أين تمضي , سئمناك كثيرا
وعرفناك لا تصغي للرنين وقشعريرة التراب
تقرأ الزوبعة في الفنجان
تنثر الغبار صفحاتنا , تطعن مخلصها وتهدينا النواح
ما هكذا يفعل من شرب ماء الفرات
هذه البلاد تأبى أن يكون ظلها مبغى , وتأبى تراتيل القراد
عربدت بأشجارها سخرية
لا مباليا تطعن رغبتها ولا يهمك ما يفعل أفواج الجراد
كشرت أنيابك وسقيت زرعها مر الرثاء
ألا يكفي ما فعلتَ وما حملتَ وما أصابها من الشقاق
نهارها الآن أعلنَ صرخته , بهيا يلامس قيثارته , ويبتهل ظمأ الشفاه
أين تمضي
الندى بلل أريج الخطوات
الخطوات التي تتوضأ شمسها وتعانق الضفاف
تدمدم بالوله وتركل القرصان
وأنا اعقد القران على الصباح
ما أطيب عطور الزفاف في وطن ينشج الآه
هنا ستلقى الجزاء وما فعلت بالأشجار
وتلقى بؤس ما لطخته يداك
هل أصابك الزحار
انه القرار
لا جدوى من الفرار
أيّها الذمّار
لطخت أيامنا وحلا وأثقلت أجفاننا بالهذيان
تستنشق وحشتنا وتضرم غاياتنا بالنار
تصرخ فينا بصوت الحجاج , وتفزع من لا يلامس يدك
وتطالبنا بالافتنان
كم قرعت غيضا أبواب مسراتنا وبأنفاسك تسمم الأزهار
إني عرفتك منذ الأزل تبصق بالميزان
سأتبعك
إنني لا ابتغي شيئا
إنني اصرخ فقط عهر هذا الزمن
وكيف اغتال عوائه وأصافح نقائه
وأطارد (المخصيون بامتنان )
يا ذو الجلال
هذه المومس نهضت من نومها تبصق وجوهنا فجورها
تفتح صدرها للرعاع وتكتب نهايتنا مخاط
أبجديتها الحراب
أزاحت عن وجهها الخمار
مخمورة تطالبنا بالصلاة
ألا تراها نهبت ثمرة أعمارنا وأعطتنا ظهرها
وتوضأت دم الأحرار
في فمي سؤال
هل هم هكذا دائما أصحاب السيادة كما هم الآن
يتعطرون دمائنا , يلعقون رغباتنا
ويكممون الأفواه
يتكلمون أهوائهم بلساننا ويركلون الاحتضان
وهل هكذا دائما هم من ينطق بالميزان ؟
آه ..أين تمضي أيها العجّاج
هل شبعت جللت الأصوات
كنت تضحك ملئ فمك ما أصابنا من الهوان
حوافر خيلها ستركلك
تبا لك
ومن أتى بك
ومن سار على الدرب معك
سأدعها تتحدث عنك طويلا
وأسمعك بعد حين شتائمك
تأمل الفصول
أحشائها تنزف حرابك
كم أصابها من النعير القلق , وكم بغيا من قبلك هلك
لم يبق احد لم يتهجى وجهك
ممراتنا أطفأت شمسها
الممرات التي فرشنا ترابها أغاني
ما أنت إلا دمية تلهث أهوائها
توسوس خطواتنا وتراقص الجاني
تزم الينابيع وتلعن التنزه
ها هو القمر أكمل عدته يزف البشرى للحقول
أين تمضي
سقطت النيازك
تلك خاتمة ما سال منها لعابك
ما جدوى تصاعد الدخان ؟!
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 01-27-2013 في 04:44 PM.
