لا أعرف إلى متى سيظل الخيال ؟
إلى متى يسطو على ذاكرتي ؟
إلى متى يسكن جوف معاقل وجداني ؟
أو يسكن في صمتي، في نومي ، في اليقظان
يسافر بي حتى انتهاء مدى أحداقي
يدق أجراسه فلا تنقطع يوما صلاتي
أتعبأ أملاً . ولعاً. شغفاً لأراك
أركض ثم أركض كالوحوش في سماء اداركك
وديان تموج نضرة ووديان تموج ندرة
وفي أرضي يغيب وجهك آنذاك
لا أدري متى سينتهي رحيلي ؟
وتدق أجراس بابي يوما ً خليلي
متى تضحك يوماً لوحتي الجدرانيه ؟
لقد أهنت كل المعطيات
فطرقت من شغفي كل باب
وأصبحت أسما ً تتلقفه الأرباب
أو وشما ً خفياً على ظهور الأجياد
أو حتى على أتفه المقالات
خيال ( مآته) تلفه الثياب
وددت لو محوت اسمي من دفاتر الذكريات
وغيرت وجهي وجعلت ألف لحاء
وعلمت طفلي أبجدية غير الألف وغير الباء
فلا أأخذ مأخذاً بغير جرم ولا أسباب
ولا تدفعني الرياح إن هبت
كما تدفع صغير الحصى والتراب
يا سيدتي : لكل زمان سطوة
الرطب عندنا يسمى العجوة
ولكل زرع في الدنيا ميقات
والدنيا مواسم ولكل موسم حصاد
يكفنا العيش ...!
ولا نبني الأمل فوق بحر السراب
آه لو كنت رأيتك في عفوان مجدي
في مهد شبابي وسطوة عفويتي
ما جعلتك تأهملين دربي وعشرتي
والعمر في سجله ....!
شقاوتي ، دلالتي ، رغبتي ، ضحكتي
ابتسامتي وقت الشروق
ابتسامتي وقت السكون
مهما أجدت في الدلالات
فما لك في البعد من أسباب
مهما سطرت من برهان فلن يجدي العتاب
******
كل حججك في القاموس معلولة
وتضاريس خريطتي ما هي بمجهولة
ما هي بوعرة على الراجل بالقدم
ولا بالراكب ليعتليها يوماً بالجمل
فقد سلكتيها يوما بأقدامك
ونظرت دروبها ونظرت سماؤك
واليوم بين أسراب الطير المهاجر
والسحاب يكاد يخْصُمَكِ فترتدي على أعقابك
فما ذا لو ناديتك ؟
أو أرسلت صدى الأنين إلى قلبك
سيبني سداً في طريقك
اسمعيني ...!
ما هذا الفراق إلا قسوة ؟
وما هذة القسوة إلا عذاب ؟
وما العذاب إلا كلاب مسعورة
لكي تمزق عنك الثياب
ارحميني أيها المرأة ..!
ارحميني من مرارة الوحدة
ارحميني من نوم الأرق
ارحميني من حمية الغضب
ارحميني من حلم اليوم الذي تمزق
بدونك تهون كل الأشياء
أزهد وأمسك في تلابيب اللقاء
أعلمي ما بعامد ولا معاند
سألقي إليك سرا...!
ما أنا بالذي يُكاد ويهزم ..!
أنا مثل الطير العقاب
أقتفي فريستي ولو وسط الضباب
أقتفي أثرها مهما كانت بارعة مثل البراق
مهما كان علوها في جوف السماء
حدثيني :
هل من حق لك جرت عليه ؟
هل أخفيت عنك أمراً فجعلتك تسهرين الليل ؟
هل أغفلت ابتسامتي عنك ؟
كان يكفني منك لمحة برمش العين
أو أرى بشاشة الوجه فيك فتبصر عينيي
أو أرى علامة الوئام تجرني نحوك أو تجرك إلي
قد مر العمر مخروطاً على مخرطة يديك
والآن أصبحت على رف الذكريات معلقا
والآن يدق ناقوس خروجي
فإما إلى حرب وإما على طفل أهنهنه بين يدي
والسطور لا تسعفني
وبالكثير إليك قد أدليت
وهذه رسالتي مني وقد تعود إليّ
بقلمي // سيد يوسف مرسي
التوقيع
آخر تعديل سيد يوسف مرسي يوم 09-21-2017 في 12:19 PM.
ما هذا الألق الذي يزاحم نفسه
ما أسعدني وأنا أقرأ الشلال الرقراق من بين أناملك
العمق والصدق رفيقاك أنى ذهبت
أخي المتألق يوسف السيد
مغدق بالجمال دائما وأبدا
تصافحك أكف الوئام
ما هذا الألق الذي يزاحم نفسه
ما أسعدني وأنا أقرأ الشلال الرقراق من بين أناملك
العمق والصدق رفيقاك أنى ذهبت
أخي المتألق يوسف السيد
مغدق بالجمال دائما وأبدا
تصافحك أكف الوئام
حقاً وصدقا منارأ للود والكلمة الرقاقة
والبوح الشفيف أستاذة حنان
لك من القلب تحية ومن الوجدان المحبة لا عدمناكم أبداً
أديبتنا الراقية وألف شكر لكم