مرّت مثقّلة بنار المسافات ... وسهد البعاد
وألقت موجات عطرها.....
فأعطته من سحرها دندنة...وأغرقته في متاهات....
ولمّا اقترب روّعته من اقتحام الأغوار ....
امرأة لا يسبر لها غور ولا تنتهك لها أسرار ...
وقّّادة تزرع في النّفس دفقا من نور...
نبع رقراق والرّوح منها في مرح وغبطة....
رمقها بعين كسيرة ....مضطربا ....عاجزا عن التكتّم ...
ثم أطرق ...واستقرّ في عينيها .....
و لمّا صارت عيناها وطنا أدرك مطالع السّعد في سماها ومراتع الغزلان في مداها ...
وخزن من الذّات توهج الدّم شوقا ...ثمّ عاد يتأمل عينيها....
فحطّ ليل بعينيهايرسم سرابا ......وأعتصم النّجم في سماها
وأدرك أنّه يكتب على أشلاء حكاية صاغها من عطر حكاياه....
نثرية جميلة فيه الروح القصصية
اسلوبك جميل وطريقة بناء النص رائعة
قلم يقطر شهدا
وحروف أنيقة
وتعابير رشيقة
رائعة انت
سيدي الوليد
تصلني أضاءاتكم الجميلة فأجد فيها مرتكزا تجعل القلم في حالة استنفار نحو المزيد من الخلق....
فشكرا بحجم هذا البهاء الذي يكتنف مروركم سيدي الوليد...
يادعد
من عطر حكاياه مرّت امرأة وقّادة
فأغرقته في متاهات سحرها ...
فأهدته دندنة حرفها عبر موجات عطرها...
مثقّلة بنار المسافات... ورهق البعاد ...
اقتحمت أغوار روعته وقرأت أسراره...
فزرعت في شغاف نفسها الأمل ونفثت في روعه النور...
من نفسها ينبع المرح والغبطة مضطربا ...
لكنها تكتّم رمقها في عينيها الكسيرتين فتستقرّثم تطرق ملياً ...
تطالع وطن السّعد في مدى مراتع الغزلان...
ثمّ تعود لتتأمل روحها...
عبر نجوم الليل في سماء السراب...
لتصوغ من عطر حكاياه أشلاء حكاية...
فتكتب ما تشاء عبيرا بنكهتها.
ألا فصوغي ماتشائين
يادعد ونحن ننتظر
جمال الهطول
لك
أخي عبد النّاصر جميلة هذه البعثرة....
تراني أميل لإعادة صياغة النّص في بعثرته الجديدة ...
أتعرف عبد النّاصر أني لمّا قراتها كما كتبتها بدت لي أكثر تناسقا وتلاحقا وتواترا ...
شكرا أيّها النّاصر نصرت تناسق الجمل وتواترها والله ....
وسأعتمد ما كتبت اذا عنّ لي يوما أن أجمّع هذه الخواطر في كشكول اخبئه في مكتبتي الخاصّة...وثق أنّي اهدي هذا النّص لك لأنّه بترتيبك أفضل بكثير والله