التقيت بزوج حبيبتي، كان لطيفاً، حسن المعشر، وسيم الطلة..لم أشعر حياله سوى بكل احترام وتقدير، بادلني الابتسام لينصرف إلى التسوق ذات يوم عطلة.كان الجو غائماً، والسماء
التشرينية تنذر بوابل من أمطار لتغسل الهموم وتسر القلوب ..اشترى المعجنات والكيك والقليل من الفاكهة هي أكلاتها المفضلة، سارعت للسؤال عنها لكنني سرعان ما عدلت عن فكرتي، زوج حبيبتي لن يكون سعيداً، إذا ماعلم بأنيي طارحت زوجته الغزل ذات فصلٍ طفولي من فصول حياتي، وبأنني عانقتها حتى الهيام، وبأنها بادلتني الوفاء، وبأنها شاركتني كأس الوفاق، في عيد ميلادها بين أصدقائنا وصديقاتنا تحت قبة منزلها الريفي الأنيق.
عُدت أدراجي، وفي ذهني انفتحت صور من الأمس، حبها لفصول الفوضى الخريفية، كم كانت تشبه ضحكتك يا ليزا، دافئة حارة بادرة، ماطرة سلاماً..فستانك الحريري الأزرق، شعرك المتطاير نعومةً فوق أكتافك، نظراتك الحانية، كان كل شيء فيك كما أريد، كيف لهذه الأوصاف تذهب كاملةً لرجل آخر!
هل أتقن لعبة الدهاء أكثر مني؟ أم أن مفرداته كانت أقوى من حبكة مفرداتي؟!عجيبة هي الأيام، تحتكر صفاؤها الأقدار، وتتركنا في حيرة من أمرنا على الدوام.
دخلت منزلي منتشياً ذكرى وتأملات، في كل زاوية ترتسم صورة لقوامها الصاخب أنوثة، كانت في عنفوان صباها ترسم وعوداً وردية، أحببتها تلك الفتاة المدهشة، هل تراها اطلعته على مكنوناتها، أم أنها تركته يسعى لاكتشافها؟ شعرت بالكثير من الغيرة، حاولت التواصل معها، لم أعثر على عنوان لها كانت تكره الإقامة في مكان واحد.
تكره حفظ أرقام الهواتف، وعناوين التواصل الاجتماعي، ولابريد الكتروني خاص بها، كانت تحب الحرية، تحبها جداً، ربما لهذا آثرت الابتعاد عني لترتبط بآخر، شعرت بالضيق وأنا أتخيل ابتسامتها الصافية التي كانت تملأني سعادة، تذهب لشخص آخر..
صنعت لنفسي فنجان قهوة، وأطلقت العنان لخيالي يحضن ليزا، بينما المطر يتساقط فوق نوافذ الغرفة بكل رشاقة، راسماً طيفاً شفافاً جميلاً لها..
