باضطراد تسير نحو مرافئ العدم
ترافقها الظلال
واستعار الألم
تتوهج مثل نيزك قادم من بعيد
يلفه الفراغ فيشتعل
تنظر خلسة
الأشياء لا معنى لها
الأشجار .الأطيار والحقول والسراب
حتى المطر بلا معنى ولا يلفت النظر
..
تسير باضطراد برفقة الوجع
السماء تكاد تسقط بين كفيها
والغيوم تراها تسحبها بعيدا
تلملم ضحكاتها العطشى
تفرك أصابعها البيضاء
تتمتم بضع كلمات ..دعاء
لم تعد الألوان تعنيها
فقط التراب
وتمضي بعيدا في الغياب
من التراب أصل الأشياء منه تخرج وإليه تعود
..
حين يتراكم العدم، تبقى دعوة معلقة على باب السماء
وحفرة تراب تنادي الأبيض.
أديبنا القدير /أحمد العربي
الموت، الحقيقة الوحيدة التي لاتقبل الشك
سلم لك هذا القلم المآسي
نص عميق مبني على آهة / تستعر / عبر خيوط الصورة من الاستهلال حتى ضربة الختام
همسة
الصورة هنا:
تسير باضطراد برفقة الوجع
يبدو لو اكتفت الجملة بـ : تسير باضطراد
لحققتِ التكرير النسقي
ففي / برفقة الوجع/ تكرار لما جاء في الاستهلال
لقجد فتح حضن النص على هذه المرافقة
ثم
والغيوم تراها تسحبها بعيدا ؟؟ قرأتها هكذا: والغيوم تسحبها بعيدا
ومن دون الفعل الأول/ تراها /
الرؤية حدثت حين كادت السماء تسقط بين كفيها
هي تحت السماء وأوتوماتيكيا الفضاء كبير وـ هي ـ في قلبه
والغيوم جزء من الفضاء تحتويها كلية ومن كل الزوايا