أين تمضي , سئمناك كثيرا
وعرفناك لا تصغي للرنين وقشعريرة التراب
تقرأ الزوبعة في الفنجان
تنثر الغبار صفحاتنا , تطعن مخلصها وتهدينا النواح
ما هكذا يفعل من شرب ماء الفرات
هذه البلاد تأبى أن يكون ظلها مبغى , وتأبى تراتيل القراد
عربدت بأشجارها سخرية
لا مباليا تطعن رغبتها ولا يهمك ما يفعل أفواج الجراد
كشرت أنيابك وسقيت زرعها مر الرثاء
ألا يكفي ما فعلتَ وما حملتَ وما أصابها من الشقاق
نهارها الآن أعلنَ صرخته , بهيا يلامس قيثارته , ويبتهل ظمأ الشفاه
أين تمضي
الندى بلل أريج الخطوات
الخطوات التي تتوضأ شمسها وتعانق الضفاف
تدمدم بالوله وتركل القرصان
وأنا اعقد القران على الصباح
ما أطيب عطور الزفاف في وطن ينشج الآه
هنا ستلقى الجزاء وما فعلت بالأشجار
وتلقى بؤس ما لطخته يداك
هل أصابك الزحار
انه القرار
لا جدوى من الفرار
أيّها الذمّار
لطخت أيامنا وحلا وأثقلت أجفاننا بالهذيان
تستنشق وحشتنا وتضرم غاياتنا بالنار
تصرخ فينا بصوت الحجاج , وتفزع من لا يلامس يدك
وتطالبنا بالافتنان
كم قرعت غيضا أبواب مسراتنا وبأنفاسك تسمم الأزهار
إني عرفتك منذ الأزل تبصق بالميزان
سأتبعك
إنني لا ابتغي شيئا
إنني اصرخ فقط عهر هذا الزمن
وكيف اغتال عوائه وأصافح نقائه
وأطارد (المخصيون بامتنان )
يا ذو الجلال
هذه المومس نهضت من نومها تبصق وجوهنا فجورها
تفتح صدرها للرعاع وتكتب نهايتنا مخاط
أبجديتها الحراب
أزاحت عن وجهها الخمار
مخمورة تطالبنا بالصلاة
ألا تراها نهبت ثمرة أعمارنا وأعطتنا ظهرها
وتوضأت دم الأحرار
في فمي سؤال
هل هم هكذا دائما أصحاب السيادة كما هم الآن
يتعطرون دمائنا , يلعقون رغباتنا
ويكممون الأفواه
يتكلمون أهوائهم بلساننا ويركلون الاحتضان
وهل هكذا دائما هم من ينطق بالميزان ؟
آه ..أين تمضي أيها العجّاج
هل شبعت جللت الأصوات
كنت تضحك ملئ فمك ما أصابنا من الهوان
حوافر خيلها ستركلك
تبا لك
ومن أتى بك
ومن سار على الدرب معك
سأدعها تتحدث عنك طويلا
وأسمعك بعد حين شتائمك
تأمل الفصول
أحشائها تنزف حرابك
كم أصابها من النعير القلق , وكم بغيا من قبلك هلك
لم يبق احد لم يتهجى وجهك
ممراتنا أطفأت شمسها
الممرات التي فرشنا ترابها أغاني
ما أنت إلا دمية تلهث أهوائها
توسوس خطواتنا وتراقص الجاني
تزم الينابيع وتلعن التنزه
ها هو القمر أكمل عدته يزف البشرى للحقول
أين تمضي
سقطت النيازك
تلك خاتمة ما سال منها لعابك
ما جدوى تصاعد الدخان ؟!
رائعة هي الكلمات عندما تكتب بحبر القلب وتـُنـْسج
بصدقِ المشاعر...
تساؤلات تطرح لأجلاء وجه الحقيقة واستبانة محياها وأمل منشود تزف بشرى تحقيقه الأقمار...
انتشيت من عطر حروفك ..
لاغادرت نفحات المسك يراعك..
همسة أخوية : زلة كيبوردية في ملىء = ملء
مودتي مع أرق تحاياي