الحب الحقيقي يبقى ساكناً العمق مهما مر الزمن
احبها لكنها وجدت في الاخر مل لم تجده فيه
دمت بخير
تحياتي
قد تشعر بأنه الأفضل، وقد يشعر بأن الابتعاد عنها هو الأنسب، لابد من تجدد الذكرى من آن لآخر
مع ابتسامة صافية تعيد ألق الصور المنسية
كل الشكر المرور والتعليق
تقديري
قصة حلوة حالمة الذكريات هي الموضوع الحب الفائت لقصصك نكهة غربية واضحة بل هي من سمات القصة لديك وهذا يسمح للقاص أن يأخذ مساحة أوسع في السرد والقص والموضوع عموما نص حلو لكن عندي لفتة صغيرة هي الانتباه ومراجعة النص أثناء الكتابة وبعدها مع الشكر الجزيل
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فتحي عوض الجيوسي
قصة حلوة حالمة الذكريات هي الموضوع الحب الفائت لقصصك نكهة غربية واضحة بل هي من سمات القصة لديك وهذا يسمح للقاص أن يأخذ مساحة أوسع في السرد والقص والموضوع عموما نص حلو لكن عندي لفتة صغيرة هي الانتباه ومراجعة النص أثناء الكتابة وبعدها مع الشكر الجزيل
التقيت بزوج حبيبتي، كان لطيفاً، حسن المعشر، وسيم الطلة..لم أشعر حياله سوى بكل احترام وتقدير، بادلني الابتسام لينصرف إلى التسوق ذات يوم عطلة.كان الجو غائماً، والسماء
التشرينية تنذر بوابل من أمطار لتغسل الهموم وتسر القلوب ..اشترى المعجنات والكيك والقليل من الفاكهة هي أكلاتها المفضلة، سارعت للسؤال عنها لكنني سرعان ما عدلت عن فكرتي، زوج حبيبتي لن يكون سعيداً، إذا ماعلم بأنيي طارحت زوجته الغزل ذات فصلٍ طفولي من فصول حياتي، وبأنني عانقتها حتى الهيام، وبأنها بادلتني الوفاء، وبأنها شاركتني كأس الوفاق، في عيد ميلادها بين أصدقائنا وصديقاتنا تحت قبة منزلها الريفي الأنيق.
عُدت أدراجي، وفي ذهني انفتحت صور من الأمس، حبها لفصول الفوضى الخريفية، كم كانت تشبه ضحكتك يا ليزا، دافئة حارة بادرة، ماطرة سلاماً..فستانك الحريري الأزرق، شعرك المتطاير نعومةً فوق أكتافك، نظراتك الحانية، كان كل شيء فيك كما أريد، كيف لهذه الأوصاف تذهب كاملةً لرجل آخر!
هل أتقن لعبة الدهاء أكثر مني؟ أم أن مفرداته كانت أقوى من حبكة مفرداتي؟!عجيبة هي الأيام، تحتكر صفاؤها الأقدار، وتتركنا في حيرة من أمرنا على الدوام.
دخلت منزلي منتشياً ذكرى وتأملات، في كل زاوية ترتسم صورة لقوامها الصاخب أنوثة، كانت في عنفوان صباها ترسم وعوداً وردية، أحببتها تلك الفتاة المدهشة، هل تراها اطلعته على مكنوناتها، أم أنها تركته يسعى لاكتشافها؟ شعرت بالكثير من الغيرة، حاولت التواصل معها، لم أعثر على عنوان لها كانت تكره الإقامة في مكان واحد.
تكره حفظ أرقام الهواتف، وعناوين التواصل الاجتماعي، ولابريد الكتروني خاص بها، كانت تحب الحرية، تحبها جداً، ربما لهذا آثرت الابتعاد عني لترتبط بآخر، شعرت بالضيق وأنا أتخيل ابتسامتها الصافية التي كانت تملأني سعادة، تذهب لشخص آخر..
صنعت لنفسي فنجان قهوة، وأطلقت العنان لخيالي يحضن ليزا، بينما المطر يتساقط فوق نوافذ الغرفة بكل رشاقة، راسماً طيفاً شفافاً جميلاً لها..
الأديب المكرم عروبة شنكان
هذه الذكرى كانت تحتاج الى ما يجعل النص أكثر متانة في حبكته وقفلته وأظن أن لغته
الجميلة والأوصاف الدقيقة لم تشفع للنص بأن يكون مكتملا كقصة قصيرة.. وأعذرني على
صراحتي وعلى رأيي المتواضع.
الفكرة جميلة، فقد أحالتنا الى سطوة (الذاكرة) وما تحمله من صور ومشاهد لا تحتمل لكننا
رغم ذلك نستمر في العيش بحثا عن واقع أجمل..لكننا لا ننسى مهما حاولنا ومهما أعطتنا
الحياة من بدائل قد تكون أفضل أو أنها أقل مما تأملنا على حصوله بالأمس..هو القدر يا عزيزي
وربما ان البطل هنا أبرز لنا أحد المفاتيح المهمة لاستكشاف ابتعاد الحبيبة وزواجها من آخر..
