بدون شك اللقاء كان جميلاً، ودافئاً، ومريح .. لأن الطيور على أشكالها تقع، فكما أعرف سلوى من خلال تواصلنا، واتصالاتنا، سواء عبر الصفحات، او المسنجر او الهاتف، ووصلني دفئها، وطيبها، وجمال روحها، وصدق صداقتها، وأخوتها .. وأن تصفكما ديزيرية وهيام بكل تلك الصفات الطيبة التي سمعت وقرأت؛ لهو دليل على التقارب، والصفات المشتركة بينكن .. سعيدة من أجلكن، وأشعر بالغيرة بنفس الوقت لأن هناك من سبقني للقاء سلوى، ولكني أتمنى أن نلتقي يوماً وأن تكونا ديزي وهيام هناك، ليكتمل الجمال .
تفضلوا على جلسة شاي دافئة بهذا الشتاء الباااااااااااارد، وبنحكي ان الشاي ما بصير إلا على تلاتة جيم .. جمر .. جمعة حلوة .. وجر .. يعني رح نضل نشرب
إذن اجتمعت تيجان التأنيث في لقاء رائع فتألقت نور النسوة كما لم تتألق من قبل. تاج التأنيث و نور النسوة جاءتا على لسان شاعر مغمور أهديكن قصيدته بكل الاحترام والتقدير والمحبة:
درسان في النحو
شعر نزار سرطاوي
1
جاءت
تحمل بين يديها سفراً مفتوحاً
قالت: “يا أبتاه!
اليومَ تَعلّمنا
درساً عن تاء التأنيثِ
ولم أفهم!”
وأشارت –
بأناملَ مرهَقةٍ من ثِقَلِ السِفْرِ –
إلى العنوانِ
وعينين ملبّدتينِ
بكل هموم الدنيا
“ما هيَ تاء التأنيثْ؟”
“تاء التأنيثِ تقولين...؟”
وراحت عيناه تطوفان حثيثاً
بين زحام الكلمات السوداءْ
“هذي كلماتٌ جوفاء!
تاءُ التأنيث...!”
ويغرق في طيّات الذكرى
بضع ثوان
“تاء التأنيثْ...!
كلّا!
هذا تحريفْ
بل هي تاج التأنيثِ
التاجُ الـ منذ ولادتها لبسته الشمس
الـ حملته فراشاتُ الحقل
الـ فازت بلآلئه قطراتُ ندى الفجر
التاج الـ ما سكبت لولاه النحلةُ حلوَ الشهد
ولا زفرتْ لولاه الوردةُ عطرَ الورد
ولا حلمت سوسنةٌ بالمجد
التاج الـ ما رقصتْ لولاه الأوتار
ولا أغرقتِ النحلةُ بالقبلات شفاهَ الأزهار
ولا باحتْ بالعشق الأطيارْ
هو تاجك يا حلوةُ
تاجُ التأنيث
التاجُ الـ يعلو فوق التيجان.”
2
في اليوم التالي
حضرت وصواحِبَها
أقبلن عليهِ
يتهادَيْن
كما النسماتُ تهبُّ على الأغصانْ
يتهامسن
كما النحلاتُ تطيرُ إلى بستانْ
يتبسّمن
كما زهراتُ اللوز إذا ما أقبل نيسانْ
بين أياديهن الأسفار الصفراء.
"اليومَ تعلّمنا درساً عن نون النسوةِ
لم نفهم!
ما نون النسوة يا عمّاه؟"
"نونُ النسوةِ...!
نونُ النسوةِ...!"
راح يرددها
ويفتش في صفحات السِفْر الجرداءْ
"نونُ النسوةِ...
هذي تسميةٌ عرجاء"
يُطْرِقُ ...
نونُ النسوةِ...!
من يقدر أن يسبر غوركِ
يا نونَ النسوةِ؟
أن يعبرَ بحركِ؟
أن يعرفَ سرّكِ؟
"نونُ النسوةِ...!
نونُ النسوةِ... كلّا!
هذا تصحيف
بل هي نورُ النسوةِ
نور إلهاتِ الأولمبِ
الـ يخطفن الأبصارْ
نورُ وجوه الحوريات
الـ يملأن جرارَ العشقِ
إذا هطَلَتْ عشتارْ
نورُ الحسناواتِ
الـ ما كُتِبتْ لولاهن الأشعار.
"هو هذا النورُ الساطعُ
فوق جباهِ صبايا
شغلتهن حكايةُ نونِ النسوة
نورُ النسوةِ
ذاك هو النورُ الساحر بين الأنوار."
بحروفك تخلق جمال الكلمات .. وتجعلنا ننهل من استمطار فكرك روعة الجمل والعبارات ..
