التشبيه والتصغير من السمات الواضحة والمميزة في اللهجة العراقية
والتصغير يرد بوجهين مختلفين تماما فالوجه الأول يراد به إظهار المحبة
والرضا والوجه الثاني يراد به التقليل من شأن المخاطب ولافرق يظهر بين الإثنين من ناحية الكتابة والنطق
ولكنه يظهر عن طريق نبرة الصوت والمناسبة التي يرد فيها
فمثلا اسم حميّد والذي ورد في الموروث الشعبي العراقي وفي الغناء الريفي تحديدا حتى سمّاه البعض بـ طور حميّد قد حقق الغرض الذي يدل على المحبة وعلو شأن المخاطب,
وفي ذات الوقت يأتي نفس الإسم للتقليل من شأن المخاطب ويظهر الغرض واضحا من خلال نبرة الصوت والمناسبة التي يرد فيها أيضا ,
كما أن التشبيه جاء بأشكال متعددة ومتنوعة وربما سنأتي في وقت آخر لعرض أمثلة واضحة في حالتي الإطراء والهجاء ,
وصدقا وحين وقعت عيني على هذا الموضوع الرائع تسارعت لذهني مباشرة هذه الكلمات الجميلة
والتي تعتبر شاهدا واضحا أدى غرض التشبيه الإيجابي بشكل دقيق
اسمر والعيون وساع چتّاله
الذهب بسنونه الفرگ يحلاله
آياوجنته چالبدر تتلاله
تسوه هلي وكلمن عزيز وغالي ... إلى آخر الكلام
الأستاذ الراقي أسعد النجار
شكرا لطرحك هذا الموضوع المميز والذي سيكون محطة لنا لوضع المزيد من الأمثلة التي تصب في ذات الموضوع وذات الغرض
دمت رائعا ومبدعا
لروحك مني كل الحب والاحترام