{{كانت تحب الحرية، تحبها جداً، ربما لهذا آثرت الابتعاد عني لترتبط بآخر}}
وكأن بطلنا كان يحاول السيطرة عليها بشكل سلبي..ومن الممكن أنه حاول قصقصة هذه الحرية
لأنه رأى في اتساعها ما لا يقدر على لملمته إليه ..وربما هناك أسباب أخرى أيضا. ولا أدري هل
الأسم (ليزا) أخذ عن أسم اللوحة المشهورة (الموناليزا) لأنني استبعدت ان يكون من الأسم العبري
( اليزابيث) فإن كان مقتطعا من أسم (الموناليزا) فربما أراد الكاتب أن يشير إلى طبيعة الصورة
والتي كما يعلم الجميع بأن الوجه فيها ينقسم الى قسمين: ( الحزن ..و،، الفرح) كما كانت مناخات
هذا النص ما بين الفرح والحزن ..هكذا شعرت بأجواء النص (امتزاج الألم بالعذوبة) وفي بعض
مشاهد الذكريات يشعر المرء بهذا.
يوركتم وبورك حرفكم المضئ
احترامي وتقديري
التوقيع
قبل هذا..ما كنت
أميـــز..
لأنك كنت تملأ هذا
الفراغ..صار للفراغ
حيــز.!!
هذه الذكرى كانت تحتاج الى ما يجعل النص أكثر متانة في حبكته وقفلته وأظن أن لغته
الجميلة والأوصاف الدقيقة لم تشفع للنص بأن يكون مكتملا كقصة قصيرة.. وأعذرني على
صراحتي وعلى رأيي المتواضع.
الفكرة جميلة، فقد أحالتنا الى سطوة (الذاكرة) وما تحمله من صور ومشاهد لا تحتمل لكننا
رغم ذلك نستمر في العيش بحثا عن واقع أجمل..لكننا لا ننسى مهما حاولنا ومهما أعطتنا
الحياة من بدائل قد تكون أفضل أو أنها أقل مما تأملنا على حصوله بالأمس..هو القدر يا عزيزي
وربما ان البطل هنا أبرز لنا أحد المفاتيح المهمة لاستكشاف ابتعاد الحبيبة وزواجها من آخر..
{{كانت تحب الحرية، تحبها جداً، ربما لهذا آثرت الابتعاد عني لترتبط بآخر}}
وكأن بطلنا كان يحاول السيطرة عليها بشكل سلبي..ومن الممكن أنه حاول قصقصة هذه الحرية
لأنه رأى في اتساعها ما لا يقدر على لملمته إليه ..وربما هناك أسباب أخرى أيضا. ولا أدري هل
الأسم (ليزا) أخذ عن أسم اللوحة المشهورة (الموناليزا) لأنني استبعدت ان يكون من الأسم العبري
( اليزابيث) فإن كان مقتطعا من أسم (الموناليزا) فربما أراد الكاتب أن يشير إلى طبيعة الصورة
والتي كما يعلم الجميع بأن الوجه فيها ينقسم الى قسمين: ( الحزن ..و،، الفرح) كما كانت مناخات
هذا النص ما بين الفرح والحزن ..هكذا شعرت بأجواء النص (امتزاج الألم بالعذوبة) وفي بعض
مشاهد الذكريات يشعر المرء بهذا.
يوركتم وبورك حرفكم المضئ
احترامي وتقديري
لقد قرأتم وشرحتم النص، عبارات وصور، معاني وألوان وأسماء، ليزا اسم عبري أو لوحة متألمة لايهم، لقد وصل المضمون
وواهتم القراء، امتزج الفرح بالحزن والندم، ومرت الأيام، يهمني زيارتكم متصفحي القصصي وتشريح أركانه القصصية على الدوام
كل الشكر المرور، والتعليق والقراءة والتقييم
مودتي وعميق تقديري.