كم تمنيت أن يكون الدرس أشمل لتحبب هذه المادة إلى قلوب النسوة
الشاعر نزار سرطاوي
أشكرك لهديتك لقلبك الفرح والسرور
دمت بألق
فائق احترامي وشكري
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
حقا لا يعرف طعم العسل الا من يتذوقه
وهكذا كان لقاء جديدا مع زهرات جديدة من أبناء وبنات النبع
أصحاب الأقلام والحروف الراقية
وأصحاب القلوب النقية الطاهرة
لكم مني كل الإحنرام والتقدير
هو النبع بهذه الحميمية التي تنبعث من بين حيضها
كم أنا سعيد ٌ بوجود سيدات و فاتنات النبع مع بعضهم البعض .. يتسامرن و يتحاورن .. و يلقون بأحاديثهم على ذاك الشال الأزرق الذي كان سعيداً بضحكاتهم و نقاشاتهم .. و أحلامهم .. هنا تتلقفنا شطآن المودة و الخير .. في أرض النبع .. بورك لكم هذا اللقاء .. و بوركت حروفكم .. و بوركت أنفاسكم التي عبقت بالحب و الاحلام ... حماكم الله
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
إذن اجتمعت تيجان التأنيث في لقاء رائع فتألقت نور النسوة كما لم تتألق من قبل. تاج التأنيث و نور النسوة جاءتا على لسان شاعر مغمور أهديكن قصيدته بكل الاحترام والتقدير والمحبة:
درسان في النحو
شعر نزار سرطاوي
1
جاءت
تحمل بين يديها سفراً مفتوحاً
قالت: “يا أبتاه!
اليومَ تَعلّمنا
درساً عن تاء التأنيثِ
ولم أفهم!”
وأشارت –
بأناملَ مرهَقةٍ من ثِقَلِ السِفْرِ –
إلى العنوانِ
وعينين ملبّدتينِ
بكل هموم الدنيا
“ما هيَ تاء التأنيثْ؟”
“تاء التأنيثِ تقولين...؟”
وراحت عيناه تطوفان حثيثاً
بين زحام الكلمات السوداءْ
“هذي كلماتٌ جوفاء!
تاءُ التأنيث...!”
ويغرق في طيّات الذكرى
بضع ثوان
“تاء التأنيثْ...!
كلّا!
هذا تحريفْ
بل هي تاج التأنيثِ
التاجُ الـ منذ ولادتها لبسته الشمس
الـ حملته فراشاتُ الحقل
الـ فازت بلآلئه قطراتُ ندى الفجر
التاج الـ ما سكبت لولاه النحلةُ حلوَ الشهد
ولا زفرتْ لولاه الوردةُ عطرَ الورد
ولا حلمت سوسنةٌ بالمجد
التاج الـ ما رقصتْ لولاه الأوتار
ولا أغرقتِ النحلةُ بالقبلات شفاهَ الأزهار
ولا باحتْ بالعشق الأطيارْ
هو تاجك يا حلوةُ
تاجُ التأنيث
التاجُ الـ يعلو فوق التيجان.”
2
في اليوم التالي
حضرت وصواحِبَها
أقبلن عليهِ
يتهادَيْن
كما النسماتُ تهبُّ على الأغصانْ
يتهامسن
كما النحلاتُ تطيرُ إلى بستانْ
يتبسّمن
كما زهراتُ اللوز إذا ما أقبل نيسانْ
بين أياديهن الأسفار الصفراء.
"اليومَ تعلّمنا درساً عن نون النسوةِ
لم نفهم!
ما نون النسوة يا عمّاه؟"
"نونُ النسوةِ...!
نونُ النسوةِ...!"
راح يرددها
ويفتش في صفحات السِفْر الجرداءْ
"نونُ النسوةِ...
هذي تسميةٌ عرجاء"
يُطْرِقُ ...
نونُ النسوةِ...!
من يقدر أن يسبر غوركِ
يا نونَ النسوةِ؟
أن يعبرَ بحركِ؟
أن يعرفَ سرّكِ؟
"نونُ النسوةِ...!
نونُ النسوةِ... كلّا!
هذا تصحيف
بل هي نورُ النسوةِ
نور إلهاتِ الأولمبِ
الـ يخطفن الأبصارْ
نورُ وجوه الحوريات
الـ يملأن جرارَ العشقِ
إذا هطَلَتْ عشتارْ
نورُ الحسناواتِ
الـ ما كُتِبتْ لولاهن الأشعار.
"هو هذا النورُ الساطعُ
فوق جباهِ صبايا
شغلتهن حكايةُ نونِ النسوة
نورُ النسوةِ
ذاك هو النورُ الساحر بين الأنوار."
الراقي نزار سرطاوي،
درسان في النحو ولا أروع...حقيقة أشكر هذا اللقاء الذي أماط اللثام عن قصيدة بهذا الجمال.
هذه قصيدة رائعة تستحق أن تٌفرد لها صفحة خاصة.
إهداء ثمين من شاعر يعرف قيمة المرأة، فبسم المرأة اسمح لي أيها الكريم أن أشكرك وأن أقدم لك باقة شكر وامتنان مغلفة بصادق الدعوات لك بموفور الصحة والعافية وأن يبقى قلمكم عامراً بمداد الإبداع.
* هذه قصيدة تستحق أن تٌترجم بكل اللغات.
مودة لا تبور،