آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-06-2013, 08:58 PM   رقم المشاركة : 1
أديب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الغفور مغوار غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي دمعات لا كالدمعات



استيقظت مفزوعا على رنين جرس المنبه، لكني لم أقو على مقاومة رغبتي في عدم مبارحة مضجعي. بعد ليلة قضيتها مضطربا، حل الصباح ولم آخذ بعد حصتي من النوم التي يحتاج إليها بدني لمواجهة يوم جديد من الشقاء. أخيرا استجمعت قواي الخائرة ونهضت كالعجوز والتثاؤب يكاد ينفصل له فكي السفلي عن العلوي. بعينين شبه مغمضتين قصدت مرآة معلقة على الحائط نهاية ممر قصير و ضيق قد قطعته كالسكران حائط يدفعني للآخر.
أخذت أنظر إلى نفسي وكأني أريد التأكد من أني لست أحلم. صرت أحدق في صورتي وبقية من تثاؤب ترغمني على إغماض عيني كلما فتحتهما. حاولت مجددا أن أجحظ فسالت دمعة، أردت أن أكفكفها فأبت. تقدمت بوجهي إلى المرآة لأرى ما بال هذه الدمعة التي ظلت عالقة بهدبي لا تكفكف. ويا للغرابة! قد نتأت الدمعة من المرآة واستقرت برهة على وجهها وكأنها فراشة تأخذ أنفاسها لتواصل تخلصها من شرنقتها وتعانق الحياة. ساحت الدمعة ببطء شديد على المرآة وهي تكبر تكبر حتى صارت كالبطيخة. كانت وهي تكبر تتكون جنينا عبر كل مراحل التكوين بسرعة خيالية، ثم نزل الجنين الذي صار وليدا ثم طفلا يحبو. تخرس لساني و تيبست أطرافي والقلب كاد يسكت لشدة خفقانه. فقد أخذ الطفل يمشي وهو ينمو ويسير صوب فراشي. صار رجلا يشبهني، من رآه خاله توأمي. اضطجع الرجل على سريري و تدثر بدثاري.
الوجل خيم بثقله على حواسي وفكري وحبل من الهوس كان يجرني إلى الجنون جرا. " من يفسر لي ما يجري؟" تساءلت. شرعت ألطم وجهي بقوة لعلي أستفيق من كابوسي. لا، لم يكن كابوسا، فقد رن المنبه مرة أخرى فأسكته بحركة سريعة. أما الرجل الوليد الغريب فقد غط هو في النوم واستبدت بي أنا الحيرة. كيف كان لي أن أقبل بما يجري ؟ لحسن الحظ لم ترهقني فكرة أن زوجتي فجأة قد تعود إلى البيت ومعها الأولاد، فبالأمس هاتفتني وأكدت لي إرجاء عودتها إلى الغد، وإلا فكيف كان لي أن أشرح لها الوضع إن هي عادت في تلك اللحظة؟
ألغيت كل مشاغلي لذلك اليوم. قمعت شهوتي لفنجان قهوة ولشطيرة خبز وجبن رغم أن الجوع كان يقرص أمعائي الخاوية قرصا. أغلقت هواتفي كي لا يزيد كدري كدر مكالمة مفاجئة ولهذا الغرض عطلت جرس شقتي. كان علي أيضا أن أحكم إقفال بابها ولم أفعل.
أردت أن أوقظ النائم ومحاورته فعذلت. أية لغة كان بإمكاني مخاطبته بها؟ رجل غريب شبيهي بالبيت صار يشغل فراشي، لم يكن رجلا عاديا بل رجلا خرج لتوه من عالم مجهول خلف مرآة، كيف كان بإمكاني شرح ذلك؟ بل من كان بإمكانه تصديقي؟
أحسست أن زلزالا في أعماقي يدمرني حينما سمعت صوت قلقلة مفتاح خلف باب بيتي، هببت لأغلقه بمزلاجه فلم أبلغه حتى انفتح الباب ودخلت زوجتي والأولاد. خاطبت زوجتي: " حمدا على سلامتك. ما هذه المفاجأة؟." لم تجبني و اتجهت نحو البهو، بينما الأولاد، فقد انتشروا في الشقة دون أن يعانقوني كما كل مرة يغيب فيها بعضنا عن البعض. " ماذا لم يروني؟ هل تحولت شبحا؟" قلت مستغربا. كدت أنفجر حين رأيت زوجتي، والأولاد برفقتها، تقصد غرفة النوم وتغلق بابه دون أن أتمكن من منعهم. صرخت بكل ما أوتيت من قوة: " ماذا يجري هنا يا رب؟"
عدت إلى المرآة فرأيت فيها نفسي على سريري وزوجتي قربي والأولاد قد تحوموا حولنا وأنا أحكي لهم حكاية "المرآة السحرية". ثم هرعت إلى غرفة نومي، فتحتها بقوة فوجدت الرجل الغريب منتصبا أمامي، صرخت في وجهه: " أين زوجتي و الأولاد؟ ماذا فعلت بهم؟" لم يرد علي و تتبعته يقصد المرآة ظل يحدق بها كما فعلت أنا أول الأمر. كانت دمعة أخرى قد نتأت من المرآة و تحولت كما تحولت الدمعة الأولى و صار الغريب الثاني يشغل فراشي، من رآه خاله توأمي. بينما الأول فقد صار يذوب كأنه رجل ثلجي شفيف حتى خلف بركة دموية قانية سرعان ما اختفت.
لا زال المشهد يتكرر و لا زلت لا أدري كيف الهروب من هذا الواقع.












التوقيع

ليت يأتي زمان أو شبه زمان و أنسى
أني كنت مهووسا و لي في المكان
حسرتان و دمع علق بالهدب وألقاني
شكلا ثانيا أحمل حلما لا يتأسى
  رد مع اقتباس
قديم 07-06-2013, 10:56 PM   رقم المشاركة : 2
أديب
 
الصورة الرمزية حسن العلي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسن العلي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: دمعات لا كالدمعات

نص قصصي قرأتُ فيه فلسفة ما
وقرأت فيه كيف أن المرآة والدمعة لعبتا دوراً هو عقدة النص
إنعكاس قطرة ماء خرجت من عين ...

وجعل الله عز وعلا من الماء كل شئ حي ...والعين هي الشاهد والدليل
والمرآة إنعكاس ...إذاً من الصفات نستخرج العلة....
في دواخلنا شكوك ما
في دواخلنا منافس لنا
وهناك ماهو ضاغط علينا...

تقديري ومحبتي







  رد مع اقتباس
قديم 07-07-2013, 12:03 PM   رقم المشاركة : 3
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :بارقة ابوالشون غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: دمعات لا كالدمعات

تقبل مروري

مودتي والتقدير







  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::