ابتعدُ قليلاً
و أرى حدودَ النهارِ في جيبي
زهرة واحدة في بلادي التي وراء لغات العالم
تكفي كي اسافر نحوَ نهر جاف,
لم انتهِ من ذبح الهواء و الفراغ و الممرّات
لكنّني انتهيتُ منْ مواجهة نفسي
في وضح العتمةِ يهبطُ اليأسِ من على كرسيه
و أنا اجلسُ بلا رأسٍ
احاول ان استقيم,
احاول ان اقف حاملاً خبزًا و ماء,
ثمّ أنامُ خارجَ المعنى
دون انْ اطرق بابًا واحدًا
دون انْ اقترفَ جنونًا
هكذا يتخيّلني سواد الليلِ في لحظات الولادة
رمزيّة عالية قرأت عبرها ضياعا في مسارب الواقع المتشعّبة
والتي تزداد تعقيدا والتفافا متاهيّا موحشا يوما بعد يوم
دمتم بألق وجمال أديبنا الكريم
محبّتي والود
مبدع نصك جدا وهذه النصوص تجعلني أغوص في أعماقها وأسأل (هل حقا انتهينا من مواجهة أنفسنا )هذا هو السؤال الذي يجب أن نعمل له ،قصيد رائع بكل ما فيه أحسنت جدا وأثبت النص