لقد اسكن الله عزوجل آدم الجنة وختمه بخاتم العز وقال:ياآدم،هذا خاتم عهدى فاذا نسيت عهدى ياآدم اخلعه منك ثم البسه من انبيائى من لا ينسى عهدى وأورثة خلا فتك،ففزع آدم وقال :يارب،من هذا الذى تورثه خلافتى؟قال الله تعالى ولدك سليمان،اسلمة من الكبر واجعله مثلا للمردة من ولدك الذين يفسدون فى اطراف الارض،ويسمون انفسهم ملوكا فى اكنافها،فاخذة آدم فتختم به فكان يضئ لنورة اشجار الجنة،وتضحك حور الجنان،وتميل الخزنة لرؤيتة،عجبا منة ومن حسن جمالة،فسبحان من اكرمه واصطفاه حتى عصى ربه ونسى عهده فطار الخاتم من اصبعه
فزعا مذعورا حتى استجار بركن من اركان العرش،وأنطق الله الخاتم فقال:الهى وسيدى:هذا آدم قد رفضنى وانت قد طهرتنى به وجعلتنى لأهل الطهارة، فقال الله جل وعلا:استقر ،فلك الامان، وسنجعلك لمن نسلمه من الكبر ونعزه بك على ان لا يملكك احد بعده ابدا،فلما اصطفى الله سليمان عليه السلام بالخلافة والولاية،واحب ان يرى عباده قدرته جعل لسليمان علية السلام ذلك الخاتم، وانزله الله تعالى اليه يوم عاشوراء صبيحة يوم الجمعة ،وسليمان قائم فى محرابه وخلفه اثنى عشر سبطا كل سبط اثنى عشر الفا من العلماء والحكماء والقضاة من التوراة والزبور ودراسة الكتب الا اصحاب البرانيس والعكاكيز، فقد اظلهم الطير من فوقهم،فبينما سليمان يقراء الزبور،ناداه جبريل عليه السلام.
وقال له : السلام عليك يا سليمان،هذة هدية الله اليك، خذ هذا الخاتم فتختم به،فسجد سليمان لله رب العالمين شاكرا، وسجد من اول النهار الى آخره تعظيما لله وتحميدا له،حتى اذا رفع راسه صعد كرسيه واستقبل الناس بوجه ورفع اليهم الخاتم،فلمع بيده كالبرق الخاطف فقال لهم:هذا خاتم جمع الله فيه سلطانى وعزتى وفضلنى به على العالمين ،وهو خاتم الطاعة لايمسه الا عزيز تقى نقى قالوا له:قد ادينا لك طاعتنا وانت العزيز التقى النقى الامين،وكان
على تربيع الخاتم مكتوب على الجانب الاول: انا الله لم ازل،وعلى الثانى : انا الله الحى القيوم ،وعلى الثالث:انا العزيز لاعزيز غيرى وعزيز من البسته اياه ،وعلى الرابع :آية الكرسى،محيط به لا اله الا الله محمد رسول الله خاتم الانبياء ،فهذه صفة خاتم سليمان عليه السلام