غرفات الوجد تعبئ كينونة الروح,,
أغرفها غرفة غرفة,,
تشبعني وترويني همهمات الولع المنتحل أمكنة الذات الهاربة,,
ماأجمل مايغرينا حين نقلب الأكف ,,ونجد المستحيل ملموسا على معبر الشأفة,,
كانت أيكات الهوى دونمًا شاسعا ,,
كانت بونا يعبر فلوات القلب ,,
احتوتني مشاعر حرى ,,
عبأت مناطق الغراس في تربة الروح,,
ولما تفتحت مقلتي ألفيت أن الزرع قد أعطى أكله ,,
وأن دواكن الألم ذهبت للهباء,,
ينتشل الحرف أنفاسه من خضخضات السعال ,,
ويستمي الوجع أغراضه في سراة الليل المدلهم ,لينير عتمة الخجل,,
هنا خطو في سبحات العمر,,
وهنا حرف يقارع أضلاف الألم,,
ليرمي بها إلى خلجان التجاعيد,,
,,
هنا مدونة لنثير الأمل ,,
وقربان لأتربة الروح ال تخامر الذهن في وصوصات الفضاء,,
هنا وطن ,,
يعتلي أنفسنا حين تدلهم الخطوب ,,
هنا جسرا للتماهي علّ البناء يسد حجب الظلام,,
هنا أنثى ,,
تختصر المسافات ,,
وتنساق إلى رعاف الأمكنة ,,
كي تميط اللثام على معترك الحياة ,,
تقاسمني ال أنا ,,وال هو ,,
نفضح ألسنة البتر,,
ونقطع دابر الكسل ,,
نتلاقى على خاصرة الوقت لنقتلع أركاس الوهن,,
ونتواصل لنتسامى بأحرفنا حيث مدارات النور ,,
ماهات الورد تخجل لواحة الخدين,,
تنتشي الأحلام وردية زمردية ناترة في طوطو الوقت,,
تغامرني ليلكات السفر إليك ,,
هنا هفوة الجرح تكسر خراباتها ,,
وهنا لطمة الوجيعة تجاهر بالذبول لحظة تلو أختها,,
أحسني قرمزي المسافة إليك,,
وأتناسل من ألمي خطفة خطفة,,
أرقب كيف ينتفي الصبار ,,
كيف ينتفي العلسج,,
كيف ينتفي خرم الليل من أصوات الأنين,,
كيف أرتقي بي إليك ,,
هنا العسجد ,,
هنا العسل البري ينخل من حمحمة الطيف,,
يسافر إدراكا إلى خلصات الأمكنة,,
يرتقي القلب إلى علياء الوهم,,
الوهم صار مزلاجا لتخوم الذاكرة ,,
الذاكرة أضحت فرحا سبهللا ,,
الفرح أخفى كل أجراس الأنين,,
صار أنثى عامرة بالعمر ,,
صرت أنت عمرا جديدا,,
حين كنا ثلاثتنا ,,أنا وأنت والقمر ,,
كانت ترتسم في سبحة الوقت آيات الشوق إلينا ,,
تنظر العينان حوالينا,,
كلتانا يغوص في سراديب الأنس ,,
أجدني شوقا عابرا إلى متاهات البياض,,
الدنيا أخالها تسريحة غافية ,,
والعمر لحظة لم تكتمل ,,
العمر مدد حين تغوصين في تلابيبي,,
أنت إشراقة النور في خطاف القلب,,
تنهيدة الصبي في حجر أمه ,,
صوت صفير البلابل حين تهيج الأنفس الثملى,,
ثمرة لاتبيع محصولها خلا لأفواه تعشق الرقة,,
يخضل المدى حين نسرح في عطيل الوجد,,
ها أنثى تسامر قفقاف ال تثمر في قرارة الأفئدة,,
ترتسمين أمامي كصورة بدر حين تتلاقى أيامه بالمنتصف,,
تسبحين كعروس البحر في بؤبؤ البوح,,
فتنتفي من حوالي كل أجناس الألم ,,
قربك مشروع أمل,,
كنت تتأملينني وكنت أرسم على منارات أذنيك:
ماهات الصورة تختمر بأنفاسي فتراهن على الديمومة,,
وأنا أدندن/
ياعاذلي هذا الفؤاد من حبيبات الهوى
شق ضياه,,
وانبرى راغبا في ربى الحب
يجلو بسناه,,
عابرا دروبي ..للغد الناظر عند مبتسم الضوء,,
دروبي السابحات في أتون بهاه,,
ولأن الوجد ناتئ في غصون الليل ,,
يحكي عن بسمة الورد ,,
وعن طيوب بالشذى تعانق القلب الملظى ,,
وعن ذكريات نميسة في رعاف الرجاء,,
يختال كالناسك في محراب الصلاة,,
ياعاذلي ضج القلب في سيولى البوح,,
يحكي عن هواه,,
لايماري ,,
إذ يماري المارون بالنفاق على دنيا القلوب,,
يقهر الظلم بكفوف الضيم ,,
المنسول من وعثة الألم,,
وربقة القهر المنحوت من عري الغربات,,
والآلام حزن جسار كالبثور ينطلي على بهاه,,
ولأن الألم ياطفلة البوح يجيء متاخما للوجع ,,
يسرف في انثياله على غابات المواجع,,
يظل دفينا بين التأسي والتشفي ,,
أجدني أرحل بين عينيك متوشحا دمع الشوق,,
مرتلا آي الوجد,,
متسللا بالجوار مني إليك,,
يحضنني عريش الليل ,,
ويلفني دثار البوح,,
آه,,
وآه ,,
ثم آه,,
ياطفلتي,,
كم يسوغني الجوع من كلالاته إلى مفاتن مواطنك,,
كَلّ المتن ,وانتخر الجرح,,
وسيدت أنياط الوهن المتباعد في غربتي إليك,,
استلّ الأرق هجوده وكان مصاحبي ليلاتي الطوال,,
واختبأ النسيم في ساحتينا منتشيا بلا إذن منا,,
لقد كنا واصمين في سواري الأنس,,
فتاه بنا مركب الهوى إلى عرائش الحضوة الربيعية,,
,,,,,,,
إيه خدنة التوق,,
كم بقي من الوقت لنرتقي إلى فضاءات اللقاء,,
هنيهة وتتلاقى ماهات الأفئدة,,
حين أشعل الفنار هيام الليل ,,
كانت الفوانيس جميعها تقبل شفاه الشوق,,
تتلبس أرجوانية الحديث إليك,,
أنا وأنت والليل ,,
حكاية متفصمة في غرفات المطايا,,,
تساهر ماتكأكأ في الحلق,,
كل الكلمات التي تفوح كالعبق من باحات بهائك ,,
كانت تغري جدر القول عندي فتتربص بي أسارير الإرتحال إليك,,