للذكريات حزنٌ يتجدد

كانت هذه في يوم تعليق الصورة المهداة من نبع العواطف في بيته بعد انتهاء الحفل التأبيني الذي أقيم في الجامعة الإسلامية _ النجف _ العراق بمناسبة أربعينية المرحوم عبد الرسول معله

توفي المرحوم يوم 24/6/2011

حقيقة لا أعرف ما الذي جعلني أقلب صفحات الحزن لأجيء بهذه

عذراً منكم أحبتي

هو باقٍ بيننا روحه ترفرف في سماء النبع
وتراقب من بعيد
ترك روحه هنا ورحل

ما دعاك استاذي القدير هو الوفاء لهذا الإنسان الذي كان يحرس النبع ويدفع بركبه ليكبر بكل نكران ذات متحدياً الكهرباء وتوقفات الشبكة أمام من كان لا يريد للنبع الخير

يرحمه الله برحمته الواسعة

والله يعجز قلمي ماذا يكتب عنه ليكتب
وإنا لله وإنا إليه راجعون

روحه التي لا زالت تتجول بأنحاء المكان
تتفقد هذا وتلك و ... تبتسم
هذا ما جعلك أستاذي تزيح الستار عن الصورة مرة ثانية

أحيـانا أشعر بلؤلؤة تغادر مقلتيه
فأرغب بمسحها بمنديل من حنين
قائلة : باقون نحن يا سيدي على العهـد
مهما اشتدت الأنواء

للذكريات حزنٌ يتجدد
وللحزنِ صفحات لا تنطوي مهما قلبناها
لكنها الحياة...أيضا تتجدد
هكذا أقول وأنا التي تعلّمت من أمـي الصبرَ والصبر !
رحمه الله
وأطال في عمرك لنا أيها الغالي

اللهم اغفر له وارحمه وأدخله جنات النعيم
اللهــــم يا حنَّان، يا منَّان، يا واسع الغفران، اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه،
و أكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء و الثلج و البرد، ونقِّه من الذنوب
والخطايا كما ينقَّى الثوب الأبيض من الدنس
اللهــــم أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه،
وادخله الجنة وأعزه من عذاب القبر ومن عذاب النار
اللهــــم عامله بما أنت أهله، ولا تعامله بما هو أهله
اللهــــم اجزه عن الاحسان احساناً، وعن الإساءة عفواً وغفراناً
اللهــــم إن كان محسناً فزد في حسناته، و إن كان مسيئاً فتجاوز عنه يارب العالمين
اللهــــم آنسه في وحدته، وآنسه في وحشته، وآنسه في غربته
اللهــــم أنزله منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين
اللهــــم أنزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً
اللهــــم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار
اللهــــم افسح له في قبره مد بصره، وافرش قبره من فراش الجنة
آمين

وبارك الله بك سيدي الباشا
أيها المخلص النبيل

إنا لله وإنا إليه راجعون
رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان
تعيش وتفتكر أستاذ شاكر
متعك الله بالصحة وأطال في عمرك
آمين