آخر 10 مشاركات
محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )           »          خطاب فلسطيني (الكاتـب : - )           »          الشاعر النحرير...! (الكاتـب : - )           »          من أشد لقطات العمر (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-20-2013, 11:36 AM   رقم المشاركة : 1
أديب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الغفور مغوار غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي كولومبو مغفل




بالقرب من محطة الحافلات، وبجانب صناديق للقمامة، كان يقف برأس قد غزاها الشيب، وكان يرتدي معطفا مشمعا. رغم شكله الفظ كان أنيقا و كان يظهر عليه أنه رجل مهم في مأمورية مهمة.

مرت به سيدة في مقتبل العمر، كان قصدها رمي كيس أسود في إحدى الصناديق قبالته. تتبعها الرجل بطرف عينه اليسرى وهو يتظاهر بانشغاله في إشعال سيجارة. كانت تجهد نفسها في إخفاء توترها ولكن كانت ترتجف. أشعل هو السيجارة، تعثرت هي قدمها فوقعت ووقع منها الكيس. أشفق عليها، فألقى السيجارة ووثب في خطوتين طويلتين ليمد لها يده وهو يقول بصوت دافئ:
- " مهلا سيدتي .. هل أنت بخير؟ "
قالت بنبرة فيها غنج وهي ترتجف دائما:
- "شكرا لك... الكعب العالي ... أنت تعرف ... ثم قلة النور بهذا الشارع... "
رد هو عليها وقد أنساه بريق عينها أن يجذبها لتنهض:
- " محقة... قلة النور... و الكعب العالي ..."
عصرت يده لتنهض، فقال:
- " عذرا ..." ثم أعانها على الوقوف بجذبة قوية .
أخذ منها الكيس ووضعه في القمامة. شكرته على مروءته و ابتعدت بنحو خمسين مترا ثم ركبت سيارتها و غادرت. أحس هو ببلل في كفه، فتح عينه بجهد ليرى ما نوع البلل، صاح كالمسعور:
- " دم ..!."
تفحص الكيس، كان به وليد لا زال بحبل مشيمته كان مذبوحا بلا شفقة.













التوقيع

ليت يأتي زمان أو شبه زمان و أنسى
أني كنت مهووسا و لي في المكان
حسرتان و دمع علق بالهدب وألقاني
شكلا ثانيا أحمل حلما لا يتأسى
  رد مع اقتباس
قديم 06-20-2013, 12:27 PM   رقم المشاركة : 2
عضو هيئة الاشراف
 
الصورة الرمزية منوبية كامل الغضباني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :منوبية كامل الغضباني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: كولومبو مغفل

عبد الغفور مغوار
قصّة جميلة الحبك والصّياغة تثبت بلا مجال للشّك أنّك تمتلك فنيّات كتابة القصّة القصيرة .
وما راق وشدّ انتباهي علامات التّرقيم التي كثيرا ما نغفلها عند الكتابة.
فهذا أيضا جيّد جدّا منك
أمّا موضوع القصّةٌ فهو من مشطرة الحياة المعاصرة الآثمة التي عصفت بالقيّم والأخلاق.
وعوض التّكفير عن الذّنب نحمّل الذّنب ذنبا أكبر بقتل مولود ليس له في الحكاية حكاية
قال الله تعالى
واذا الموؤودة سئلت بأيّ ذنب قتلت....
والكلومبو ليس له ذنب غير انشغاله بحسناء آثمة ذات كعب عال أذهبت عقله فغفل عمّن في الكيس والحكومة بأجهزتها اليقظة تظلّ مغفّلة وغافلة ككلمبيها.....
ولعلّّه كان فاعلها...أو ليس حاميها حراميها...
شكرا وتقديري وبالتّوفيق في هذه الكتابات المغموسة في مداد الحياة وواقعها













التوقيع

لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:

سيِّدةً حُرَّةً

وصديقاً وفيّاً’

لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن

لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن

ومُنْفَصِلَيْن’

ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش

  رد مع اقتباس
قديم 06-20-2013, 01:22 PM   رقم المشاركة : 3
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: كولومبو مغفل

وأي مغفل !
الأستاذ القدير عبد الغفور مغوار
أخذنا نصك إلى واقعنا المضرج بالدماء
حتى الطفل الرضيع لم ينج من هيستيريا القتل والترويع
لنا الله ولهم الجحيم
دمت بخير
أثبت النص مع تحياتي وتقديري













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 06-20-2013, 08:44 PM   رقم المشاركة : 4
أديب
 
الصورة الرمزية قصي المحمود





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :قصي المحمود غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 اعلان
0 نتاجي الجديد
0 مسمار في جدار الصمت

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: كولومبو مغفل

قصة قصيرة..تقص علينا واقع مرير..اختلال القيم..والتحلل الانساني
وشيوع سطوة المتعة الوقتيه على حساب الانسانية والقيم الاخلاقية
وما تفرزه من تداعيات ..قصة قصيرة ولكنها رواية عصر مختل القيم
رسمت لوحتان..احداهما تسلحت بالبراءة ووظفت ذكائها للتحايل والاخر
بعفويته وبرائته ساعدها في طمس الانسانية لعدم ادراكه بأي عصر يعيش
لا القانون يحمي المغفلين..ولا البراءه تبرأ من تلوث بالخطايا بحسن نيه
نص جميل..ورائع..ودمت بالف خير







آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 02-26-2014 في 12:46 PM.
  رد مع اقتباس
قديم 02-26-2014, 12:45 PM   رقم المشاركة : 5
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: كولومبو مغفل

أن تلقي به في سلة المهملات ذنب كبير
ولكن أن يكون مذبوحاً فالذنب أكبر
قدم المساعدة بقلب طيب

نص مؤلم في واقع تردت به القيم

النبع يسأل عنك
نتمنى أن تكون بخير
تحياتي













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 02-26-2014, 01:34 PM   رقم المشاركة : 6
شاعرة
 
الصورة الرمزية عطاء محمد





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عطاء محمد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: كولومبو مغفل

لم يعد لكولومبو نفع في زمن
وئدت فيه الإنسانية وتفشى القتل
صورة تدمى لها الروح
تحيتي لك أخي
مع كل التقدير







  رد مع اقتباس
قديم 02-26-2014, 01:44 PM   رقم المشاركة : 7
نبع فضي
 
الصورة الرمزية رياض محمد سليم حلايقه





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رياض محمد سليم حلايقه غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: كولومبو مغفل

قصة رائعة جدا
محبوكة باحكام والقفلة موفقة كثيرا
اسلوب سلس
احترامي













التوقيع


الجنة تحت أقدام الأمهات

  رد مع اقتباس
قديم 02-26-2014, 07:11 PM   رقم المشاركة : 8
أديب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :بسباس عبدالرزاق غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: كولومبو مغفل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الغفور مغوار نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  



بالقرب من محطة الحافلات، وبجانب صناديق للقمامة، كان يقف برأس قد غزاها الشيب، وكان يرتدي معطفا مشمعا. رغم شكله الفظ كان أنيقا و كان يظهر عليه أنه رجل مهم في مأمورية مهمة.

مرت به سيدة في مقتبل العمر، كان قصدها رمي كيس أسود في إحدى الصناديق قبالته. تتبعها الرجل بطرف عينه اليسرى وهو يتظاهر بانشغاله في إشعال سيجارة. كانت تجهد نفسها في إخفاء توترها ولكن كانت ترتجف. أشعل هو السيجارة، تعثرت هي قدمها فوقعت ووقع منها الكيس. أشفق عليها، فألقى السيجارة ووثب في خطوتين طويلتين ليمد لها يده وهو يقول بصوت دافئ:
- " مهلا سيدتي .. هل أنت بخير؟ "
قالت بنبرة فيها غنج وهي ترتجف دائما:
- "شكرا لك... الكعب العالي ... أنت تعرف ... ثم قلة النور بهذا الشارع... "
رد هو عليها وقد أنساه بريق عينها أن يجذبها لتنهض:
- " محقة... قلة النور... و الكعب العالي ..."
عصرت يده لتنهض، فقال:
- " عذرا ..." ثم أعانها على الوقوف بجذبة قوية .
أخذ منها الكيس ووضعه في القمامة. شكرته على مروءته و ابتعدت بنحو خمسين مترا ثم ركبت سيارتها و غادرت. أحس هو ببلل في كفه، فتح عينه بجهد ليرى ما نوع البلل، صاح كالمسعور:
- " دم ..!."
تفحص الكيس، كان به وليد لا زال بحبل مشيمته كان مذبوحا بلا شفقة.


الأستاذ عبدالغفور مغوار

قصة رائعة مدهشة

في حوالي المئة كلمة أديت ما تريد و وضعتنا في الصورة و صدمتنا بنهاية صاعقة و مدهشة ليفتح باب التأويل
عن ماهية هذه المرأة و ما سبب رميها هذا الجنين

سرد رائع

محبتي






  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::