وشمسُ جبينها احمرتْ مغيباً
وسارَ إلى حدائقها المساءُ
تداري حزنها بالصمت حيناً
وتضحك لو يغالبها البكاءُ
وإن فاضتْ بعينيها دموعٌ
تضيقُ بوسعها هذي السماءُ
ويعصيني الكلام فلا جوابٌ
فعذراً إن تملّكني الغباءُ
تحيرني بعينيها هناءُ
فبسمتها ودمعتها سواءُ
تحدثني بأن الدربَ عنها
غريبٌ ما لآخرهِ انتهاءُ
فشوك الدمع أجهدَ مقلتيها
ولا صبرٌ وكلُّ الصبر داءُ
ويعثر في الشفاه لها كلامٌ
ويصفعها بخديها الحياءُ
وتحني رأسها وتضيع حيرى
وافهمها فلا ألفٌ وياءُ
تحيرني بعينيها هناءُ
تقول:- جرى بأحلامي القضاءُ
فدعني ما لإسعادي سبيلٌ
فشاء الله أن يبقى الشقاءُ
ويتبعُ خطوتي غدراً ذئابٌ
وبئري سوف تشربهُ الدلاءُ
لدربي كن رفيقاً ثمَّ عظني:-
(دع الأيام تفعل ما تشاءُ)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسامة الكيلاني
سنحاول ..يا أمي
أن نرسم شمسا ً
و ظلالا ً .... و نقاوم
عصر الذل ... هناك
فلا ..تبكي فلست
هنالك وحدي .. قد
نتلمس حلما ً يبكي
معنا ... فنواسيه
و نعلمُه ُ .. كيف
يجدد ..فكرته البلهاء
بأن الغازي منتصر ٌ
و أنّا في القيد حيارى
لا نملك شيئا ً في الدنيا
إلا جدرانا ً سوداء
و كلابا ً ...تختلس السمع
علينا ... و بكاء ...
ما زلنا ... يا أمي نحمل
في داخلنا ... خيط رجاء
لن نهزم ..يوما ً ...يا أمي
إنّا ... نحن نجوم الليل
و نور الفجر ... القادم
يا ... حسناء ... إليك
حبيبة عمري ... قطرة
ماءٍ ... من جسد ٍ
اتعبه الماء ....
فأنا يا قديسة روحي
في القدس أقيم ُ
الأشلاء ... ستولد
أمي في الاحشاء
ورودا ً ... و قنابل
لن تشفع يوما ً للبلهاء
لا ...لا تبكي يا امي
فالغاصب ...يعلم
أن الجسد الماثل
في زنزانة ٍ قبو ٍ
قد يتحول ... في
لحظات ٍ ... سنبلة
تقطع أنفاس العظماء ..
فيغني الحجر المنسي
لحنا ً أسطوريا ً ... ينسف
عاصمة .... الخيلاء ...
فأنا ... يا أم سأبقى
وجعا ً ..ممتدا ً من أرض
القدس ... إلى صنعاء .
من أجمل ما قرأت من ردود
أسامة .. عادل ..... دمتما مبدعين
لا تحرمونا بهيَّ حروفكم و تحنان أشجانكم
الصديق و الأديب الجميل / أحمد العميري ... أشكرك على بوحك الجميل
نعم يا صديقي لقد وقعت بالخطأ مرة ً أخرى ... أشكرك على تنبيهك لي
و أتمنى أن يقوم أحد مشرفينا الكرام بتصحيح كلمة ضلالا ..ز لتصبح ظلالا ً
أشكرك من الاعماق على رقة حرفك ... حماك الله .
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
دعيني أجمع أشلاءَ اللهبِ الأزرقِ
أصنع منها
أرجوحةَ عشقٍ تتهادى
بين العينينِ الساهرتينِ
على إيقاعِ الجسدِ الغافي
في دوامةِ هاويتي المسكونةِ بالجنِّ المتمرّدِ
حيثُ ينادي دوماً :
يا سيدتي
لبيكِ
أنا عبدٌ مأمورٌ
رهنَ يديكِ
قولي ما شئتِ فإني
أقرأُ أفكاركِ من عينيكِ
محمد سمير