في هذه المناسبة نحتفي في كل يوم تشرق فيه الشمس
وتغرب بعيدك يا أمي ..
قرأت الكثير لشعراء وأدباء عن الأم وحبها
وتفانيها وتضحياتها ..
فوقفت واجما أمام صور بليغة ومشاعر مرهفة مرهقة دامعة لأستوحي منها ما يلهب مشاعري . لكن بدون جدوى ..
كما قيل :
(فاقد الشيء لا يعطيه )..
حيث فقد ت حنانها صغيرا..
ولكن رضعت لبان الإباء والرقة والمحبة والتقوى من دمها ..
وقمت بمبرتها بوصل من كانت تحبهم ..
وحججت عنها ..
ولم ولن أنساها من الدعاء في كل صلاة .
كولد صالح يدعو لأبويه
فبودي أن أجد من يقدم لوالدته ليس هدية مادية فحسب
كل سنة ..
بل قبلة لقدميها كل يوم في الغدو والآصال
لأن الجنة تحت قدميها.. فهل من يرشدنا
إلى طرق للمبرة أعظم من هذا..
وأرجو أن يقوم كل منا بالتماس الجنة تحت أقدامها ..
الحديث
ـــــــــــــــــــ
( الجنة تحت أقدام الأمهات)
فأحببت أن أكتب لفتيات سيصبحن أمهات عما قريب
يا فلقة القمرِ منَ
الفتيات..
يا قرة العينِ في
الصالحات..
يا درة َ البحرِ في
الصّدفات..
يا قبس النور في كل
صلاة..
يا قمر الدجى في
الظلماتِ..
أنتِ للطهر رمز
لكل فتاة..
أنت علم للشموخ..
أنتِ عزٌ للأباة..
أنتِ عماد البيت في
الحياة..
أنتِ في رياض الحب لحنٌ..
عبقريٌّ فيه أحلى
الأغنيات..
يغفو الطفلُ مطبقاً لجفونـه..
على الأحلام مع
الحكاياتِ..
يسبحُ في أفيائك الناضرات..
فيكِ عبيـرُ الوردِ ونضارته..
فيكِ ميسم الحب
للفراشات..
يا سحابة الطهرِ تهمي للعطاء..
تجودُ بمائها للثمارِ
اليانعات..
أنتِ بأطيـاف النسيم أريـجٌ ..
تضَوَّعَ مسْكهُ في
الشرفات..
أنتِ الأملُ ..
لبناءِ جيلٍ متماسك
اللبِناتِ..
على الدين والأخلاق تربى..
للذَود عن الإسلام
والمقدساتِ ..
يبذلُ النفسَ والنفيسَ محبة ً
بقلب ٍ جَسورٍ..
صادق الخَطراتِ..
رأى في عينيكِ أزاهر
التقى والحبِ
للمكرماتِ..
شتان َ بين وجهٍ صبوحٍ..
فيه حنانٌ وسمت
دعاةِ..
وآخر فيه أصباغ ُ آثامٍ
كلصٍ أصفر الوجهِ
كثير
الاضطراباتِ..
يا أختَ الرجالِِ حجابُك..
شرفٌ وعفافٌ
لكلِ فتاة..
حذارِ منْ ذئابِ الأنـس..
يُريدونَـكِ خليـلة
ًـ لا أمّاًـ
للهوِ والخَـنا
والمَلذاتِ..
كم ْ من غادةٍ حسناءَ؟..
خُدعتْ بمعسولِ
الكلام من فارسِ
الأحلام ..
فضاعــتْ وسقطتْ
في مستنقعِ ِ
العبراتِ..
يا أختاهُ إسلامنا حصنٌ حصـين
تشرقُ الوجوهُ فيه بأجمل
وأحلى
البسماتِ..
هو جامعاتٌ للفوارس..
وملاذٌ للجيادِ
الصافنات..
هو بلسمٌ
لكلِ داءٍ وجرحٍ نازفٍ
يئن وحيداً في
الظلماتِ
يوسف الحسن
التوقيع
الحب في الله جوهر لا مثيل له
به يتجلى االسمو و النبل والشرف
والحب مدرسة لكل حر
وعاطفة صادقة لا ريب فيها ولا صلف
يوسف الحسن
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 10-13-2013 في 11:09 AM.