( المؤمن مألوف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ) على هذا المبدأ اتصلت بي فراشة النبع بقلبها النابض حبا لتخبرني بأنها اتفقت مع العزيزة سلوى حماد لنجلس سوية في مكان ما على شاطئ أبوظبي حيث جمال البحر وأشعة الشمس .. وصلت كعادتي قبل الوقت المحدد .. دخلت المكان الذي يعج بألوان الناس .. رجالاً .. نساء .. كباراً ..صغاراً تحسب وكأنهم خرجوا من بيوتهم ابتهاجاً بهذا اليوم . حجزت مكاناً لنكون وسط هذا الجمع واتصلت بها .. ديزي الطاولة رقم 59 تنتظركم وما هي إلا دقائق رأيتهما من بعيد الأبيض يعانق الأحمر .. زنبقة .. ووردة تمشيان بشموخ وعزة .. لم استطع الجلوس انتظرهما .. فسارعت لاحتضنهما .. لأعانقهما .. هذه هي المرة الأولى التي أرى بها سلوي حماد .. دعوني التقط أنفاسي .. وأنا من أنهكني مرضي .. وغربتي .
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
( المؤمن مألوف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ) على هذا المبدأ اتصلت بي فراشة النبع بقلبها النابض حبا لتخبرني بأنها اتفقت مع العزيزة سلوى حماد لنجلس سوية في مكان ما على شاطئ أبوظبي حيث جمال البحر وأشعة الشمس .. وصلت كعادتي قبل الوقت المحدد .. دخلت المكان الذي يعج بألوان الناس .. رجالاً .. نساء .. كباراً ..صغاراً تحسب وكأنهم خرجوا من بيوتهم ابتهاجاً بهذا اليوم . حجزت مكاناً لنكون وسط هذا الجمع واتصلت بها .. ديزي الطاولة رقم 59 تنتظركم وما هي إلا دقائق رأيتهما من بعيد الأبيض يعانق الأحمر .. زنبقة .. ووردة تمشيان بشموخ وعزة .. لم استطع الجلوس انتظرهما .. فسارعت لاحتضنهما .. لأعانقهما .. هذه هي المرة الأولى التي أرى بها سلوي حماد .. دعوني التقط أنفاسي .. وأنا من أنهكني مرضي .. وغربتي .
إذن اجتمعت تيجان التأنيث في لقاء رائع فتألقت نور النسوة كما لم تتألق من قبل. تاج التأنيث و نور النسوة جاءتا على لسان شاعر مغمور أهديكن قصيدته بكل الاحترام والتقدير والمحبة:
إذن اجتمعت تيجان التأنيث في لقاء رائع فتألقت نور النسوة كما لم تتألق من قبل. تاج التأنيث و نور النسوة جاءتا على لسان شاعر مغمور أهديكن قصيدته بكل الاحترام والتقدير والمحبة:
درسان في النحو
شعر نزار سرطاوي
1
جاءت
تحمل بين يديها سفراً مفتوحاً
قالت: “يا أبتاه!
اليومَ تَعلّمنا
درساً عن تاء التأنيثِ
ولم أفهم!”
وأشارت –
بأناملَ مرهَقةٍ من ثِقَلِ السِفْرِ –
إلى العنوانِ
وعينين ملبّدتينِ
بكل هموم الدنيا
“ما هيَ تاء التأنيثْ؟”
“تاء التأنيثِ تقولين...؟”
وراحت عيناه تطوفان حثيثاً
بين زحام الكلمات السوداءْ
“هذي كلماتٌ جوفاء!
تاءُ التأنيث...!”
ويغرق في طيّات الذكرى
بضع ثوان
“تاء التأنيثْ...!
كلّا!
هذا تحريفْ
بل هي تاج التأنيثِ
التاجُ الـ منذ ولادتها لبسته الشمس
الـ حملته فراشاتُ الحقل
الـ فازت بلآلئه قطراتُ ندى الفجر
التاج الـ ما سكبت لولاه النحلةُ حلوَ الشهد
ولا زفرتْ لولاه الوردةُ عطرَ الورد
ولا حلمت سوسنةٌ بالمجد
التاج الـ ما رقصتْ لولاه الأوتار
ولا أغرقتِ النحلةُ بالقبلات شفاهَ الأزهار
ولا باحتْ بالعشق الأطيارْ
هو تاجك يا حلوةُ
تاجُ التأنيث
التاجُ الـ يعلو فوق التيجان.”
