أمواهُ دجلةَ والفراتِ تضُخُّ في النفسِ الإباءْ
وجِنانُ نخلِكَ تستحقُّ جميعَ ألوانِ الثّناءْ
وترابُكَ المجبولُ بالدّمِ والقذائفِ والشّقاءْ
من أجلِ إخوانٍ تمنّوْا أن يحيقَ بكَ الفَناءْ
وفقدتَ فيهم كلَّ أسبابِ الرّجاءْ
لن يُنقذوكَ من البَلاءْ
لن تستفيقَ ضمائرٌ عبثتْ بها ريحُ الشتاءْ
*************
كم جاعَ أطفالُ العراقْ !
كم سالَ دمعُ الماجداتِ على الأحبّةِ ... والفراقْ !
كم ماتت الأشجارُ من دونِ احتراقْ
أوّاه ُ يا زمنَ النفاقْ !
أوّاه ُ ...!
إنّا نستحقُّ على ضمائرِنا ... البُصاقْ
************************
لِمَ جاءَ أبناءُ الرّعاةِ إلى العراقْ ؟
ألقتلِ " عمارَ بنَ ياسرَ " في المدينةْ ؟
أم سلخِ جلدِ" ابنِ الزُّبيرِ" أمامَ " أسماءَ " الحزينةْ ؟
لِمَ جاءَ أبناءُ الرّعاةِ إلى العراقْ ؟
ألسبيِ أحفادِ الرسولْ ؟
أبناءِ " فاطمةَ " البتولْ ؟
لن يستطيعوا قطعَ رأسِكَ يا " حُسَيْنُ "
فقد مضى عهدُ " اليزيدِ " ...
وماتَ من زمنٍ طويلْ
في عصركمْ .. يا سيّدي ..
فئةٌ بغَتْ
في عصرنا .. يا سيّدي ..
خرجت فئاتٌ باغيةْ
فتحت قواعِدَ للجيوشِ الغازيةْ
والفرسُ والرومانُ عادوا من جديدْ
************************
عراقُ يا بلدَ الرّجالِ الصابرينْ
يا نبعَ تضحيةٍ أنارت مِشعلاً للفاتحينْ
شهدت " جِنينُ " على البطولةِ عند دحرِ الغاصبينْ
فقبورُ أبناءِ العراقِ على ثرى أرضِ الرّباطِ
غدت محجَّ الثّائرينْ
ورغيفُ خُبزِكَ يا عراقُ قسمتَهُ للجائعينْ
وبعثْتَ نِصفاً للأُباةِ الصامدينْ
في كلِّ يومٍ يُذبَحونْ
تحتَ الجنازيرِ اللعينةِ يُطحَنونْ
أبناؤهم برصاصِ " يوشَعَ " .. يُقتَلونْ
*************************
ولقد علمنا يا "هِرَقْلُ "
بأنَّ جيبَكَ يعشقُ النِّفطَ العراقيَّ الغزيرْ
ورؤوسُ " أبناءِ الأفاعي " ..
حرّكتْ فيكَ الهوى
للمالِ والرّبحِ الوفيرْ
وتشرذُمُ الأعرابِ كانَ مجالَ إغراءٍ كبيرْ
ساروا بدربِ الإنبطاحِ .. وأسكتوا وخزَ الضميرْ
قد غابَ عن أذهانِهِمْ سوءُ المصيرْ:
ستغوصُ يا شيخَ القبيلةِ في وحولِ غَدٍ مريرْ
وتعودُ تحيا في الصّحاري
في الّلظى والزمهريرْ
إنسَ التّنعّمَ في القصورِ .. فلن ترى إلا الهجيرْ
واجلسْ ببيتِ الشَّعرِ وابكِ على زمانِكَ مثلَ سابِقِكَ "الصّغيرْ "*
لن يكتُبَ التاريخُ عنكَ سوى مُعاشرةِ البغايا في السريرْ
********************************
لا نفطَ في أرضِ العراقْ
لا دِفءَ في أرضِ العراقْ
لا كهرباءَ ..تنيرُ ليلَكَ يا عراقْ
لا خبزَ إلا في بطونِ الفاسدينْ
أسفي عليكَ أيا عراقْ
أسفي عليكَ أيا عراقْ
مع أن روحي سوف تبقى طائراً
دوما ً يُحلّقُ في سمائِكَ يا عراقْ
...............
* هو أبو عبد الله الصغير آخر ملوك الطوائف في الأندلس
قصيدة جميلة تتفجر ألما لما جرى ويجري
في العراق الحبيب من دمار ظاهر وباطن
أوجزته في هذه الرائعة
مودتي
.................................................. ...............................
