مع كاتب ، من كتاب

من نفس الكتاب أيضا "

______

إن الموت شهي في مكان تبعث الأجساد في تربته زهزرا وزعترا بريا

ويا ما أجمل بلادي كيف يمكن أن أموت على غير أرضها

آه أيها اللاجئون الأحباب ما أقسى أن يموت المرء غريبا في غير أرضه

في أرض الأجداد فقط يحس المرء بنمو في إنسانيته وتوافق بينه وبين الحياة من حوله



________


حين أصغي إلى صوت فيروز في فلسطينياتها أجد الشمس في قلبي وأعرف أن اليل موجود فقط في الخارج

بمجرد أن تتخذ قرارا يتآمر الكون لكي يجعله يتحقق.


رالف والدو إمرسون
فليسوف وشاعر وكاتب أمريكي

مع ميخائيل نعيمة

من كتاب المذاهب والمتمذهبون

________________


وأنتم، يا أبناء هذه البقعة الصغيرة من الأرض، أما كفاكم مجدًا – إن كنتم للمجد طالبين! – أن بلادكم نَظَمَتْ صلواتِ نصف سكان الأرض، فأعطت أفكارَهم أجنحةً وقلوبَهم ألسنة، وطافت بهم الأزليَّة والأبدية، وسَمَتْ بأرواحهم إلى عرش السناء الأسمى؟ أم ما كفاكم فخرًا أن تكون بلادكم في كلِّ يوم وجهةَ الملايين من الأحداث والشبان والكهول والشيوخ في كلِّ أقطار الأرض، كلَّما جاعوا إلى أكثر من الخبز وعطشوا إلى أكثر من الماء؟

فكيف لا تخجلون من بعد ذلك أن تحسدوا غيركم وتقلِّدوه، وأن تحتقروا أنفسكم وتكبروه؟ أم كيف تتبرَّمون بمذاهبكم، وهي تراثكم الأثمن وتراث الناس أجمعين؟

ألا فتشوا مذاهبكم بإخلاص. فتِّشوها بلهفة العاشق. فتشوها بطهارة الطفل، وحرقة التائه، وإيمان المحتضر، تجدوا فيها السلامَ الذي إليه تطمحون، والطمأنينةَ التي بها تحلمون، والحريةَ التي باسمها تترنَّمون.

مع ميخائيل نعيمة

______

أنا هو المنوال والخيط والحائك، وأنا أحوك نفسي من الأموات/الأحياء، أموات الأمس واليوم والأيام التي ما ولدت بعد والذي أحوكه بيدي لا تستطيع قدرة أن تحله حتى ولا يدي.

غادة ،
أعرف أن الكثيرين كتبوا إليك ، وأعرف أن الكلمات المكتوبة تخفي عادة حقيقة الأشياء ، خصوصاً إذا كانت تُعاش ، وتُحس وتُنزف .

ورغم ذلك ،
فحين أمسكت هذه الورقة لأكتب كنت أعرف أن شيئاً واحداً فقط أستطيع أن أقوله وأنا أثق من صدقه وعمقه وكثافته وربما ملاصقته التي يخيل إلي الآن أنها كانت شيئاً محتوماً ، وستظل كالأقدار التي صنعتنا :

أنني أحبك

من رسائل غسان كنفاني الى غادة السمان

قال لها تصبحين على وطن .. فقالت ام سعد : مفش حدا بنام .. بصحى بلاقي وطن بستناه

من رواية أم سعد لغسان كنفاني

لطالما فتشت عن الحجر الأسود الذي يظهر روح الموت .. وعندما أقول لطالما .. أتخيل بئراً لا قعر ،
نفقاً حفرته بأصابعي وأسناني ..
يحدوني الأمل العنيد بأن أبصر ، ولو لدقيقة ، لدقيقة متمادية خالدة .. شعاع من نور .. شرارة من شأنها أن تنطبع في مآق عيني وتحفظها أحشائي مصونة كسر .
فتكون هنا ساكنة صدري مرضعة الليالي البلاختام ..هنا في هذا القبر في باطن الأرض الرطبة المفعمة برائحة الإنسان المفرغ من إنسانيته بضربات معزقة تسلخ جلده وتنزع منه البصر والصوت والعقل ..

من رواية " تلك العتمة الباهرة "

للطاهر بن جلون

الف شكر لك ياالسّنا هذا التّدفق الأدبي الثّر

سيجف الماء ولن تحلم سنبلة بزغب النّضوج ...

من قبل اكتمال القرن

مع " ذكرى محمد نادر "