قارورة الفتى
أزف ميعاد حضوره على جناح الومض, ذهبت إلى السوق تشتري بضع حاجات على عجل, فداهمتها دفقة عطر.. تحسست صدرها تطمئن على قارورتها, وحدثت نفسها:
- هو عطري.. لا أخطئه.
قادها العطر إلى عطفة العطور في السوق, وقفت عند دكان وتسمرت.. سألت البائع:
- لِمَ نثرت عطري في السوق!
ضحك البائع, وأشار إلى فتى مثل القمر, ترقص على شفتيه امرأة طروب.. شهقت:
- ما الذي جاء بكَ إلى هنا؟!
- مللت الانتظار فجئت إلى هنا التقي بك.
طار الفتى وسكن القارورة.. ورجعت المرأة من حيث أتت.. أخرجت القارورة من صدرها فحضر الفتى.. هتفت:
- تأخرت في السوق قليلا.. إني اعتذر..