أخي ألشاعر الرائع عادل الفتلاوي حماك الله
مشكلة العراق أنه مهد الحضارة ،ويمتلك من الطاقات المادية والإبداعية الخلاقة ما يؤهله أن يكون دولة عظمى .
وعليه:
فإن المؤامرات كانت ولا تزال تُحاك ضده .وللأسف الشديد فإن هذه المؤامرات تنطلي على بعض إخوتنا في العراق .
ليس للعراقيين من سبيل سوى التوصل إلى " ميثاق "يحفظ حقوق الجميع دون النظر إلى التقسيمات الطائفية والعرقية المقيته .
أشكر مرورك العطر
محبتي
لن نسامح
\
لم تر النوم عيوني
ملأ الـــــدم جفوني
أتعبوني هجروني
فعلى ماذا وماذا سنسامح
لن نسامح
\
أخذوا مني رفيقي
سلبوا حتى حقوقي
غيروا حتى طريقي
ويمدون أياديهم ألينا لنصافح
لن نسامح
\
دنسوا كل البقاع
وملايين الجياع
وشباب في ضياع
من سينسى الهم يوما هل يسامح
لن نسامح
\
سرقوا نفط العراق
زرعوا بذر الشقاق
شربوا نخب النفاق
ومن الصبح الى الليل نكافح هل نسامح
لن نسامح
\
جعلوا الارض منامي
سرقوا حتى طعامي
وضعوا الموت أمامي
ولمن ضاع بأرض الغُرب ينسى ويسامح
لن نسامح
\
رملوا نصف النساء
ويتامى وعويل وبكاء
وفساد و نفاق ورياء
ويقولون تعالوا نتحاور ونسامح
لن نسامح
\
جففوا حتى الدموع
أطفئوا كل الشموع
فتتوا حتى الضلوع
واذا مات القلب هما هل يسامح
لن نسامح
\
ضيعوا تعب السنين
ملئوا النفس أنين
جعلوا القلب حزين
ان أراد الغير منا ان يسامح
فليسامح
\
من يموت اليوم حيا هل يسامح
لا لن نسامح
لن نسامح
\
تحياتي وتقديري
.................................................. .................................................. ..........................
أختي ألشاعرة المبدعة عواطف عبد اللطيف
لقد جاءت حروفك أكثر إيلاماً من حروفي ..فأنت من عاش آلام العراق المثخن بالجراح .
ولكنني متفائل من قرب الفرج على كل إخوتنا العراقيين .
لن يضيعكم الله يا أختاه
أشكر مرورك وحروفك العبقة بالألم
تحياتي واحترامي
الشاعر القدير الأستاذ محمد سميرتحياتي وقبلاتي وأكباري فيك المشاعر الجياشة للوطن أخوك الشاعر كاظم الحمداني
.................................................. .......................
أخي ألشاعر الرائع كاظم الحمداني
مرورك أضاف إضاءة جديدة إلى النص .
إنه عراق الخير يا أخي ومن منا لا يحب عراق الخير وأهله ؟
تحياتي العطرة
لقد حلقتَ عاليا في سماء الشعر و العراق بهذه الباذخة الحرف أستاذي محمد
لله درك شاعرا صادق الحرف عربيا غيورا
أذكر أنني نظرت لها غير ما نظرت أنت،
أعدت الآن قراءتها فلم أغيّر تلك النظرة
مبدع أنت و صادق الحرف أستاذي كيفما فسرتها أنا
لك تحياتي و تحيات أخوتك في عراق النصر القريب بإذن الله.
لقد حلقتَ عاليا في سماء الشعر و العراق بهذه الباذخة الحرف أستاذي محمد
لله درك شاعرا صادق الحرف عربيا غيورا
أذكر أنني نظرت لها غير ما نظرت أنت،
أعدت الآن قراءتها فلم أغيّر تلك النظرة
مبدع أنت و صادق الحرف أستاذي كيفما فسرتها أنا
لك تحياتي و تحيات أخوتك في عراق النصر القريب بإذن الله.
لم أر هذه الخريدة من قبل وشكرا من القلب لمن أنزلها من الرفوف ليسعد قلبي فإنها تحلق في سماء الشعر وتهمس في الأذن أجمل ما يكون من البلاغة الرائعة والصياغة الجميلة ولا عجب في ذلك فإن صائغها شاعر كبير يستطيع أن يعزف أجمل ألحان الحزن ويحمّل حروفه أروع العبر مستعينا بالتاريخ القديم والحديث
عذرا أخي محمد سمير لن أفيك حقك فكل ما أقوله هو تقصير مني وهذه تحتاج إلى ناقد حريف ليظهر جمالها ومحاسنها