أطفئ مفاتيح عقلي هو الأقدر على فهمي والأقدر على نصحي والأقدر على توبيخي والأقدر على التصفيق لي...

هناك هاجس يخيفني يا منوبية..ياترى ماذا سيحصل لوفقدنا ذات يوم ظلالنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مداخلتك الرائعة تفوقت على النص...أسعدن حضورك وأسعدتني قراءتك المعمقة الوافية....

محبة لا تبور،

سلوى حماد












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فلسطينية أقولها بكل فخر ودوماً سأكون
نغمة عز ترحل بين الفاء والنون
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 06-21-2014, 05:49 AM   رقم المشاركة : 6
أديب
 
الصورة الرمزية قصي المحمود





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :قصي المحمود غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 اعلان
0 نتاجي الجديد
0 مسمار في جدار الصمت

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: أنا وظلي..

الفاضلة سلوى حماد
صباحك خير ان شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً * ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضاً يَسِيراً ﴾ الفرقان(45- 46)
هذه الآية الكريمة تعطينا معنى الظل الذي يلازم الخليقة ..واذ يشير هنا للكون
ولكني استعيرها مجازا لثنائية الحركة ونتاج الاصل للظل..
أي عندما يختفي الأصل يختفي الظل..ونأتي للمفهوم الأنساني للظل ..لقد ابدع
الدكتور مصطفى محمود في مسرحيته (الأنسان والظل) وترجم الصراع الذّاتي
للأنسان مع ظله..
والظل هو الضمير المراقب لتحركاتنا..احيانا نتجاوزه لنتشبث بمظاهر ما حولنا ونترك
لجامه وهو يشد على رقبتنا ولا نلتفت لقسوته.
في خاطرتك هذه ..والتي اعتبرها ..من الخواطر الفلسفية بصبغة ادبية شاعرية
اجدت ببراعة مسك خيوطها رغم اني كما اعرفك ارتجلتيها في لحظة مصالحة
وعتاب مع ظلك..
لم تقولي ما الذي عاتبك به..ولكن استسلامك له واعترافك انك اهملتيه يعطينا ضمناً عتابه ..
حقيقة استوقفتني هذه الخاطرة..فقد ابدعت في ترجمت ذاتك المتمردة على
الظل الذي يلازمنا..وهو ما نسميه مجازا الروح الاخرى المراقبة لروحنا التي تتصارع
مع ما حولها..والظل المستشار الداخلي لنا..ولكنا نهمل وصاياه..واستشارته احيانا
لنتمتع بلحظة ما..او ابداء رأي نندم عليه لاحقاً..وهو الذي يعاتبنا بعد حين
الظل يا سلوى هو النقاوة في داخلنا..وهو الضمير اللاجم والحريص علينا...
هو الوجه الاخر لنا..ليست له ملامح ..وغير مطابق بالمرة لشخصيتنا الظاهرة
كما هو حاصل لظلنا تحت الشمس..
فتارة بلا ملامح تشبهنا..وتارة قصير..وتارة يسبقنا في خطوات
وحسب انعكاس ضوء الشمس على اجسادنا وهذه مقاربة للانفعالات
التي نواجهها يوميا ..ويكون الظل فيها حسب هذا الأنفعال...
الحالة البنيوية للخاطرة لا جديد ان قلت اصغتيها باقتدار..ولا تحتاج
كأسك المملؤة اي اطراء..ولكني اخترت تفسيرها وتفكيكها لقوة فكرها
وانتماءها الفكري الفلسفي...
حقيقة تعجبني اطروحاتك الرائعة..فلا تمعني بعتاب ظلك..فهو رائع كروعتك
تحياتي وتقديري







  رد مع اقتباس
قديم 06-22-2014, 12:18 PM   رقم المشاركة : 7
أديبة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سلوى حماد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: أنا وظلي..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   الفاضلة سلوى حماد
صباحك خير ان شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً * ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضاً يَسِيراً ﴾ الفرقان(45- 46)
هذه الآية الكريمة تعطينا معنى الظل الذي يلازم الخليقة ..واذ يشير هنا للكون
ولكني استعيرها مجازا لثنائية الحركة ونتاج الاصل للظل..
أي عندما يختفي الأصل يختفي الظل..ونأتي للمفهوم الأنساني للظل ..لقد ابدع
الدكتور مصطفى محمود في مسرحيته (الأنسان والظل) وترجم الصراع الذّاتي
للأنسان مع ظله..
والظل هو الضمير المراقب لتحركاتنا..احيانا نتجاوزه لنتشبث بمظاهر ما حولنا ونترك
لجامه وهو يشد على رقبتنا ولا نلتفت لقسوته.
في خاطرتك هذه ..والتي اعتبرها ..من الخواطر الفلسفية بصبغة ادبية شاعرية
اجدت ببراعة مسك خيوطها رغم اني كما اعرفك ارتجلتيها في لحظة مصالحة
وعتاب مع ظلك..
لم تقولي ما الذي عاتبك به..ولكن استسلامك له واعترافك انك اهملتيه يعطينا ضمناً عتابه ..
حقيقة استوقفتني هذه الخاطرة..فقد ابدعت في ترجمت ذاتك المتمردة على
الظل الذي يلازمنا..وهو ما نسميه مجازا الروح الاخرى المراقبة لروحنا التي تتصارع
مع ما حولها..والظل المستشار الداخلي لنا..ولكنا نهمل وصاياه..واستشارته احيانا
لنتمتع بلحظة ما..او ابداء رأي نندم عليه لاحقاً..وهو الذي يعاتبنا بعد حين
الظل يا سلوى هو النقاوة في داخلنا..وهو الضمير اللاجم والحريص علينا...
هو الوجه الاخر لنا..ليست له ملامح ..وغير مطابق بالمرة لشخصيتنا الظاهرة
كما هو حاصل لظلنا تحت الشمس..
فتارة بلا ملامح تشبهنا..وتارة قصير..وتارة يسبقنا في خطوات
وحسب انعكاس ضوء الشمس على اجسادنا وهذه مقاربة للانفعالات
التي نواجهها يوميا ..ويكون الظل فيها حسب هذا الأنفعال...
الحالة البنيوية للخاطرة لا جديد ان قلت اصغتيها باقتدار..ولا تحتاج
كأسك المملؤة اي اطراء..ولكني اخترت تفسيرها وتفكيكها لقوة فكرها
وانتماءها الفكري الفلسفي...
حقيقة تعجبني اطروحاتك الرائعة..فلا تمعني بعتاب ظلك..فهو رائع كروعتك
تحياتي وتقديري

