سألت عن البقية من وصل ..
قال فريد : الحاجة ومحمد سمير
في بيت محمد ذيب ...
لكن بقينا ننتظر وصول المتوقع وصولهم ...
وبينما نحن كذلك ...
وإذا بفارس آخر ..يحمل أوراقه
يدخل مطعم الرواسي ...
يااااااااااااااااااااااه أسامة الكيلاني
عناق ...وعناق ...وعناق ...
صعدنا لمنزل محمد ذيب ...
توجهنا هناك ...
فتح الباب ...كنا نخلع أحذيتنا ..
دخل سمعون ورياض وفريد ولمحت سيدة النبع
وهي تستقبل العابرين إلى الحلم ...فرسان النبع الأوفياء
الذين قفزوا عن المسافة والحدود ...
وجاء دوري وكنت خلف سمعون ، فصرخ وقال : الحاجة والحاجة ...ما شاء الله عنك
زي القمر ...!! وكان دوري بعده فقالت بصوت الحاني ..بلهجة لا تخلو من الشجن العراقي
( ال و لي د ) قلت لها : مممممممممم هيك ح ارجع لنابلس بقصيدة غزل !!
ضحك الجميع ..وقلت اول ما دخلت : هووووووون شاكر ؟؟خايف يكون معه توثية ...
وعندما تغزلت بسيدة المكان مداعبا ، قالت : نادوا شاكر السلمان وسط ضحكات الجميع ...
فكانت سيدة النبع ، كما تصورناها وقورة رزينة ...وجميلة ...ما شاء الله عنها !!
وكنا / فريد / نياز / اسامة / رياض / سمعون / وطبعا صاحب الدار ...الذي غمرنا
بكل شيء / محمد ذيب سلمان ...هذا المضياف النبعي الأصيل ....مع انه أخرنا ع الغذاء
الله يسامحه !!!هههههههههه
وليد دويكات~
غالباً ما كنا نتقاسم رغيف الشوق والأمنيات والحُب~
وفي كل مرة يظفر بي~
أظفر به~
ولكنه يتفوق عليَ في غزل العيون~
ولن أقول أنه أقدر مني على قراءة الحكاية في عيني الأخت عواطف عبد اللطيف التي كان شموخ العراق حاضراً في كُحل عينيها البراقتين~لكنني اختلست النظرات وأنا اقرأ سطوراً وحكايات وتاريخاً في حدقاتها تلك القلعة الحصينة التي غلفتنا بالطهر
وصفاء الروح وشاغبت طفولتنا بهمس نظرة لخصت توأمة الروح كيف تكون~ومعنى الأخوة في الله~
محبتي لا تنتهي~
ولي عودة ~
صليتُ العصر ...منفردا ، وبدأ باقي النبع بصلاة العصر منفردين
وربما تحملت إثم ضياع صلاة جماعة في منزل محمد ذيب حين
بدأ يُعد المكان للصلاة ...فقلت له هامسا ( ربما ليس الجميع يصلي )
فقال : معك حق . ولم يكن معي حق ...حيث إذا بالجميع بدأ يصلي منفردا ..
وبينما كنت أصلي العصر ، دخل المنزل فارسان ...وبدأ يسلمان ع الحضور
وسمعت طبعا تعليقات المشاغب مسالمة والمشاغب سمعون ، وما أن أنهيت صلاة العصر
وإذا ب الشاعر الكبير / عبد الطيف استيتي معتمرا كوفيته الحمراء ، ما أروعه !!
وكان فارسنا النابلسي الجميل / محمد سمير ...
وهكذا ...بدأنا جميعا على رصيف الإنتظار لوصول عمدة النبع شاكر السلمان ...
بدأنا الجلسة بقراءة فاتحة الكتاب على روح فقيد النبع / عبد الرسول معلة
ثم بدأت السيدة عواطف تقديم نبذة تعريفية عن نفسها ...كانت مؤثرة جدا ،
ثم جاء دور فريد مسالمة ...وكان مؤثرا ومتأثرا وهو يتحدث ...ثم جاء نياز المشني
وتلاه رياض حلايقة ثم نزار سرطاوي والسيدة زلفى ثم كان اسامة الكيلاني ثم
عبد اللطيف استيتي ثم محمد سمير فقمت لصلاة المغرب وقد صلى بنا فريد مسالمة
بصوته الشجي الجميل ...
وبعد صلاة المغرب ...اكتمل العقد ، ووصل عمدة النبع ...وصل الشاكر السلمان ...
وارتجف قلبي خوفا من التوثية ...وما أن دخل من الباب ...قلت له معرفا بنفسي : فريد مسالمة !!
لكنه قال لي بصوته الرزين وحضوره الراقي ...يالوليييييييييييد ...تعانقنا ، وسلّم على سيدة النبع بحفاوة
وعلى الجميع ...ثم أكملنا النبذة التعريفية أنا وسمعون ودخلنا في مناقشة موضوع هام ...لم آخذ التصريح
للبوح عنه ...وأخذ وقتا في النقاش والإستماع للإقتراح وتركز الحدوار بين سرطاوي وسمعون ومسالمة
مع مداخلات خجولة من البعض ....