تدوْزنتْ رمقات لغتي
وتوضأتْ مرافيء الوجد بشواطيء الحنين
وملء راحتيَّ موعدٌ مع الندى لعلّه يدثِّرُ واحتيَ الصفراءَ
لتكتحل عيون الشوق المترعة كالسرْوِ حين يُذعنُ لكلِّ صادٍ آتٍ بعبق الجراح
وملء ناظريه بكاء.
لازلت ياوطني تورق عذوبة وجعي الأليف
لازالت تربتك تُهضم بصبِّ الزيتِ على النار ،
يا بغداد
هكذا يطعمني الوجعُ مرارته حين تندلق مدامعي تترا
تلاحقها الآهـ النازفة من عمق البركان.
هكذا تتمزق رئتيّ حين يجوب السماءَ صراخي
دون أن يسترق صداه أحد ،
أليس لعصافير الحب حين ترحل فدا وطني شجن ؟
وياله من شجنٍ
حين يُغنّى برفقة ألحان الشاجور
وابتسامة السماء.
آآآآآآآآآهـ ياحبيبة المنافي
مازلتِ اقحوانة العمر التي لم تذوِ رغم تواتر الوجع،
عشرون عاماً مرّتْ وخمسٌ منذ التقينا
وأنا أحبك ملْ جناحيَّ ...... وتدرين
ولما تلبّسني العشقُ ... فارقتِني دون وداع،
يااااااااا منى .... سألتك يوماً عن أيِّ الدارين للروح سكنٌ ؟
قلتِ وفي عينيك دمعةٌ حرّى..
إيّاك وأن تفارق معصمي حين يكون اللقاء..
لم أفهمها الا حين رأيتك ترقصين ببدلة عرسك
على أرصفة روحي
تنثرين الورد القاني كدمي
وتدندنين اغنية العشاق
بلحنٍ منقوشٍ على أوتار القلب،
وكأنك تنتظرين قدومي بزهْوِ شقائق النعمان.
يا منى النفس ...
منذ ست سنوات لم أركِ الا مرةً واحدةً ... وهذه
فهل تتكرر لأخرى كي أصدِّق أن روحينا
لاتزالان في عناق؟
ملحوظة: من يضع خاطرتي اعلاه على منصة التشريح .. أضعه على رأسي وبين عيني