أخي العزيز قصي،

تعودت على تفاعلك مع نصوصي بعمق..لكن هذه المرة استطعت بعين المثقف ذو الخبرة ان ترى الفكرة من كل جوانبها حتى المخفي منها...
لقد شرحت النص بمبضع أديب ناقد لديه ثروة ثقافية كبيرة فرتبت تحليلك بطريقة بديعة جعلتني أقرأ نصي أكثر من مرة وأعود لقراءتك العميقة لأقرأها بعمق أكثر.

فعلاً الظل هو الضمير..هو الأنا الأخرى التى تراقبنا ...هو الحارس الأمين الذي يرافقنا في تحركاتنا..لا يسكن الا عندما تبعد كل الأضواء عنا...

النص كان عبارة مكاشفة مع الذات وعملية تقييم كان الظل فيها الخصم والحكم لإن فصله عني غير ممكن..

أحياناً نعاتب أنفسنا على تسرعها..أحياناً نندم إثر قرار خاطئ..أحياناً نسعد بقرار اتخذناه في الوقت المناسب..أحياناً نتمرد على قرار العقل عندما يتضارب مع قرار القلب وأحياناً نتجاهل نداء القلب بأمر من العقل..نحن دائماً في حالة توحد مع ذاتنا وأكثر اقتراباً لأنفسنا من الأخرين..وهنا جسد الظل هذه الحالة..الأنا الأخرى..الضميرالذي لا ينام..

أسعدتني قراءتك الرائعة لهذه الخاطرة...لقد أضفت للنص الأصلي بعداً جديداً..

مودة لا تبور،

سلوى حماد












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فلسطينية أقولها بكل فخر ودوماً سأكون
نغمة عز ترحل بين الفاء والنون
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 06-21-2014, 07:42 PM   رقم المشاركة : 8
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية هديل الدليمي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هديل الدليمي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 لا تصالح
0 عجبي
0 أعنّي

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: أنا وظلي..

كيف لك أن تحبسيك في غرفة مظلمة
فالظل أنتِ وأنتِ الظل
حروف تشبه عناقيد العنب اللذيذة
كلّما أكلت حبة تبعتها الأخرى حتى نهاية العنقود
استمتعت بالمكوث هنا












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 06-26-2014, 09:33 AM   رقم المشاركة : 9
أديبة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سلوى حماد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: أنا وظلي..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان الدليمي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
كيف لك أن تحبسيك في غرفة مظلمة
فالظل أنتِ وأنتِ الظل
حروف تشبه عناقيد العنب اللذيذة
كلّما أكلت حبة تبعتها الأخرى حتى نهاية العنقود
استمتعت بالمكوث هنا

غاليتي حنان،

أحياناً نضطر لأن نحبس أنفسنا داخل ذواتنا حبس انفرادي لمراجعة مرحلة معينة من حياتنا..
وحضورك يشبه نسمة ربيعية نقية منعشة..

حضورك يسعدني وسأكون دوماً بالانتظار..

محبة لا تبور،

سلوى حماد












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فلسطينية أقولها بكل فخر ودوماً سأكون
نغمة عز ترحل بين الفاء والنون
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 06-22-2014, 01:11 PM   رقم المشاركة : 10
شاعر
 
الصورة الرمزية فريد مسالمه






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :فريد مسالمه غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: أنا وظلي..

وجدتني هنا أمام مُستفِزة....
لي عودة تليق












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كيف أُقصيكِ مِن ذاكرتي.!

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بكائية على جبل الجرمق و"الجرامقة" وعلي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن جميع الغساني / د. لطفي الياسيني لطفي الياسـيني الشعر العمودي 0 07-05-2013 03:05 AM
خاتم سليمان ...عليه وعلى نبينا السلام الوليد دويكات نبع الإيمان 4 08-24-2012 01:45 AM
الجمع على فَعَالِي وعلى فَعَالَى وعلى فَعَالِيّ فريد البيدق قسم النحو والاعراب ومرفوعات ومجرورات ومنصوبات والصرف 0 01-06-2011 08:31 PM


الساعة الآن 09:15 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::