تتسربل بك لغتي فأهبط من الأعالي يداعبني الشوق يشعل ثورات الحنين بالخافق وأنفاسي تصرخ لاهثة توقظ شهوات الهوى حتى تطويني الحكايات في ضباب الجنون ( ن )
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ ( المتنبي )
نسمات الحزن تتسرب إلى الروح ...تشعل الحنين .. توقظ الحروف التائهة في دهاليز الشوق..ترسل لك عبر الأثير كلمات مغمسة بعبير الحب أشتاقكَ .. أحتاجكَ .. أحبكَ.. فهل من مجيب ...!!( باء )
بكِ الخير هل لي منك أن تحضري في موعدنا فقد انتصف الوقت أو كاد ..وأنا على رصيف الإنتظار أحملُ وردةً وقصيدةُ لك كاف
كل الحروف التي سكبتَها أضاءها قنديل معلق عند أبجدية الوجدومعان رتبتها أمواج عرفتنا ..فكونت قصيدة باذخة طرقت باب الصمت ...(تاء )
تتجلى الحروف في أفق الشوق وتتراقص كأنغام انبعثت في مساء حالم ... ( ميم )
مع لحظات المساء .. واقتراب النسمات حالمة.. ترافق الأنغام موكب اللقاء .. وتبدأ رحلة التحليق لسماءات الحلم ..فننصدم بضجيج الواقع ..ويتسربل الحزن الى الروح ..في الدقيقة الأولى بعد البوح..(حاء )
حين ألوذ بأحلامي و أنأى بك عن نفسي و تشرئب خواطري شوقا و لهفة إليك أجدني كياسمينة نامت على رخص من النغم ينثال رحيقها قربانا في مندوحة لقاء مرتقب لقاء ألفته الحنايا .. و قرأتْه آيا مرتلا ردحا من الوجد اليتيم
من ربوع مدينتي المحاصرة .. سبقت اللهفة لقاء تنثال منه عناقيد أمل.. ترنح السلام ...و شردت الكلمات .. لترسم مشهدا غريبا.. لامس الحلم قعر الخوف ... وتباعدت الأرواح .. بعيد عنك ..تنساب المفردات من كؤوس الشوق .. يلوذ الصمت .. يقتحم جدار الوعي .. و تطرق الحيرة باب السؤال .. أين ... وكيف ... و لماذا .. ( ذال )
ذبلت أزهار حديقتنا هجر سمائها طير الحب وأُسدلت ستائر محبتنا فأظلمت الروح وناح القلب الباء
بين القرب و البعد مسافة شعرة .. وبين البقاء والهجر ملامح غربة ... وبين الكرامة والحب .. لا مجال للمقارنة .. ولا المساومات المحترقة .. ولا مساحة للمهادنة .. فستائر الحب أوشكت على السدول ... ( لام )