2
في اليوم التالي
حضرت وصواحِبَها
أقبلن عليهِ
يتهادَيْن
كما النسماتُ تهبُّ على الأغصانْ
يتهامسن
كما النحلاتُ تطيرُ إلى بستانْ
يتبسّمن
كما زهراتُ اللوز إذا ما أقبل نيسانْ
بين أياديهن الأسفار الصفراء.
"اليومَ تعلّمنا درساً عن نون النسوةِ
لم نفهم!
ما نون النسوة يا عمّاه؟"
"نونُ النسوةِ...!
نونُ النسوةِ...!"
راح يرددها
ويفتش في صفحات السِفْر الجرداءْ
"نونُ النسوةِ...
هذي تسميةٌ عرجاء"
يُطْرِقُ ...
نونُ النسوةِ...!
من يقدر أن يسبر غوركِ
يا نونَ النسوةِ؟
أن يعبرَ بحركِ؟
أن يعرفَ سرّكِ؟
"نونُ النسوةِ...!
نونُ النسوةِ... كلّا!
هذا تصحيف
بل هي نورُ النسوةِ
نور إلهاتِ الأولمبِ
الـ يخطفن الأبصارْ
نورُ وجوه الحوريات
الـ يملأن جرارَ العشقِ
إذا هطَلَتْ عشتارْ
نورُ الحسناواتِ
الـ ما كُتِبتْ لولاهن الأشعار.
"هو هذا النورُ الساطعُ
فوق جباهِ صبايا
شغلتهن حكايةُ نونِ النسوة
نورُ النسوةِ
ذاك هو النورُ الساحر بين الأنوار."
رائعة هذه الرّائعة
كما رائع هو اللقاء
شكرا للقاء حسناوات النّبع الذي أخرج لنا هذه اللؤلؤة من مخبئها
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
تمنيت أن يكون من يشاركني فنجان قهوتي
بدأت تعرف عن نفسها .. عربية على الرغم من جنسيتها الأجنبية
توقيها يحمل هويتها .. من حيث بلاغة الصورة وعمق الكلمات
((فلسطينية أقولها بكل فخر ودوماً سأكون
نغمة عز ترحل بين الفاء والنون ))
عملها الشاق والمتعب لم يمنعها من التعبير عن مشاعرها
بادرتها شتاء .. ومدفأة
خاطرتك
لقد أبدعت غاليتي سلوى
ردت بكل رصانة أحب الشتاء .. أحب الحديث حول المدفأة .. إنه الجو الأسري الذي نفتقده هنا
كم سررت منها عندما شاركتني فنجان القهوة .. لقد طلبته بمذاق قليل السكر .. وكم كانت خجلة عندما عرفت بان فنجانها وضع أمامي بالخطأ .. أنا من طلبتها بدون سكر .. فتبادلنا الفناجين .
فرأيت وجه أمي على سطح فنجان قهوتي تهنئني مسرورة فرحة معي،
شربته وكان وطني في ذاكرتي يمر سريعاً أمام عيناي
تذكرت قهوة الصباح .. أمام شجرة الياسمين
آآآآآآآآآآه عزيزتي سلوى ... كم ترك هذا الفنجان الأثر الجميل على نفسي .. أشكرك غاليتي .
بينما كانت ديزي تشرب كوب الشاي الأخضر بالنعناع ..
بدون مقدمات .. دخلنا بعمق الحديث .. وكان النبع الموضوع الذي تشاركنا وبالتناوب الحديث عنه.
سيدة المكان .. الماما عواطف .. كم كنت حاضرة معنا وبأدق التفاصيل ..
تذكرنا لقاء دبي .. وما كنا نتمناه من لقاء في أبوظبي .. لكن الظروف شاءت غير ذلك .. نتمنى أن نلقاك قريبا بإذن الله
أستطيع أن أقول ، بأنكم كنتم جميعكم معنا
الأستاذ شاكر .. وقلبه الكبير .. كنت معنا بالقرب .. لك منا التحية والتقدير
كوكب البدري .. كلماتك.. القليلة .. كنتِ محط إعجابنا نبارك لك سعيك للوصول إلى هدفك المنشود
الشاعر رمزت عليا افتقدنا وجودك .. ورصانة حديثك .. أخبرك بأنني وجدت من يشاركني فنجان القهوة .. لك التحية
ودار حديث عن النصوص المفتوحة .. ونوعية المواضيع التي تنقل إليها .. وهنا دار نقاش بيني وبين الغالية سلوى حماد .. سأحاول نقل رأيها كموضوع خاص للنقاش .
سأعود
تحيتي للجميع
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه