يشرفني إخواني النبعيون أن أضع بين أيديكم هذا النص . أتمنى أن يكون الكل على أحسن ما يرام و دامت لكم الصحة و العافية.
أتى نور الهُدى من ذي الجلال=فساد الأمن في أمم الضلال
أحق الحق ما عنه تلهَّﯽ=ولا خشي الملامة من ﻋُذَال
كلامي ما يزيد لأحمدٍ؟ ما=يزيد له بمدح من مثالي
مديحي لا يضيف لطٰﻪ شيئا= سوى أني به أرجو وصالي
فربي خصه من كل فضل=وزاده رأفة فوق الجمال
رقيق الحس مرهفه لطيف=كنفح نسائم بندى الطِّلال
يزول كلاميَ الواني و لكن=لنوره أي نعم ما من زوال
فما فطر الرقيب له مدين=أما نشر السنا وسط الظلال
فلو ما كان لا كان البرايا=ولا جبل الوجود على الكمال
مناقبه لكم كانت منارا=لمن رام المفازة بالمعالي
فليس لمخلف له من نجاة=أضال يهتدي يوما بضال
و ذو لب إذا جعل المرجى=وصال محمد سهر الليالي
وما وصل الرسول بنفخ شدق=ولكن وصله بتُقى الخصال
وما تقوى القلوب بشكل زي=فتقواها مآق في انهمال
وترك الطيب الغالي بزهد=يعين المرء عن هجر الحلال
وإمساك عن الشهوات طوعا=وعصب البطن بالحجر الثقال
على الضراء صبر و العوادي=ليغني عن دعا عم و خال
ألا هل للمغرر من مجير=من أمر الله من صنو و والي
أ خلي فقت كل بديع قول=فأنى لي بوصف أو مقال
إذا ما تسعف الذكرى يراعي=فناء ٍ كل ذكرك عن الخيال
بهاؤك جاوز الأوصاف حبي=بيان ذوي البيان لعمر خالي
من أسماء لما لك من مزايا=تجلت في المبادئ و الخلال
لأنت من السلام لنا سلام=فأعظم من مقامك جد عال
حكيم الدأب أنت أيا إماما=وإن في القول أو شرف الفعال
تجاوز نبلك الجوزاء قدرا=بحلمك قد تجاوزت الأعالي
ظلام الجهل أنت محوته ما=تركت لأهل جهل من مجال
جهادك كان في الله القصارى=وكنت لخيرنا خير الرجال
أيا أسمى الورى خلقا و خلقا=أيا أهل الجدى جد بالنوال
فما أنت الذي ينفي جوابا=و لا من إن يلاق فبالقُلال
أسائلك الشفاعة يوم حشر=هلا اشفع لي ولا تهمل سؤالي
رسول الله إني في سقام=و عافيتي إذا ألفي منالي
رسول الله إني في حماك=حماك أحب من كنز اللآلي
رسول الله معذرة فإنا=غوينا مثلما غي الأوالي
وعاجلة تبعناها كأنا=إليها قد شددنا بالعقال
يسير الناس في سبل الخطايا=و ظنهم ْ أنها سبل اعتدال
إذا هبت بهم ريح النُّﻌﺎمى=تميلهمُ كما ريح الشمال
تقلبهم تقلب سَمْﺞ روح=كجّد ِه هزلُه حال بحال
تراه على سفاهته يغالي=عظيمُ هواه في قيل و قال
صنوف اللهو قد باتت وبالا=ومن لبلائنا فينا يبالي
فطيش عيشنا شطط مبين=فمنا إن أضعنا كل غال
محجة سيد الدنيا أراها=غدت طمسا و كل عنه سال
وأما المحدثات فذات شأن=كتاج أصبحت فوق القِﻼل
فما بَدَعَ الغريب له فُتون=نظير فُتوِن غِيدٍ في الدلال
وأما أهل أخلاق و دين=فضربا بالخِفاف على القَذال
جموع الواعظين لفي ازدراء=فحزبهم ُ سحاب في انحلال
أجل صرنا سدى لما انشغلنا=بجمع باليمين و بالشمال
فلا الدنيا بمخلصة لغاو=ولا الجاه الموَرَّث ُ بالمثالي
حليف الذل ليس له ولي=حليف الذل دوما في ا لسَّفال
وأما ذو الإباء ففي أمان=ألا فعزيز نفس في التعالي
فلو نرعى الأمانة ما سقينا=كؤوس الخزي من لدن الدِّخال
ولا ذقنا المهان على أيادي=أعادينا الأعاجم في اعتلال
نزلنا أسفل الدرجات هونا=وما زال النزول على التوالي
ولا أدري متى يرسو التهاوي=بلى صار الرسو من المحال
ولا كيف الشفاء من ألف داء=تفشى بيننا شر المِحال
تضاءل وعينا فتر التروي=و كل أمورنا محض الخبال
نسينا أن في العمل استقام=إذا ما يستقيم له الأهالي
نمني النفس من علل السجايا=فلا ظفر نعد له العوالي
نصيب الغفل من كرم الأماني=نصيب الظامئ الساري لآل
من استحلى التواكل والتمني=ثرى حينا يعش تحت النعال
ترى ماذا نهيئ للمنايا=تواعدنا القتال بلا سجال
فما قط اعتبرناها خصيما=و نحن أغِرَّة ٌ عند النزال
بها لم نتعظ فذواتنا قل=لقد وجدت كما صُمُّ الجبال
كأنا خالدون فليس ناع=سينعانا ولسنا كالخوالي
التوقيع
ليت يأتي زمان أو شبه زمان و أنسى أني كنت مهووسا و لي في المكان حسرتان و دمع علق بالهدب وألقاني شكلا ثانيا أحمل حلما لا يتأسى
أيا أسمى الورى خلقا و خلقا=أيا أهل الجدى جد بالنوال
فما أنت الذي ينفي جوابا=و لا من إن يلاق فبالقُلال
أسائلك الشفاعة يوم حشر=هلا اشفع لي ولا تهمل سؤالي
رسول الله إني في سقام=و عافيتي إذا ألفي منالي
رسول الله إني في حماك=حماك أحب من كنز اللآلي
صلى الله عليه وسلم
جعل الله هذه القصيدة في ميزاننا وميزان أعمالك
يسعدني التعرف عليك من خلال قلمك
فقد قال سقراط الحكيم ( تكلم حتى أراك )
وها أنت تكلمت فأطربت ..
ونظمت فأمتعت ..
هنا قرأت قصيدة رائعة في كل شيء
في حرف الروي والموسيقى والبناء والترابط والإنسجام