هذيان صباحي ..
في الصبحِ أغنيتي ..
ولهفةُ عشقي ..
وسموي ، طائراً، فوق النجوم ..
أ
توسد الفجرَ نوراً
والبسُ من عطركِ عباءةً نحو الخلود
فأنت يا سيدتي قراءة الفنجان ..
ودست في روحي أغنيةً تأبى السكون ..
وأنت من علمتني
سرَّ الأكف
فجلت الدروب باحثاً، عنك ..
قارئاً، كل عبارات الحب
فكيف اقرأ ما تخبئ اللحظات ؟
وأنا المتيمُ بك حد الثمالة
سيدتي ...
على عجلٍ، وقبل أن تشرقَ شمس الصباح
سأسكب من روحي وهجاً يسرجُ في قلبي
دعيني أقرأ السطور الحائرة في عينيك
قبل أن نحتفلَ معاً بميلاد طالما انتظرناه
ما زلتُ أصغي إلى نبض الأكف
فاحترف القراءة والغرام
فأنا وأنت قصيدتان كتبت بمداد العشق
فذات في كأس العمر ..
أغنيات الصبح الأنيق تشدو ..
وصوت العصافير ترنو للنور
أتتبعُ طيفك الآتي إلي
أجبلُ الطين على شطآن الزمن
فأحاول تشكيل الكون على هيأتك
بهيئة ملاك بريء ..
يا وردة، الياسمين أتعلمين أن كل القوافل باتت رهينة الأهداب ؟
غادرَ كل الناس
وتركوا بقايا من أمس، خطوات، وذكريات
وبعض القناديل المبعثرة على نهاية الشوارع
تضيء ما تبدد منها
حتى لا يرديها الظلام إلى نهايته
إلا بريقُ عينيك، بقي ساطعاً كنجمٍ مسافرٍ وسط السماء
أتركُ مخيلتي تذهبُ بعيداً، أعيش بين همسات الحب وأنغامه الشجية
يا روعة الوصف
يا لغة الشعر الشجي
يا روعة الحلم حين يحلق بنا عالياً
فيناجي لوعة قلب عشقان
لو كنت تدرين ما خبأ القدر لي ؟
من
مطر الشتاء
ولون السماء
والخوف
والغربة
والشوق للقاء
كله بقي في الذاكرة، مخزوناً في أوردتي
إلا طيفك بقي مرسوماً عنق السماء
يا سيدة النساء
كلما تشتاق الروح إلى طيفك
تزور معبدك، وتصلي في محرابك
لتأخذ من عبق الزمان الجميل
لوعته وعطرة ..
أشربُ قهوتي الصباحية برفقتك
وألجمُ حصان هذياني، وأغادر قبل أن يجف المداد ..
كل صباح ٍ وأنت بألف خير