كان بين أبي حنيفة – رحمه الله – وبين رجل من البصرة شركة في تجارة ، فبعث إليه أبو حنيفة سبعين ثوبا ً ثمينا ً وكتب إليه " إن في واحد منها عيبا ً وهو ثوب كذا ، فإذا بعته فبين العيب " .
فباعها الرجل بثلاثين ألف درهم ، وجاء بها إلى أبي حنيفة .
فقال له أبو حنيفة : هل بينت العيب ؟
قال : نسيت ... فتصدق أبو حنيفة بجميع ثمنها ولم يأخذ شيئا .
يروى أن رجلاً جاء إلى الإمام أبى حنيفة ذات ليلة، وقال له: يا إمام! منذ مدة طويلة دفنت مالاً في مكان ما، ولكني نسيت هذا المكان، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة؟ فقال له الإمام: ليس هذا من عمل الفقيه. ثم فكرلحظة وقال له: اذهب، فصل حتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء الله تعالى. فذهب الرجل، وأخذ يصلي، وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة، تذكر المكان الذي دفن المال فيه، فأسرع وذهب إليه وأحضره. وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبى حنيفة، وأخبره أنه عثر على المال، وشكره، ثم سأله: كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال ؟! فقال الإمام: لأني علمت أن الشيطان لن يتركك تصلي، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك.
قالت امرأة لحيـّان بن هلال : ما السخاء في الدين ؟
قال : أن نعبد الله بنفس سخية غير مكرهة .
قالت : أفتريدون على ذلك أجرا؟
قال نعم ، لأن الله وعد بالحسنة عشر أمثالها .
قالت : فإذا أعطيتم واحدة وأخذتم عشرا ، فأي شيء سخوتم به. إنما السخاء أن تعبدوا الله متلذذين بطاعته ، لا تريدون بذلك أجرا. ألا تستحون أن يطلع الله على قلوبكم ، فيعلم أنكم تريدون شيئا بشي ؟؟
سأل سليمان الحكيم نملة: كم تأكلين في السنة؟؟؟؟
فأجابت النملة: ثلاث حبات
فأخذها ووضعها في علبة.. ووضع معها ثلاث حبات
ومرت السنة.. ونظر سيدنا سليمان فوجدها قد أكلت حبة ونصف
فقال لها: كيف ذلك
قالت: عندما كنت حرّة طليقة كنت أعلم أن الله تعالى لن ينساني يوماً.. لكن بعد أن وضعتني في العلبة خشيت أن تنساني
فوفرت من أكلي للعام القادم
يحكي أن رجلا من سكان الغابات كان في زيارة لصديق له بإحدى المدن المزدحمة،
وبينما كان سائرا معه في إحدى الشوارع التفت إليه وقال له
" إنني أسمع صوت إحدى الحشرات "
أجابه صديقه " كيف ؟ماذا تقول ؟ كيف تسمع صوت الحشرات وسط هذا الجو الصاخب ؟ "
قال له رجل الغابات " إنني أسمع صوتها .. وسأريك شيئا "
أخرج الرجل من جيبه قطع نقود معدنية ثم ألقاها على الأرض..
في الحال التفتت مجموعة كبيرة من الزائرين ليروا النقود الساقطة على الأرض
واصل رجل الغابات حديثه فقال
وسط الضجيج، لا ينتبه الناس إلا للصوت الذي ينسجم مع اهتماماتهم..
هؤلاء يهتمون بالمال لذا ينتبهون لصوت العملة، أما أنا فأهتم بالأشجار والحشرات التي تضرها
لذا يثير انتباهي صوتها
دخل الحسن والحسين (عليهما السلام ) المسجد، فوجدا شيخا يتوضأ فلا يحسن الوضوء، فأرادا أن يرشداه إلى الطريقة الصحيحة في الوضوء، ولكنهما خشيا أن يشعراه بجهله فيؤذيا شعوره، فاتفقا على رأي : حيث اقتربا من الرجل، وقال كل منهما لأخيه إنه أحسن وأكمل منه وضوءا.. فلما رأى الرجل وضوءهما، رجع إلى نفسه وأدرك ما كان يقع فيه من الخطأ، فقال لهما : أحسنتما في وضوئكما، كما أحسنتما في إرشادي، فبارك الله فيكما.. وأعاد الرجل وضوءه.
حكي إن شاعرا كان له عدو فبينما هو سائر ذات يوم في بعض الطرق إذا هو بعدوه فعلم الشاعر أن عدوه قاتله لا محالة فقال له يا هذا أنا أعلم أن المنية قد حضرت ولكن سألتك الله إذا أنت قتلتني أمض إلى داري وقف بالباب وقل ألا أيها البنتان إن أباكما فقال سمعا وطاعة ثم إنه قتله فلما فرغ من قتله أتى إلى داره ووقف بالباب وكان للشاعر ابنتان وقال ألا ايها البنتان إن أباكما فلما سمعتا قول الرجل ألا أيها البنتان إن أباكما اجابتا بفم واحد قتيل خذا بالثأر ممن أتاكما ثم تعلقتا بالرجل ورفعتاه إلى الحاكم فاستقرره فأقر بقتله فقتله .